استشهاد سبعة نشطاء فلسطينيين في غزة

استشهد ستة فلسطينيين وأصيب 11 آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال غارات جوية وتوغل في شرق مدينة غزة· واستشهد فلسطيني سابع في توغل إسرائيلي ثان شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة· في الوقت الذي حذرت فيه إسرائيل السلطة الفلسطينية من أنها ستعتقل منفذي ''عملية الخليل'' إذا تقاعست عن اعتقالهما· وتوغل الجيش الإسرئيلي فجر أمس في شرق حي الشجاعية بمدينة غزة تحت غطاء من الطيران الحربي الإٍسرائيلي الذي أطلق عدة صواريخ على النشطاء الفلسطينيين· وذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن الجنود الإسرائيليين رصدوا فلسطينيين يطلقون النيران وصواريخ مضادة للدبابات، فرد الجنود على ذلك وتدخل الطيران الإسرائيلي· وأعلنت ''كتائب عز الدين القسام'' الجناح العسكري لـ''حماس'' استشهاد ثلاثة من مقاتليها في غارة للطيران الإسرائيلي خلال التوغل في شرق مدينة غزة· وذكرت ''الكتائب'' أن الشهداء هم يوسف شمالي ''22 عاماً''، وعاهد شمالي ''30 عاماً''، ومصعب جندية ''22 عاماً''· وتوعدت ''الكتائب'' بمواصلة القتال ضد اسرائيل وإلى أن يتحقق ''النصر او الشهادة''· وذكرت ''ألوية الناصر صلاح الدين'' الجناح العسكري لـ''لجان المقاومة الشعبية'' استشهاد اثنين من عناصرها هم أحمد الحلو ''22 عاماً''، وحمادة أبوعميرة ''23 عاماً''· في غارة ثانية للطيران الإسرائيلي، واستشهد ناشط سادس من ''كتائب شهداء الأقصى'' الجناح العسكري لحركة ''فتح'' في هو سالم الوادية ''22 عاماً''· في اشتباكات مع جنود الاحتلال· وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود أولمرت أنه رغم استمرار الهجمات الصاروخية الفلسطينية، إلا أن الجيش الإسرائيلي حقق تقدماً في الحد من أنشطة النشطاء في غزة من خلال الضربات الجوية والغارات· وكرر أن إسرائيل لا تعتزم القيام بتوغل كبير في الوقت الراهن· وقال باراك ''سنضع نهاية لصواريخ القسام· نحن لا نتعجل القيام بعملية كبيرة لكننا لن نتردد في القيام بها إذا كان علينا ان نقوم بها، وإذا حان الوقت لذلك''· وعلى صعيد آخر، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي السلطة الفلسطينية من أن القوات الإسرائيلية ستعقل منفذي ''عملية الخليل'' التي قتل فيها جنديان إسرائيليان الجمعة الماضي بالقرب من مدينة الخليل في حال عدم اعتقال الأمن الفلسطيني المنفذين· وأكد باراك أن أن ''الجيش (الإسرائيلي) سيلقي القبض على المخربين اللذين قتلا الجنديين، قرب الخليل إذا تقاعست أجهزة الأمن الفلسطينية عن اعتقالهما والزج بهما في السجن''· وفي سياق متصل، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مع باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني لبحث الموقف في أعقاب تقارير أمنية تشير إلى أن الهجوم نفذ من قبل عناصر في أجهزة الأمن الفلسطينية· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي بارز قوله إن الاتصالات مع الجانب الفلسطيني لن تتوقف على الرغم من هذه التقارير· ومن جانبه، قال وزير جودة البيئة في الحكومة الإسرائيلية جدعون عزرا إنه ''لا يمكن لإسرائيل أن تمر مرور الكرام على الاعتداء (الإرهابي) في منطقة الخليل''، مضيفا أن ''السلطة الفلسطينية ستختبر بطبيعة العقوبة التي ستفرضها على المخربين مرتكبي الاعتداء''· وأعرب عزرا في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية عن اعتقاده ''بأن المخربين لم يرتكبا فعلتهما بأمر من المسؤولين عنهما في السلطة الفلسطينية''· وكان التلفزيون الإسرائيلي زعم امس الأول أن عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية هم من قاموا بتنفيذ عملية الخليل· وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن عنصرين من الأمن الفلسطيني قتلا الجنديين ثم سلما نفسيهما إلى الشرطة الفلسطينية·