الغزل والوطن في أمسية نادي الشعر بالشارقة

محمد عبدالسميع (الشارقة) نظم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، أمسية شعرية للشعراء: محمد البياسي من سوريا، ونزار أبوناصر من فلسطين، محمود أبو عاشور من الأردن، وذلك في قاعة أحمد راشد ثاني في مقر الاتحاد بالشارقة. حضر الأمسية الشاعر طلال سالم مدير نادي الشعر، وعدد من الشعراء العرب والمهتمين. وأدار الأمسية الشاعر سعيد معتوق الذي عرف بالشعراء ومسيرتهم الإبداعية وإصداراتهم وانتمائهم إلى رابطة شعراء العرب، وحرصهم على إثراء الرابطة بتشجيع الشعراء ونشر نتاجاتهم. كما نوه معتوق إلى طبيعة تجاربهم وتنوعها. ثم قرأ الشاعر محمود أبو عاشور عدداً من قصائده التي تراوحت بين الوطني والوجداني، ومن تلك القصائد «إلى أمي»، «الأردن الحبيب»، «هل ذاب قلبك»، «أسري به»، «أين الجديد». الشاعر خالد الشكيلي قرأ عددًا من القصائد، التي دارت معظمها في فضاء الشعر الغزلي، والتي يكون فيها المحبوب هو المخاطب من دون توريات، وهو ما صبغ القصائد بطابع المباشرة، ومن تلك القصائد «ضجيج الأحزان»، و«صهيل جسد»، و«أفلاك عاشق»، و«مولاتي». أما الشاعر محمد البياسي فألقى قصائد تدور في الفضاءين، الغزلي والوطني، وقد بدا واضحاً سيطرة الموضوع على الناحية الشعرية، ومن القصائد التي ألقاها: «لحبيبتي دمشق»، و«حب ممنوع»، و«لبيك»، و«خرافة». من جهة أخرى، جاءت قصائد الشاعر نزار أبو ناصر لتركز بشكل أساسي على الجانب الاجتماعي ومشاعر الحب. ومن القصائد التي ألقاها: «أفيون الحب»، و«على رسلك»، «عتم الدروب»، و«لو كنت وحدي»، و«حارس العتبات». وكانت المفاجأة التي أشعلت مكان الأمسية هو تفاعل الشعراء الضيوف مع شعراء الأمسية، وقدموا بعضاً من إبداعاتهم. واختتمت الأمسية بكلمة لمدير نادي الشعر بالاتحاد الشاعر طلال سالم، قال فيها: «بعد توقف غير بسيط في نادي الشعر، يعود النادي إلى ممارسة أنشطته». وأضاف: «ربما نختلف في هذا الشعر بين حضور، وصناعة، ورؤية، وصعود على المنبر وبين وجود الشعر في الدواوين التي لا يشتريها ولا ينشرها أحد. لذلك لابد للشعراء من وقفه للحوار بحرية وصراحة، لا نكتفي بالسماع والتصفيق، ولكن يجب أن نفهم دور الشعر وهدفه وكيف يتفاعل معه المتلقي ويحرص على متابعته. وعليه فإن نادي الشعر سوف ينظم خلال الأيام القليلة المقبلة إلى ورشة عمل حول ماهية الشعر».