بيروت، دمشق، باريس ـ الاتحاد
ووكالات الأنباء: رفض الرئيس السوري بشار الأسد أمس طلب مقابلته من جانب اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري باعتباره انتهاكا للسيادة السورية، وذلك وفقا لما أعلنته مصادر دبلوماسية مقربة من اللجنة التي أشارت في الوقت نفسه إلى أن الرد السوري حمل بعض المؤشرات الإيجابية على أحد عناصر الطلب، في إشارة ضمنية إلى الموافقة على طلب لقاء وزير الخارجية فاروق الشرع·
وجدد الأسد في حديث ينشر غدا الاثنين نفيه توجيه أي تهديدات للحريري قبل اغتياله، واتهم نائبه السابق عبد الحليم خدام بأنه ضالع في مخطط تآمري ضد سوريا هدفه خلق انقسام بين الدولة والشعب وتفتيت الداخل السوري، لافتا إلى أن كثيرا من القضايا التي كان يطرحها داخل الاجتماعات كانت تخدم هذا المخطط ومنها ما وصفه بـ'الانبطاح الكامل والتنازلات الكبيرة وعرقلة الكثير من المشاريع الوطنية والقومية'، وملمحا للمرة الأولى إلى احتمال ارتباط انتحار وزير الداخلية غازي كنعان بالمخطط قائلا إن لديه معطيات حول علاقة خاصة بهذا الاتجاه'· وفي المقابل، كرر خدام الذي التقى في باريس أعضاء لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي الألماني دتليف ميليس، اتهامه الأسد بتهديد الحريري عدة مرات· في وقت أعلن علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لـ'الأخوان المسلمين' في سوريا من منفاه أمس أن الجماعة مستعدة للعمل مع خدام لتغيير النظام في سوريا·
من جهة ثانية، فجرت دمشق مفاجأة أمس وسط الحديث المتصاعد في لبنان عن ترسيم الحدود بين البلدين، حيث أعلنت أن قرية الغجر الحدودية المقسمة بين لبنان وإسرائيل هي قرية سورية محتلة وان تقسيمها جريمة إنسانية· وقالت صحيفة 'تشرين' الحكومية إن المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة فيصل المقداد قدم رسالة الى لويزا اربور المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف تؤكد أن قرية الغجر سورية محتلة وسكانها سوريون، وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لإجبارها على وقف الجريمة ومنع تقسيم القرية في شكل يخالف الشرعية الدولية وينتهك حقوق السوريين الرازحين تحت الاحتلال منذ عام ،1967 لافتة إلى أن هناك أوراق ملكية تحدد أنها (الغجر) تابعة لمحافظة القنيطرة السورية·
عدد اليوم
