الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«يا راحلة» فنان العرب تستعيد زمن الرومانسية

«يا راحلة» فنان العرب تستعيد زمن الرومانسية
17 سبتمبر 2016 23:15
أحمد النجار (دبي) أحيا فنان العرب محمد عبده ليلة طربية صدح فيها من ألبومه الجديد «يا راحلة»،مقدماً بعض أغانيه معايدة خاصة إلى جمهوره الذي توافد من دول الخليج إلى حفلات العيد في دبي، التي نظمتها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، بالتعاون مع شركة روتانا للصوتيات، في مركز دبي التجاري العالمي، وسط إقبال جماهيري كثيف. وغصت القاعة بالجمهور قبل بدء الحفل بساعتين، نتيجة الثقة التي غرسها عملاق الطرب في وجدان جمهوره منذ عقود، تماماً كما عبرت نصرة الحربي مذيعة سعودية في قناة إم بي سي قائلةً: أنا من عشاق الفن الراقي ومحمد عبده هو عمود الفن الخليجي، وأينما يكون فنان العرب أكون موجودة، فقد حضرت له حفلات كثيرة». وقالت الفنانة السعودية عهود إن محمد عبده فنان كبير له اسم وصوت وتاريخ ولا يمكن أن يتكرر في تاريخ الأغنية الخليجية، وإن كل أغانيه القديمة والجديدة بالمستوى نفسه، فهو فنان أصيل يعرف جيداً كيف يرضي جمهوره ويحافظ على مكانته وقيمة ما يقدمه. من جهتها أعربت منال موسى شابة سورية إحدى نجمات برنامج الغناء آرب أيدول عن اهتمامها كفنانة وكمتذوقة بأغاني فنان العرب وصنفت ما يقدمه من أغاني بـ«الفن الرفيع»، واصفة ألبوماته بأنها إرث عريق يضاف إلى مكتبة الغناء العربي. وقالت: عند الإعلان عن إطلاق ألبومه الجديد «يا راحلة» شدتني فيه أغنيتي «أبعد» و«سلم»، وازددت حماسة لحضور حفله لأستمتع بحضوره وصوته الحي دون مؤثرات. 20 عاماً من الشغف وأوضح أبو طلال سعودي الذي اصطحب خمسة من أفراد عائلته، أن علاقة قديمة تربطه بفنان العرب منذ أكثر من 20 عاماً، معتبراً أن أغانيه تسكن الذاكرة على مرّ السنين، وأنه سيبقى قامة فنية ورمزاً للأغنية الخليجية، وأضاف: لست الوحيد الذي أحب أغاني «أبو نورة» لكن أبنائي أيضاً يشاطرونني الذوق نفسه . «ساعتان اليوم مع أبو نورة.. لايف»، هكذا قالت نيفين الأسدي سورية تتابع كل يوم إطلالة محمد عبده على قناة روتانا خليجية من الساعة 1 إلى 2 ليلاً، وأوضحت: اليوم حرصت على حضور حفلته مباشرة، لقضاء ليلة طربية لن تتكرر في العمر. وتلتقط نور الأسدي الحديث من شقيقتيها قائلة: لطالما تمنيت منذ صغري أن أحضر حفلاً غنائياً لمحمد عبده، واليوم تحقق حلمي، وأشعر بحماسة كبيرة لسماع صوته وترديد أغانيه، وأتمنى التقاط صورة سيلفي معه. وقالت المذيعة السعودية شيرين الرفاعي إن عبده مرتبط بذكريات وشجون كثيرة لدى أجيال من الناس سواء في المجتمع السعودي أو الخليجي أو العربي، فهو فنان شاملجمع كل ألوان الطرب، مشيرة إلى أنها متحمسة كثيراً لحضور الحفل وتتطلع إلى سماع الأغاني التي تغنت بها وتعلقت بها. 4 ساعات ملهمة وفي تمام 11 مساء، أطل فنان العرب في موعده، واعتلى خشبة المسرح بصحبة فرقة موسيقية يقودها المايسترو وليد الفايد، لتشتعل القاعة شغفاً وحماسة على مدار 4 ساعات كاملة من الطرب والأحاسيس الملهمة، وعلى طريقته المحببة في الترحيب بجمهوره، أطلق العنان لأشواقه لتصدح بأغنيته الشهيرة «لا تردين الرسايل»، والتي تفاعل معها الحاضرون، ورددوا أنغامها التي تسطر المشاعر وتؤجج الذكريات خاصة أن وقعها يلامس الوتر الحسّاس في قلوب الكثيرين. ثم قدم بعدها روائع غنائية قديمة، وقرر مفاجأة جمهوره بالغناء من ألبومه الجديد الذي تعاون فيه مع كبار الكتّاب والملحنين الخليجيين منهم الفنان ماجد المهندس، وقد استهلها بأيقونته «يا راحلة»، فأخذت الألحان تملأ القاعة طرباً فيما نشرت الإضاءة سحرها الخاص لتضفي بألوانها الناعمة جواً شاعرياً يتناغم مع قصة كل أغنية يسكنها الهيام لتتفجر الأحاسيس بالإلهام، وتقدم لوحة فنية وبصرية في آن. طلبات وذكريات لم يتوقف الجمهور عن التفاعل مع أغاني فنان العرب التي راوحت بين القديم والجديد لترضي كل الأذواق والأمزجة، فقد تضمنت باقة من إرثه الغنائي الجميل وروائعه التي حفرت عميقاً في وجدان جمهوره، ومنها «وش عاد تبغى» و«يا صاحبي الخوف»، وغيرها من الأغاني التي استمر يشدو بها حتى تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، لتعقبها فترة استراحة دامت نصف ساعة، يعود بعدها إلى المسرح واعداً بتخصيص الجزء الثاني من حفلته لما يطلبه الحضور. وكانت أغنية «الأماكن» أول أغنية يقع اختياره عليها، حيث أبدع في أدائها وصياغة ألحانها، مما ضاعف من وتيرة الحماسة، وسط أجواء دافئة من الشجن والحنين إلى الماضي والذكريات. «أبو نورة» يلبي طلبات جمهوره لم تكف القاعة عن الهتاف باسم محمد عبده تارة، أو «أبو نورة» تارة أخرى كما يحلو لجمهوره مناداته، فقد حاصره الحاضرون بطلبات بالجملة من أغانٍ رومانسية قديمة ارتبطت بهم وجدانياً مثل «عالبال، صوتك يناديني، اختلفنا، الأماكن» وغيرها، وكعاداته لم يبخل منشداً كل الألوان والأصناف التي أشبعت كل الأذواق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©