معتصم عبد الله (دبي)
تطوي منافسة دوري الخليج العربي لكرة القدم صفحة موسم 2014- 2015، بإقامة مباريات الجولة الـ 26 «الأخيرة»، والتي تقام على مدار ثلاثة أيام، تنطلق الليلة بمباراتي عجمان مع الفجيرة، واتحاد كلباء مع الإمارات، في حين يحتفل العين باللقب الـ12 أمام ضيفه الشارقة غداً على ستاد هزاع بن زايد، ويسدل الستار على المنافسة الأحد بأربع مواجهات تحسم معركة الوصافة حين يستضيف الشباب الظفرة، ويحل الجزيرة ضيفاً على الوصل في دبي، فيما يلعب الوحدة أمام النصر، ويلتقي بني ياس الأهلي في الشامخة.
ويلقي فريقا عجمان واتحاد كلباء «النظرة الأخيرة» على منافسة الدوري، بعد هبوطهما إلى مصاف أندية الأولى، حين يستضيف الأول الفجيرة التاسع، ويلعب الثاني أمام الإمارات العاشر، وينشد «البرتقالي» وداعاً مشرفاً للمنافسة، من خلال بحثه عن فوزه الأول على قواعده خلال الموسم الحالي، ولم يسبق لأي فريق الخروج خالي الوفاض في المباريات على ملعبه طوال عمر منافسة الدوري منذ بدء الاحتراف موسم 2008- 2009.
ويزيد غياب الثنائي إدريس فتوحي ووليد أحمد من الصعوبات التي يواجهها «البرتقالي» في مباراته الأخيرة، على الرغم من الاستفادة من عودة طلال مبارك وحمد الحوسني الغائبين عن مباراة الجولة الماضية أمام الإمارات، في المقابل يطمح الفجيرة الذي يخوض مباراة الليلة بصفوف مكتملة إلى تأكيد تفوقه على عجمان، وتعويض خسارتيه في الجولتين الماضيتين أمام الشباب صفر-1 والوصل 1- 4، ولم يسبق للفجيرة الخسارة أمام «البرتقالي» بعد الفوز في مباراتين والتعادل في واحدة من اصل 3 مواجهات سابقة جمعت الفريقين. وسيكون تجنب الخسارة الـ22 هدفاً لاتحاد كلباء في المواجهة الأخيرة أمام ضيفه الإمارات المنتشي بفوزه في الجولة الماضية على عجمان 4- 2، وهي أكبر نتيجة انتصار يحققها الفريق في الموسم الحالي، ويملك «الصقور» الذي فضل مدربه إراحة الرباعي: هنريكي والراقي ومبارك سعيد وحمدان قاسم، استعداداً لمباراة الشباب في دوري الـ16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، فرصة إنهاء الموسم في المركز التاسع حال نجاحه في تحقيق الفوز الليلة، والذي سيرفع رصيده إلى 30 نقطة مقابل تعثر الفجيرة بالخسارة أو التعادل أمام عجمان.
كاجودا: «هبوط البرتقالي» التجربة الأصعب في مسيرتي
معتصم عبد الله، سيد عثمان (عجمان، الفجيرة)
وعد البرتغالي مانويل كاجودا مدرب عجمان بالكشف عن كل الأسباب وراء هبوط عجمان عقب مباراة الليلة أمام ضيفه الفجيرة في الجولة الأخيرة لدوري الخليج العربي، موضحاً أن الجهاز الفني للفريق بذل كل ما في وسعه، من أجل تحقيق الفوز في كل المباريات التي أشرف فيها على تدريب الفريق من دون جدوى، مؤكداً في الوقت ذاته سعادته بالفترة التي قضاها مع الفريق خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقال «هبوط عجمان لدوري الأولى هي التجربة الأصعب في مسيرتي التدريبية التي امتدت نحو 34 عاماً».
وذكر كاجودا الذي يفقد فريقه في مباراة الليلة جهود الثنائي إدريس فتوحي ووليد أحمد بداعي الإيقاف، أن مشكلة عجمان تجلت بشكل واضح خلال المباريات الثلاث الماضية، والتي سجل خلالها الفريق 7 أهداف، من دون أن ينجح في تحقيق أي فوز، في إشارة إلى المشاكل الدفاعية التي عانى منها «البرتقالي». وأضاف «بإمكان الجميع الكتابة في الصحف أن هبوط عجمان مسؤولية كاجودا، والله يعلم أنني لست المسؤول، بعد أن أوضحت للإدارة كل المطلوب منذ وقت طويل»، وتابع «احترامي لعملي يحتم علينا الاجتهاد حتى آخر لحظة في مشواري مع الفريق».
في المقابل، أعلن التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة أن العودة بالنقاط الثلاث من ملعب عجمان هدف رئيس لفريقه الساعي دوماً للفوز، وأكد أن هبوط عجمان لا يعني بالضرورة سهولة مهمة فريقه في مباراة اليوم، وقال «يجب علينا أن نقاتل، من أجل ترجيح كفتنا، خاصة أن المنافس ليس لديه ما يخسره، وسوف يلعب بأعصاب هادئة، علاوة على أن هجومه يعرف الطريق نحو شباك المنافسين، بعد أن نجح في تسجيل 5 أهداف، خلال آخر مباراتين على التوالي أمام الوصل والإمارات». وشدد هاشيك على ضرورة التركيز وسرعة دخول لاعبيه أجواء المباراة، وقال «غياب التركيز خلال الدقائق الأولى تسبب في اهتزاز شباك فريقي مبكراً أمام الوصل في الجولة الماضية، وهو ما يجب تلافيه في مباراة اليوم، خاصة أن أرضية ملعب عجمان لا تساعد على لعب الكرة بشكل «سلس»، ولهذا على لاعبينا أن يكونوا في أتم جاهزية»، لافتاً إلى أن فريقه لا يعاني أي غيابات بعد تماثل صانع الألعاب الجزائري كريم زياني والمدافع وليد اليماحي للشفاء ومشاركتها في التدريبات الماضية. وعما إذا كان ينوى الدفع بلاعبين لم يحظوا بفرصة المشاركة قال هاشيك «بالفعل هي مباراة عادية ولكن هذا لا يعنى التفريط بنقاطها الثلاث، فنحن نطمح للوصول للنقطة رقم 32 .
وليد عبيد: الفوز هدف «النمور»
في «بروفة الكأس»
فيصل النقبي، علي شويرب (كلباء، رأس الخيمة)
تمنى وليد عبيد مدرب اتحاد كلباء أن يحقق فريقه الفوز في مواجهة الإمارات الليلة في الجولة الأخيرة لدوري الخليج العربي الذي شهد في مرحلته الأخيرة هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى،مؤكداً أن المواجهة أمام «الصقور» لن تكون سهلة لأن المنافس من الفرق الجيدة التي تشهد استقراراً فنياً ومستويات جيدة من قبل لاعبيه، خاصة الأجانب كما أنه سيدخل اللقاء، من أجل الفوز وتحسين مركزه.
واعتبر عبيد أن مباراة الليلة تعد البروفة الختامية لمباراة الأهلي في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وقال: «ندرك أن مهمة الفريق في الموسم لم تنته بعد، وعلينا الاستعداد بشكل مثالي للمواجهة الصعبة أمام الأهلي»، لافتاً إلى أن فريقه لن يعاني من أي غيابات في مباراة اليوم، الأمر الذي يقوي حظوظه في الخروج بنتيجة إيجابية تكون مفيدة على الصعيد المعنوي.
وتطرق وليد إلى مسألة عقده وبقائه من عدمه مدرباً للفريق في الموسم القادم، وقال: «لم تجلس معي الإدارة حتى الآن حول هذا الموضوع، وبالنسبة لي فكل تركيزي منصب على المهمة وإتمامها بنجاح وبعد ذلك أنظر إلى عروض أخرى تصلني سواء من النادي أو الأندية الأخرى».
من جانبه، أكد البرازيلي باولو كاميلي مدرب الإمارات جاهزية فريقه لمواجهة اتحاد كلباء اليوم، والتي تكمن أهميتها في رغبة «الصقور» في إنهاء الدوري بتحقيق انتصار جديد والبحث عن «النقطة 30»، حيث يعتبر ذلك إنجازاً يحققه الفريق للمرة الأولى، خاصة بعد المعاناة والصعوبات التي تعرضنا لها خلال الموسم من إصابات وغيابات كثيرة، إلا في حالات نادرة، وقال «نلعب اليوم بصفوف مكتملة، وهناك خيارات عديدة أمامنا لوضع التشكيلة، وإن كنا سوف ندفع ببعض العناصر الشابة في مراكز هنريكي والراقي ومبارك سعيد وحمدان قاسم، تخوفاً من حصول اللاعبين على الإنذار الثالث».
وأضاف: «ندرك جيداً بأنها ستكون مباراة صعبة، لأن المنافس يلعب بأرضه، وهو الآخر يتطلع للفوز في آخر مباراة له بدوري المحترفي، بعد هبوطه، لذلك سيلعب لقاء الوداع من دون ضغوطات، وهو ما يجعله ندًا قوياً، لكننا في المقابل لن نتنازل عن نقاط المباراة، وهناك رغبة قوية من اللاعبين في تحقيق الفوز، لأن ذلك سيكون لنا دافعاً للمباراة المهمة التي تنتظرنا الأسبوع المقبل مع الشباب ضمن دور الـ16 لبطولة الكأس».
وتابع: «مطمئن لاستعدادات الفريق، وجميع اللاعبين أصبحت لديهم شهية التألق، وتقديم كل ما عندهم من مستوى وفنيات خاصة الهجوم، في ظل وجود الثنائي جمال إبراهيم وأليكساندرو الذي عاد بقوة إلى هز الشباك».
عدد اليوم
