سجّلت شرطة أبوظبي بالتعاون مع أحد منتسبيها، طلباً لبراءة اختراع جديدة، خاصة بنظام الإنذار اللاسلكي للحريق أطلق عليه اسم “Safe 999”، وهو جهاز أمني متعدد الاستخدام لحماية الأرواح والممتلكات.
وقال المقدم ناصر سليمان المسكري، رئيس قسم العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، مدير مبادرة “تطوير غرف التحكّم المتخصصة لإدارة الأحداث والأزمات”، إن شرطة أبوظبي تتجه حالياً نحو طرح جهاز “Safe 999” الذي يتم اختراعه لأول مرة في العالم.
كما سيتم بيعه في الأسواق المحلية بعد أن تمّ الموافقة على تسجيله من قبل إدارة الملكية الصناعية في وزارة الاقتصاد برقميّ إيصال وقيد خاصين بالنظام كابتكار داخل الدولة لحين صدور براءة الاختراع العالمية ليتسنى بيعه من قبل شرطة أبوظبي عالمياً.
وأشار إلى أن فكرة “المشروع” التي أشرف فنياً على تنفيذها مبتكر النظام أسامة أحمد إسماعيل، وهو فني اتصالات منتسب لدى شرطة أبوظبي، جاءت ليتم ربط أنظمة إنذار الحريق الموجودة في المواقع التي تتطلّب وجود مثل هذه الأجهزة مع جهاز “Safe 999” لاسلكياً، المؤلّف من وحدة الربط والإقلاع الإلكتروني وجهاز اللاسلكي.
ويصل البلاغ إلى غرفة العمليات المركزية لاسلكياً، ويتلقاها مأمور منصة الدفاع المدني على جهاز تحديد الموقع “الستورم” المزوّد بخرائط “gis” الذي بدوره، وفي ثوانٍ قليلة، يقوم بإبلاغ الدوريات المعنية عن أماكن وجود الحريق من دون أخطاء في تحديد الموقع مع تحديد نوع الحريق “أخشاب، أوراق، كيماويات وأسلحة وذخائر”، وذلك بحسب نشاط المنشأة المسجّل، والذي تم الكشف عليه من قبل الفنيين العاملين في الشرطة.
وأوضح أن النظام الأمني يعمل بدقة متناهية، حيث إنه في بعض الحوادث سابقاً كان المُبلّغ عن وقوع الحادث يجد صعوبة في تحديد موقع الحريق، وبالتالي تفاقم الحريق وامتداده، أما مع وجود “Safe 999” فقد تحقّق الغرض منه، وهو حماية الأرواح البشرية والممتلكات من خلال سرعة وصول الدوريات بمجرّد تسلّم البلاغات لغرفة العمليات المركزية بنشوب الحرائق من دون الحاجة لوجود مبلّغ، وخلال 5 ثوانٍ.
وعن طريقة تصنيع الجهاز قال المسكري إنه تم تجهيز خطة كاملة لعملية تصنيع وصيانة النظام من قبل فنيي الشرطة بإشراف مصمم الجهاز ونخبة من الفنيين بمتابعة الرقيب أول محمد سعيد المرشودي، وعضوية فني اتصالات عمر غابش وراشد سعيد. وفيما يتعلق بمميزات جهاز “Safe 999” الفنية أشار المصمم أسامة إلى أنه يمكن ربط “النظام” مع أي شبكة لاسلكية أياً كان نوعها حتى المستخدمة منها.
وأضافً أنه يمكن ربط النظام مع جميع أجهزة الإنذار أياً كان نوعها مثل “حريق، تسريب غاز..” وغيرها، حيث يحتوي النظام على تحكّمات إلكترونية خاصة لدقّـة التعامل مع البلاغ الخاطئ في حال انطلاق الإنذار في الموقع من دون وجود حادث، وهذا بدوره، يمنع انشغال الشبكة اللاسلكية، ويمنع الإزعاج في غرفة العمليات الخاصة بشرطة أبوظبي، ويمنع إزعاج الجمهور في الوقت نفسه.
ومن المميزات العالمية للنظام يمكن لغرفة العمليات إعطاء أمر لاسلكي لجهاز “Safe 999” الذي بدوره يعطي أمراً لتفعيل عمل مرشّات المياه الخاصة بنظام مكافحة الحريق المركّب في موقع الحريق أن تعمل اوتوماتيكياً لحين وصول فرق الدفاع المدني، وذلك في الأماكن الحسّاسة والمراقبة بالكاميرات الأمنية. وأشار إلى أن جهاز “Safe 999” يتألف من مرحلتين في حال تعطّل الأولى يحول إلى المرحلة الثانية اوتوماتيكياً وبالتالي يعتبر الجهاز، جهازين في واحد.
من جانبه، أثنى أسامة على الدعم الكبير من قبل القيادة العامة لشرطة أبوظبي، مؤكداً أن الإنسان في زمننا كي يبدع، ويضيف في عمله، يجب أن يلاقي الدعم والتشجيع، وقد وجدت الاثنين معاً خلال مسيرتي الوظيفية في شرطة أبوظبي، ومن خلال ذلك أنجزت ما أنجزت وعملت على أن أقدم الأفضل وأؤدي واجبي على أكمل وجه.
عدد اليوم
