بانكوك (أ ف ب)
تتخبط بانكوك في مشكلة النفايات البلاستيكية التي تسد قنوات الصرف، وللمساهمة في حلها يعمل بعض السجناء 6 أيام أسبوعيا في هذه المهمة مقابل أجر والعودة إلى ديارهم مبكرا.
وتلقى مطاعم الشوارع الصغيرة رواجا بين سكان العاصمة التايلاندية المعتادين على شراء مأكولاتهم من الباعة المتجولين في أوان صغيرة أو الأكياس البلاستيكية، الشائعة خصوصا في المتاجر الكبيرة، ويستعمل التايلاندي نحو 8 أكياس قابلة للرمي في اليوم، مقابل 80 كيسا في السنة للفرنسي، فضلا عن الملاعق والأكياس القابلة للرمي التي يلزم الزبائن تغليف مظلاتهم فيها عند دخول المتاجر.
ويخلف سكان بانكوك 11500 طن نفايات كل يوم، بينها، أكثر من طن من المخلفات البلاستيكية، حسب الأرقام الرسمية. وتزداد هذه الكمية بنسبة 10% كل سنة. ورسميا، لا يعاد تدوير إلا 16% منها.
وقال ناروج روانجسري المسؤول بهيئة الصرف الصحي وتصريف المجاري «نخرج كل يوم نحو طنين من النفايات من قنوات المجارير».
وتنتشر في العاصمة التايلاندية، التي يقطنها 12 مليون نسمة، أكثر من 2400 كيلومتر من القساطل تصب فيها كميات كبيرة من الأمطار التي تتساقط بشدة على المدينة بين يونيو أكتوبر. ويصعب استهلام المزيد من البلاستيك كل سنة والتوسع الحضري الشديد، مهمة تنظيف المجاري خاصة خلال الرياح الموسمية.
وقبل بضع سنوات، كان تصريف المجاري في بانكوك أسهل بكثير، لأن الأرض والبؤر الجوفية كانت تمتص نحو 80% من ماء المطر.
إلا أن ورش البناء قلصت المساحات الخضراء، وأصبح من الضروري صرف 80% من الأمطار عبر شبكة الصرف الصحي. وقد خصصت لهذا الغرض 170 محطة ضخ في أنحاء المدينة برمتها.
وقال ناروج روانجسري «تزداد النفايات خلال موسم الأمطار لأن النهر يصب في المدينة، فتعلق أكياس كثيرة في مجاري الصرف الصحي، ما يعرقل عمل الآلات في محطات الضخ».
وبالنسبة إلى ويجارن سيماشايا مدير قسم مكافحة التلوث في وزارة البيئة، لم يدرك التايلانديون بعد هول هذه المشكلة، فهم على حد قوله «من أسوأ البلدان في العالم في ما يخص النفايات المرمية في البحر».
وكشفت منظمة «أوشن كونسرفانسي» الأميركية غير الحكومية في تقرير حديث أن 5 دول، كلها في آسيا، مسؤولة عن 60% من النفايات التي تصب في المحيطات، وهي الصين وإندونيسيا والفلبين وفيتنام وتايلاند.
عدد اليوم
