الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«معهد واشنطن» يجدد الرهان على الوساطة الكويتية في أزمة قطر

30 يوليو 2017 00:04
واشنطن (وكالات) شدد «معهد واشنطن» لدراسات الشرق الأدنى، الرهان على دور الكويت في إنهاء الأزمة الخليجية. وقال المعهد الأميركي في تقرير كتبته الباحثة لوري بلوتكين بوجارت، ونشر يوم أمس، أن الكويت تحظى بتأييد دولي كبير لدورها في الوساطة. وأضافت أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يقود جهود الوساطة، يعتبر أحد الشخصيات الحكيمة والمتمرسة في المنطقة، فقد أمضى عقوداً كدبلوماسي ووسيط، من بينها قبل بضع سنوات حول القضايا الأساسية نفسها مع معظم الجهات الفاعلة نفسها كما في الأزمة الحالية. وأشار معهد واشنطن إلى أن الكويت حريصة دائماً على تسليط الضوء على الحاجة إلى الاستقرار والعلاقات السلمية بين دول مجلس التعاون الخليجي وسلامة الهيئة الإقليمية. ونقل تقرير معهد واشنطن عن حمد الثُنيان، باحث في العلوم السياسية لدى «جامعة ميريلاند»، «إن مجلس التعاون الخليجي هو هيئة مهمة جداً بالنسبة للكويت». ويرى معهد واشنطن أنه يتعين على الكويت السير بحذر لإقامة توازن بين الحفاظ على نهجها السياسي المستقل وبين سيادتها، مع الحفاظ في الوقت نفسه على تحالفها الأمني مع المملكة العربية السعودية التي تمثل مركز الثقل السياسي في شبه الجزيرة العربية. وذكر معهد واشنطن أن موقف الكويت من أزمة قطر أدى إلى إحداث وحدة وطنية كبيرة. ويبدو واضحاً أن الأمير صباح الأحمد يحظى بتأييد واسع بين الكويتيين لدوره في هذه الأزمة. ونقل المعهد قول حمد الثنيان: «يمكنني القول بسهولة إن الغالبية الساحقة تؤيد الجهود المستمرة التي يبذلها الأمير صباح». وأضاف «يبدو أن الكويتيين فخورون بمعالجة الأمير للأزمة ومتحدون خلفه بصورة كبيرة». وقال المعهد الأميركي إن الكثير من الكويتيين يشعرون بالامتنان إزاء المساحة الأوسع نطاقاً للجدال السياسي في بلدهم. ونقل عن عبد الله الخنيني، باحث مساعد في معهد الرأي للدراسات والبحوث الاستراتيجية في الكويت قوله: «إن قدرتنا على مشاركة رأينا حول هذه القضية عبر وسائل الإعلام، ومتابعة المناقشات الرامية لمعالجة القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجعلني أدرك قيمة دستورنا». وخلص تقرير معهد واشنطن بالقول إن التحدي الذي يواجهه أمير الكويت يتمثل في إيجاد حل للأزمة يعالج أسباب غضب الدول المجاورة من دون خلق تصّور بأن قطر تفقد استقلاليتها في خضم العملية. وأشار إلى أن الأميركيين يدعمون دور أمير الكويت، كما اتضح عندما اتخذ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من الكويت قاعدة لإجراء دبلوماسيته المكوكية في الخليج في يوليو الجاري. وفي خطب رئيسة منذ بداية الأزمة، أعرب أمير الكويت عن شعوره بـ «المرارة» و«تأثره البالغ» بالتطورات «غير المسبوقة» التي يشهدها البيت الخليجي، ودعا إلى وحدة وتماسك الموقف الخليجي ورأب الصدع بالحوار والتواصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©