الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسرى يرفضون عرضاً إسرائيلياً لوقف إضرابهم عن الطعام

الأسرى يرفضون عرضاً إسرائيلياً لوقف إضرابهم عن الطعام
6 مايو 2012
نيويورك، غزة (وكالات) - رفض الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام أمس رداً على مطالبهم من إدارة السجون الإسرائيلية، وأصروا على مواصلة الإضراب عن الطعام. فيما وجه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة خطاباً لرئيس مجلس الأمن، أشار فيه إلى التدهور الشديد الذي أصاب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وطالب بالضغط عليها لاحترام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بمعاملة الأسرى. قال وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن “رد” مصلحة السجون الإسرائيلية أمس على مطالب الأسرى غير واضح. وطالب قراقع اجتماع الجامعة العربية المقرر اليوم ببحث موضوع الأسرى، واتخاذ إجراءات عملية للضغط على إسرائيل لإنهاء معاناتهم. ولخص قراقع رد إدارة السجون الإسرائيلية بأنه كان “تأجيل الرد لمدة أسبوعين، فيما يتعلق بالزيارات من قطاع غزة”، بحجة إجراء ترتيبات مع الجهات المختصة. وأضاف “بالنسبة للحبس الانفرادي طرحت سلطات الاحتلال تشكيل لجنة تجتمع كل شهر مرة لمناقشة 4 أسماء، يتم خروجهم إلى الأقسام الجماعية”. وفيما يتعلق بالاتصال الهاتفي قالت إدارة السجون الإسرائيلية إنها ستسمح باتصال كل شهر، وبالتقاط صورة معهم مرة كل 5 سنوات مع ذويهم، وليس مرة في العمر كما كان سابقاً. من جانبها أكدت جمعية “واعد” للأسرى والمحررين عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن أن الأسرى يدرسون رداً من مصلحة السجون الإسرائيلية على مطالبهم، معتبرة أنه خداع وتضليل، ومحاولة بائسة للالتفاف على الإضراب. وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن رد مصلحة السجون المزعوم سبق وتقدمت به سلطات الاحتلال قبل يوم واحد من بدء الإضراب المفتوح عن الطعام، وأكد رفض الأسرى له في حينه جملة وتفصيلاً. وأن الأسرى يصرون على تحقيق كل مطالبهم، وعلى رأسها إنهاء سياسة الحبس الانفرادي، والسماح لأهالي غزة بزيارة أبنائهم. وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتطبيق البند الثاني من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بالأسرى. ووجه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في مجلس الأمن خطاباً إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن سفير اذربيجان آجشن مهدييف قال فيه إن “حياة عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام أصبحت في خطر”. وأشار السفير رياض منصور إلى أنه تم نقل 10 أسرى فلسطينيين في “سجن الرملة” أمس إلى مستشفى السجن في حالة حرجة، وخص بالذكر الأسيرين بلال دياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ 29 فبراير. وقال رياض في رسالته إن الأسيرين يعانيان “نقصاً كبيراً في الوزن، وتوتراً عصبياً، ونقصاً في المياه، وانخفاضاً بضغط الشرايين”. وأضاف أن “إسرائيل مسؤولة عن صحة هؤلاء الأسرى”، كما يجب على مجلس الأمن أن يذكرها بـ”واجباتها الشرعية في هذا الصدد”. من جانبه، أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن الأسرى مصرون على عدم إنهاء معركة الأمعاء الخاوية بقبول حلول وسط. وأنهم لن ينهوا الإضراب إلا بعد استجابة مصلحة السجون الإسرائيلية لجميع طلباتهم، وعلى رأسها إنهاء سياسة الحبس الانفرادي. وأكد أن الأسرى لم يضربوا عن الطعام لكي تزيد لهم مصلحة السجون بعض قنوات الأفلام والموسيقى كما ادعت. واعتبر الخفش أن تقديم مثل هذه الادعاءات يعد استخفافاً بمعاناة الأسرى. وأشار إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية تماطل وتكسب مزيداً من الوقت باجتماعها مع قيادات لا تمثل المضربين، وتقديم حلول وسط لهم. وكشف الخفش أن رقعة الإضراب تتسع يوماً بعد يوم، وأن عدد المضربين تجاوز 3000 أسير، وسط هجمة شرسة من مصلحة السجون الإسرائيلية. وأكد أن نقل الأسرى، وتقديم وعود لهم بتسهيلات أو حلول وسط، ستفشل. فيما أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان بأن الإهمال الطبي يهدد الأسير هاني أبو السباع (40 عاماً) بفقدان حاسة السمع، لعدم تقديم العلاج المناسب له. وأوضح المركز في بيان صحفي أمس أن الأسير يعاني وجود حصى في الكلى، والتهابات حادة في جسمه، وكسر في قدمه اليسرى، بسبب ما تعرض له من تعذيب خلال التحقيق معه. إلى ذلك، خرجت تظاهرات فلسطينية تأييد للأسرى الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية أمس شارك فيها العشرات من ذوي الأسرى وهم يحملون صور أبنائهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©