قتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة من طلاب المدارس أمس، عندما استهدف انتحاري قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في إقليم لاجمان بشرق أفغانستان، فيما أنهت قوات الأمن الأفغانية أمس هجوم طالبان على مدينة قندهار الذي شنه مقاتلون من الحركة المتشددة، ابتداء من السبت الماضي، وقتلت أمس المسلح الأخير الذي كان يتحصن في مبنى حكومي.
من جهة أخرى، ذكرت قوة “إيساف” في بيان أن قواتها وقوات أفغانية قتلوا عدداً غير محدد من المقاتلين الأجانب في عملية في منطقة قلعة بإقليم زابل الجنوبي أمس الأول الأحد.
وقضت قوات الأمن الأفغانية على آخر المتمردين بعد 36 ساعة على بدء سلسلة هجمات أطلقتها حركة طالبان السبت الماضي في قندهار (جنوب أفغانستان) كما أعلن مسؤولون أمس. وقتل آخر المقاتلين الثلاثة من طالبان الذين كانوا يحتلون مبنى رسمياً ليل الأحد الاثنين.
إلى ذلك، قتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة من طلاب المدارس أمس، عندما استهدف انتحاري قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في إقليم لاجمان بشرق أفغانستان. وأعلن فضل الله باثان المتحدث باسم حاكم الإقليم أن الانتحاري فجر صديريته المفخخة خارج مكتب حاكم منطقة قارجاي في وقت خروج الجنود الأميركيين. وقال قتل “خمسة مدنيين، من بينهم ثلاثة من طلاب المدارس”، مضيفاً أن اثنين من رجال الشرطة ومدنياً أصيبوا في الهجوم. ولم يفصح باثان عما إذا كانت قد وقعت خسائر بين القوات الأجنبية.
وأكد المتحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أن هناك ضحايا ولكن رفض تقديم مزيد من التفاصيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. من جهة أخرى، ذكرت قوة “إيساف” في بيان أن قواتها وقوات أفغانية قتلوا عدداً غير محدد من المقاتلين الأجانب في عملية في منطقة قلعة بإقليم زابل الجنوبي أمس الأول الأحد.
وقندهار لا تزال تعتبر معقلاً للمتمردين بعدما كانت عاصمة نظام طالبان السابق (1996 - 2001)، ويشنون فيها بانتظام هجمات تستهدف المباني العامة والشرطة والجيش والقوات الدولية التي تعد 130 ألف عنصر في كل أنحاء البلاد، ثلثاهم من الأميركيين.
وكانت طالبان قد أعلنت عن بدء هجماتها في بداية هذا الشهر وتعهدت بتكثيف الهجمات على القوات الأفغانية والقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة والبالغ عددها 140 ألف جندي متمركزين في المنطقة في الوقت الحالي.
وقتل المقاتلان الآخران خلال نهار الأحد كما أعلن زلماي أيوبي الناطق باسم سلطات الولاية. وقال “القوات الأمنية الأفغانية سيطرت على المبنى الذي كان يحتله العدو”. وأضاف “كان هناك في المبنى ثلاثة رجال، وقتل اثنان منهم الأحد، فيما قاوم الثالث الذي كان مسلحاً بمتفجرات حتى وقت متأخر مساء وقتل قبل أن يتمكن من تشغيل متفجراته”.
وأمس عاد النشاط الطبيعي إلى مدينة قندهار التي كانت مقفرة عملياً أمس الأول بسبب الهجمات التي أطلقت السبت وتبنتها طالبان. وقتل مدنيان وجنديان، فيما أصيب 46 مدنياً وجندياً بجروح، كما أعلن محمد هاشم الطبيب في مستشفى قندهار أمس الأول. وأعلن مسؤولون محليون الأحد أن 20 متمرداً قتلوا فيما أسر سبعة على الأقل. وكان المتمردون سيطروا على مبان عدة وهاجموا مكتب حاكم الولاية. ووقعت عشر انفجارات على الأقل، ستة اعتداءات انتحارية وأربع اعتداءات بالسيارة المفخخة. وأكدت حركة طالبان أنها حضرت هذه الهجمات منذ فترة طويلة ولم تربطها بمقتل أسامة بن لادن على أيدي كوماندوس أميركي في باكستان. من جهته اعتبر مكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عملية قندهار بأنها “ثأر” نفذه متطرفون بعد مقتل زعيم القاعدة.
عدد اليوم
