ميناء زايد بأبوظبي يستقبل أكبر سفينة ركاب سياحية في المنطقة

استقبل ميناء زايد في أبوظبي أمس سفينة الركاب السياحية العملاقة “بريليانس اوف ذا سيز” التابعة لشركة “رويال كاريبيان إنترناشيونال، وعلى متنها 2500 سائح و900 من أفراد طاقمها. ويصل عدد الرحلات التي تم الاتفاق عليها مع واحدة من أكبر السفن السياحية في المنطقة إلى 13 رحلة تنقل نحو 30 ألف سائح للإمارة حتي نهاية أبريل 2010، بمعدل رحلة أسبوعية، بحسب شركة أبوظبي للمرافئ المشغل الرئيس للميناء. وتأتي زيارة “بريليانس” إلى أبوظبي في إطار برنامج الموسم السياحي الجديد الذي أطلقته الشركة ويستمر حتى شهر أبريل المقبل، حيث ستقوم السفينة برحلات منتظمة لسبع ليالٍ تزور فيها خمس مدن خليجية هي دبي ومسقط والفجيرة وأبوظبي والمنامة. وقال مانع المانع الرئيس التنفيذي لشركة مرافئ أبوظبي “تعد شركة مرافئ أبوظبي داعماً رئيساً لصناعة السفن ولمبادرات هيئة أبوظبي للسياحة المتمثلة بتشجيع القطاع السياحي واستقطاب السياح للتعرف إلى تراثنا الغني”. وأضاف: “شهدنا وخلال المواسم القليلة الماضية نمواً كبيراً في أعداد زوار أبوظبي، ما يجعلنا نفخر لرؤية الإمارة تتربع بين أفضل الوجهات السياحية في العالم “. يذكر أن عدد السياح القادمين إلى أبوظبي عبر البحر العام المقبل بلغ نحو 90 ألف راكب مقابل 71.4 ألف راكب في العام 2008 بنمو بلغ 26%. وحظيت السفينة، التي تحمل على متنها 2500 سائح من المنطقة والعالم إضافة إلى 900 من أفراد الطاقم، باستقبال حافل حمل طابع الضيافة الإماراتي التقليدي، وبدأ الركاب جولاتهم لاستكشاف وزيارة الأماكن السياحية الرئيسة في أبوظبي، قبل أن تبحر عند السادسة مساءً إلى ميناء خليفة بن سلمان في مملكة البحرين. وانضم إلى مستقبلي “بريليانس” ممثلون عن ميناء زايد وهيئة أبوظبي للسياحة، الذين تبادلوا مع الطاقم الهدايا التذكارية. وأعربت هيلين بيك، مدير المبيعات الإقليمي لشركة “رويال كاريبيان إنترناشيونال” في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن سعادتها بالاستقبال الحافل الذي لاقته السفينة في جميع الموانئ التي مرت بها، مؤكدة أهمية الدعم والمساندة في تعزيز قطاع السياحة البحرية في منطقة الخليج. وقالت بيك: “ننتهز فرصة الإبحار للمرة الأولى في منطقة الخليج العربي لتعريف الضيوف بمزايا الإبحار مع (رويال كاريبيان)، والخدمات الترفيهية الراقية التي نقدمها على متن سفننا”. وأضافت: “لدى الشركة باع طويل في تسيير أسطول من السفن السياحية حول العالم، وأتمنى أن تكون خدماتنا على قدر توقعات ضيوفنا في المنطقة”. وتتألف “بريليانس اوف ذا سيز”، التي تعد من أرقى السفن السياحية في العالم، من ثلاثة عشر طابقاً وتتوافر فيها مساحات كبيرة في الهواء الطلق وتزينها الأسطح الزجاجية والمصاعد المطلة على البحر. ولفتت بيك إلى أن حجوزات الرحلات الثلاث عشرة التي ستعمل الشركة على تسييرها خلال الأشهر القليلة المقبلة فاقت توقعات الشركة، حيث يعتبر سوق السياحة البحرية الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط أحد الأعمدة الرئيسة لخطط التوسعات المستقبلية للشركة. وتضمن برنامج الرحلة خلال وجودها في أبوظبي التعرف إلى التنوع الطبيعي والجغرافي الكبير والموروث الثقافي الغني الذي تحظى به الإمارة. ويستقل الزوار سيارات الدفع الرباعي لاكتشاف جمال صحراء الختم في أبوظبي. كما يمكن لعشّاق الحياة البرية زيارة مستشفى أبوظبي للصقور للتعرف إلى عالم الصقور المذهل، والاستراحة في فندق قصر الإمارات الشهير، أحد أبرز المعالم العصرية في الإمارة، بحسب ما أعدته هيئة أبوظبي للسياحة. وأشارت الهيئة، الجهة المسؤولة عن تطوير وإدارة القطاع السياحي في إمارة أبوظبي، إلى أن وصول “بريليانس” إلى العاصمة الإماراتية يشكل خطوة مهمة في دعم قطاع السفن السياحية الترفيهية في الإمارة. وقال مبارك المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة: “سنعمل ما بوسعنا لضمان استقبال ركاب السفينة بالحفاوة التي طالما اشتهرت بها العاصمة الإماراتية، أتمنى أن تترك أبوظبي انطباعاً يبقى في الذاكرة ويشجع ركاب السفينة على العودة مرة أخرى إلى الإمارة”. من جهته، أوضح سالمين بن عبيد العامري، مدير أول الشؤون التجارية بشركة مرافئ أبوظبي: “استقبال (بريليانس اوف ذا سيز) في مرافئ أبوظبي يترجم الجهود الجماعية الموحدة التي قامت بها كل من دائرة الجمارك والهجرة ومواصلات أبوظبي واللتين عملتا لسنوات طويلة بالتعاون مع شركة مرافئ أبوظبي لإيجاد نظام أمني يتماشى مع المعايير العالمية ويلبي كافة احتياجات المسافرين”. وأضاف العامري: “نسعى إلى تقديم الأفضل لزوارنا، وأن تترك زيارتهم إلى أبوظبي انطباعاً جميلاً عن ثقافتنا وتراثنا، ونهدف في شركة مرافئ أبوظبي إلى التركيز على تأمين عبور آمن في وقت مختصر مع أكبر قدر من المتعة”. وكشف عن تخصيص رصيف كامل بميناء زايد لاستقبال البواخر السياحية وإنشاء محطة استقبال ركاب مؤقتة تتسع لنحو 300 شخص، مشيداً بتعاون هيئة أبوظبي للسياحة في توفير المعلومات والبيانات التي تلبي حاجة الزوار. وأضاف أنه تجرى حالياً بدراسة بين الهيئة وميناء زايد لإنشاء محطة ركاب دائمة بالميناء لاستقبال الزوار والسائحين لتكون أول محطة استقبال ركاب السفن في الدولة. وتوقع العامري أن يرتفع عدد الزوار القادمين للإمارة خلال العام الجاري بنسبة تصل لنحو 30% مقارنة بعام 2009. وأوضح أن السفينة التي تُعد من أكبر سفن السياحية عالمياً ستصل إلى ميناء زايد في الجمعة من كل أسبوع حتى نهاية الموسم السياحي 2009-2010 والذي ينقضي بحلول مايو 2010. وأشار إلى أن “رويال كريبيان” ستنقل نحو 30 ألف سائح إلى الإمارة خلال رحلاتها في موسمها السياحي الحالي، لافتاً إلى أن مرافئ أبوظبي تبحث مع عدد من الشركات العالمية استقبال سفنها السياحية في ميناء زايد من خلال تقديم عدد من الحوافز والقيم الإضافية لجذب تلك الشركات، مشيراً إلى أن الميناء يتعامل مع 5 شركات عالمية حالياً. وحرصت “رويال كاريبيان” على إضافة عدد من المزايا إلى السفينة لكي تتلاءم مع متطلبات العملاء في منطقة الخليج ولإطلاع ضيوفها القادمين من جميع أنحاء العالم على الموروث الثقافي الذي تشتهر به منطقة شبه الجزيرة العربية. من جانبه، قال سعيد الظاهري مدير خدمة المعلومات السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة إنه تم إنشاء مركز معلومات للزوار السياحيين عبر ميناء زايد يتضمن الواحات في الإمارة وجميع المعالم السياحية، لافتاً إلى أن الهيئة أعدت برنامجاً لركاب السفينة رويال كريبيان برنامج يتضمن زيارة مسجد الشيخ زايد وقصر الإمارات والمعالم التراثية في الإمارة. «بريليانس»: رفاهية في عرض البحر أبوظبي (الاتحاد) - أن تكون في عرض البحر، لا يعني التخلي عن الرياضات المفضلة، حتى وإن كانت لعبة الجولف، كرة السلة، الجري أو السباحة. وتوفر “بريليانس” على متنها ملعب جولف، وآخر لكرة السلة، و6 حمامات سباحة، وجدار صخري لمحاكاة رياضة تسلق الجبال، ومنطقة مخصصة لألعاب الأطفال الإلكترونية والرياضية، فضلاً عن مضمار للجري، ومسرح وسينما ومكتبة، وفعاليات عالمية، ومحال تجارية. وتوفر السفينة الطعام الحلال والقهوة العربية والتمور، إضافة إلى الموسيقى العربية والعروض المسرحية العالمية. ويبلغ طول سفينة “بريليانس اوف ذا سيز” السياحية 295 متراً، وعرضها 40 متراً، وتزن 90 ألف طن، وتبلغ سرعتها 25 عقدة/ساعة (56 كيلومتر/ ساعة)، وجرى بناؤها في مدينة “بابينبيرج” في شمال غرب ألمانيا، وهي مسجلة في جزر الباهاما. وتحمل السفينة مرساتين تزن كل منهما 12 طناً، وفيها أجهزة متطورة لتكرير وتحلية مياه البحر لاستخدامها أثناء الإبحار. ويحظى رجال الأعمال على متن السفينة بالعديد من المرافق والتسهيلات، إذ تضم “بريليانس” صالات للاجتماعات كاملة التجهيزات مع خدمة إنترنت فائقة السرعة. وتستطيع السفينة استيعاب المجموعات الكبيرة والفعاليات المختلفة للشركات، حيث بإمكان المسرح استيعاب نحو 1000 شخص دفعة واحدة. وتعد “رويال كاريبيان انترناشيونال” إحدى أبرز الشركات العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل السفن السياحية العملاقة، لديها 21 سفينة سياحية قيد الخدمة ويجري العمل حالياً على بناء سفينة أخرى. وتنظم الشركة برامج عطلات بحرية للسيّاح والمصطافين في كل من آلاسكا وكندا وأوروبا وأستراليا ونيوزيلندا والخليج العربي. ويتوافر 12 “لوبي” على ظهر السفينة مطلة على البحر، و9 مصاعد خاصة للمسافرين و3 شفرات دفع جانبية ومروحتان عملاقتان تعملان بالغاز (بدون انبعاثات دخانية) تولد كل واحدة منهما 20.5 ميجاواط، وتصل طاقتها الاستيعابية لنحو 2112 مسافر (إشغال مزدوج)، فيما يصل العدد الكلي لها إلى 2501 راكب، إضافة إلى طاقم يصل لنحو 900 فرد من مختلف الجنسيات. ويصل إجمالي عدد الغرف إلى 1005 غرف، منها 817 غرفة مطلة على البحر، منها 577 غرفة تحوي شرفات، وحوالي 238 غرفة داخلية، و341 غرفة تحوي 3 إلى 4 أسرة، ونحو 15 غرفة لذوي الاحتياجات الخاصة. وتحتوي كل الغرف على جهاز تلفزيون وهاتف وإنترنت وثلاجة ومصفف شعر ومنافذ كهربائية وتكييف. كما تضم السفينة ردهة كبيرة للطعام تتسع لأكثر من 1,200 شخص، إضافة إلى تشكيلة واسعة من المطاعم والمقاهي، فضلاً عن الأندية والمجالس والمراكز التي تلبي احتياجات ورغبات النزلاء على اختلاف أجناسهم وأعمارهم. وتشمل المرافق الإضافية بالسفينة مركز “بريلناس” للياقة البدنية ومركز صحي “سبا” وصالون تجميل وحمام شمسي. وإلى جانب، مقهى “سيتيل بيست كوفي”، ثمة مركز طبي ومركز لخدمات رجال الأعمال، ومركز “رويال كاريبيان اون لاين” للإنترنت.