الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

العلماء: غياب «الوعي الديني» أبرز أسباب حوادث الطرق

العلماء: غياب «الوعي الديني» أبرز أسباب حوادث الطرق
7 مايو 2015 23:10
حسام محمد (القاهرة) تحتل حوادث السير في المجتمعات العربية المرتبة الأولى بمسببات الوفاة للعرب، فوفقاً لدراسة أجرتها جامعة واشنطن، فإن الدول العربية على رأس قائمة الدول الأعلى في معدلات حوادث السير، وأن ثلث قتلى الحوادث من العرب، ووفقاً لدراسة أجراها مجلس وزراء الخارجية العرب، فإن 70 ? من حوادث الطرق يسببها قائدو السيارات وأن تلك الحوادث تكبدنا سنوياً 30 مليار دولار. دين شامل ولفت الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر إلى تحذير المجامع الفقهية على مستوى العالم من خطورة حوادث السير على أرواح الناس وعلى تراجع مستويات التنمية لدرجة أن الكثير من المجامع أصدرت فتاوى صريحة تجعل المتسبب في أي حادث السير الذي ينجم عنه قتلى أو مصابون بأنه تعد على حدود الله، كما أفتى مجمع الفقه الإسلامي الدولي بتحريم سلوك قائد المركبة الذي يؤدي إلى الإضرار بنفسه أو بغيره، ومن ذلك قطع الإشارة الحمراء أو السرعة الزائدة، أو الاستعراض بالسيارة «التفحيط»، وكذلك السباقات المتهورة، وإهمال صيانة المركبة لدرجة تسبب الضرر. الاعتدال ويضيف : لا بد أن يدرك المسلم أنه مطالب بالاعتدال في سيره في كل الوقت إلا ما اقتضته الضرورة ورجحت فيه مصلحة الإسراع لإدراك حياة مصاب مثلاً أو إنقاذ مستغيث ونحو ذلك من الحالات ولقد وضع الرسول صلى الله عليه وسلم قاعدة عامة في المحافظة على النفس والمال تشمل جميع جوانب الحياة، ومنها السير في الطرقات، حيث يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه»، وفي رواية «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم والمهاجر من هجر السوء فاجتنبه»، والرسول صلى الله عليه وسلم وضع لحق الطريق قاعدة عظيمة وشاملة يدخل فيها ما يطرأ ويتطور في كل زمان ومكان، كقوانين السير، وقيادة السيارات، حيث قال: «أعط الطريق حقه»، وبالتالي يتعين الالتزام بها وتطبيقها، والحذر من مخالفتها، حفظاً للصحة والسلامة وتجنباً للكوارث والحوادث. نسب مرتفعة ويقول الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن النسب المرتفعة لضحايا حوادث المرور في بلادنا تؤكد أن طرقنا لم تعد آمنة ومراجعة أسباب تلك الحوادث تكشف أن كثيراً من الدول العربية تبذل قصارى جهدها لتمهيد الطرق وتأهيلها، وبهذا يكون الناس هم المتسببون في نسبة كبيرة جداً من حوادث السير وهم الذين حولوا الطرق لمصدر خوف وفزع للمجتمعات العربية والإسلامية وقد أجمع الفقهاء على أن من يقود سيارته بسرعة أو بطريقة خاطئة أو بشكل يؤدي إلى خطورة على الطريق حكمه حكم الانتحار بالنسبة إلى نفسه والقاتل بالنسبة للغير ويحاسب بذلك الإثم ولا بد أن يعي كل مسلم يقود سيارته أن الطرق نعمة من نعم الله تعالى التي لا بد من الحفاظ عليها. عدم التساهل ويضيف الجندي: وعلى أولياء الأمور عدم التساهل في منح أبنائهم حق امتلاك سيارة قبل الوصول إلى سن التعقل والرشد ولا بد من متابعة الابن لنكتشف أي تهور قبل فوات الأوان ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته»، فإذا منحنا الله نعمة المال واستطعنا أن نوفر لأبنائنا سيارات فعلينا أن نعمل على توعيتهم بالحفاظ على تعليمات القيادة الأمنة التماساً للحفاظ على حياتهم، خاصة وأن التجارب علمتنا أن معظم ضحايا الحوادث يكونون من الشباب عماد الأمة ومصدر فخرها وعزتها فعلينا أن نحافظ عليهم من تلك الكارثة، وقد اهتم الإسلام بأخلاق وسلوكيات الطريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©