الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيريز يربط الاعتراف بفلسطين بأمن إسرائيل

10 مايو 2011 00:39
ربط الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس، اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية بمراعاة ما سماها الاحتياجات الأمنية لإسرائيل. وفي حوار مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بمناسبة اقتراب ذكرى نكبة احتلال فلسطين وإقامة إسرائيل على أرضها منتصف شهر مايو عام 1948، قال بيريز إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يزال بالتأكيد رجل سلام، على الرغم من توقيعه اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي “فتح” و”حماس”. وأضاف “إنني أنتقد عباس، ولكن هذا لا يعفيني من ضرورة التحدث معه. لا أعتزم أبداً إدارة ظهري لمعسكر السلام الفلسطيني حتى إذا انتقدته”. وتابع “عباس كان ولا يزال شريكاً لنا لأنه يريد إجراء مفاوضات للتوصل إلى سلام مع إسرائيل ويرفض العنف ويسعى إلى السلام”. وحث بيريز المجتمع الدولي على التمسك بشروطه للاعتراف بحركة “حماس”، خاصة الاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقيات الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ونبذ العنف. وسئل ما إذا كانت إسرائيل نفسها ستعترف بالدولة الفلسطينية، فقال “أفضِّل الاعتراف بهم شريطة اعترافهم بالاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وإلا فهذا سيعني استمرار الصراع وليس نهايته”. من جانب آخر، دعت جماعة ضغط يهودية أميركية أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى طرح مبادرة سلام محددة لتسوية القضية الفلسطينية على أساس “حل الدولتين”، خلال كلمته المرتقبة في الكونجرس الأمريكي أواخر شهر مايو الجاري، لتفادي احتمال تأجيج الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال مدير جماعة “جيه ستريت” اليهودية الأميركية الداعية إلى السلام والمؤيدة لإسرائيل، جيريمي بن عامي إنه يحاول “تكوين قوة دافعة” لعرقلة تحرك القيادة الفلسطينية للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة في شهر سبتمبر المقبل. ورأى في مقابلة أجرتها معه وكالة “رويترز”، في ختام زيارته إلى الأراضي الفلسطينية، أن السبيل الوحيد لذلك هو أن يرسم نتنياهو مساراً واضحاً للوصول إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أساسه “حل الدولتين”. وأضاف أنه يخشى أن يلحق وصف نتنياهو لاتفاق المصالحة الفلسطينية بأنه “ضربة للسلام”، مزيداً من الضرر بعملية السلام المجمدة بالفعل. وأوضح “أعتقد الآن في أعقاب المصالحة أن هناك احتمالاً أن تكون قضيته بكاملها أمام الكونجرس هي عدم طرح أي شي على الطاولة”. وتابع “نحن نحث، من وجهة نظرنا، على أن تكون مبادرة رئيس الوزراء (نتنياهو) خطة جادة، ونعتقد أن إسرائيل يجب أن تنتظر لترى سياسات أي حكومة فلسطينية جديدة قبل أن تدينها”. وقال بن عامي إنه يتعين على نتنياهو أن يطرح صفقة تنسجم مع النقاط المتفق عليها في مفاوضات السلام السابقة، بما في ذلك اقتراح مقايضة أراضٍ بكتل استيطانية في الضفة الغربية المحتلة ستحتفظ بها إسرائيل. وأضاف “ضع اقتراحاً على الطاولة يفي بمعيار الصدقية، ليس دولة انتقالية على ثلاثين أو 40 في المائة من الأرض وإنما دولة حقيقية ودعهم يقررون ما إذا كانوا جادين بشأن السلام أم لا”. وزعم بن عامي أن سعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة من دون الاتفاق على حدودها مع إسرائيل، قد يؤدي ذلك إلى اندلاع العنف ما أن يتضح أن الصراع لم ينته. وأردف “سيكون الإحباط أشد وسيؤدي إلى انفجارات، وكل ما ستحتاجه هو عود ثقاب في الهشيم، ونحن قلقون للغاية بشأن ما سيؤدي إليه ذلك” ولكنه أقر بأن إسرائيل نفسها قد تتعرض لموجة ضغط دبلوماسية عاتية على النطاق العالمي تشمل حملة مكثفة لفرض عقوبات عليها لاستمرارها في احتلال الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967. وامتنع متحدثون باسم نتنياهو عن التعليق على تصريحات بن عامي. لكن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف قال لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، من دون ذكر أي تفاصيل إن “خطاب نتنياهو ستكون له “أهمية تاريخية”. وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة “رويترز”، طالباً عدم نشر اسمه، “إنني على ثقة بأن كل من سيستمع لحديث رئيس الوزراء في الكونجرس، سيعجب برغبته في المضي قدماً على طريق السلام مع جيراننا”.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©