الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع السيولة يخفض الفرص الاستثمارية في أسواق الأسهم

تراجع السيولة يخفض الفرص الاستثمارية في أسواق الأسهم
17 سبتمبر 2016 20:09
أبوظبي (الاتحاد) أدى تراجع مستويات السيولة إلى محدودية الفرص الاستثمارية في أسواق الأسهم المحلية، إذ تسود حالة من التردد في الدخول إلى الأسواق من قبل المستثمرين، حسب المحلل المالي زياد الدباس. وقال الدباس في تحليله الأسبوعي لأسواق المال المحلية، إن هناك انعكاسات سلبية لتراجع السيولة على الاستثمار في أسواق الأسهم، كما أدى ضعف سيولة نسبة مهمة من الشركات المدرجة، إلى محدودية الفرص الاستثمارية، مضيفاً أن أسواق الأسهم المحلية تعاني خلال تداولات الفترة الحالية، من تراجع كبير في مستويات السيولة في أحجام وقيم التداولات، مما يعكس تراجع الثقة وبالتالي تردد المستثمرين في دخول الأسواق. وتراجعت مستويات التداول في الأسواق خلال النصف الأول من العام بأكثر من النصف تقريباً، وفقا للإحصاءات الرسمية للأسواق. وأوضح الدباس أن سيولة أي سوق تحتسب من خلال قسمة إجمالي التداولات إلى القيمة السوقية الإجمالية لأسهم الشركات المدرجة، كما تحتسب سيولة أسهم أية شركة، من خلال قسمة قيمة تداولاتها على قيمتها السوقية. وأفاد الدباس، أن الاستثمار الأجنبي المؤسسي والمحلي على السواء، لا يفضل الاستثمار في أسواق ضعيفة التداول، وهو ما نلاحظه من ضعف الإقبال عَلى أسواق البحرين ومسقط، كما أن الشركات التي تعاني من ضعف السيولة لا تحبذ البنوك، إقراض مستثمريها بضمان أسهمها، لصعوبة بيعها أو تسييلها عند إعسار المقترض. وبين أن الأسعار المعلنة لأسهم الشركات ضعيفة السيولة، عادة ما تكون غير حقيقية أو منطقية، وذلك بسبب طول الفترات الزمنية ما بين صفقات التداول على أسهم هذه الشركات، حيث نلاحظ أن بعض الشركات لا تتجاوز عدد الصفقات على أسهمها خلال الشهر، نحو صفقتين أو على الأكثر خمس صفقات فقط. وأضاف الدباس:«يمكن مقارنة التداولات على هذه النوعية من الأسهم الضعيفة السيولة بأسهم نشطة، تتميز بارتفاع السيولة عليها، مثل شركه إعمار التي تتمتع بمصداقية عالية، نظرا لكثافة التداول على أسهمها». .. والمؤشرات تستهدف مستويات دعم جديدة هذا الأسبوع أبوظبي (الاتحاد) يتوقع أن تعود مؤشرات الأسهم المحلية من جديد لاختبار مستويات دعم جديدة خلال تعاملات الأسبوع الحالي، بعدما تراجعت بحدة خلال جلسة الخميس الماضي، الجلسة الوحيدة في الأسبوع بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى. وقال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن الأسواق تأثرت بموجة التصحيح القاسية التي بدأتها البورصات العالمية التي تعتبر طبيعية ومنطقية، بعد ارتفاعها القياسي لفترات طويلة، فضلاً عن تأثر الأسواق بتراجعات أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أن ضعف السيولة يبقي المؤشرات على تذبذبها، وفقدان القدرة على البقاء فوق مستويات مقاومة مهمة، إذ أخفق سوق دبي المالي أكثر من مرة في اختراق مستوى 3620 نقطة، كما أخفق سوق أبوظبي أيضاً في البقاء فوق مستوى 4500 نقطة. وأغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 4499 نقطة، وقال العشري إن سوق العاصمة لا يستطيع البقاء فوق مستوى 4500 نقطة، وإن كان لا يزال يتداول قرب أعلى مستوياته منذ فترة طويلة، ويتمتع باستقرار قد لا يتوفر في نظيره سوق دبي المالي. وأضاف: «سوق أبوظبي آمن إلى حد كبير، ويتوقع أن يبقى على هذا الوضع، إلا في حالة كسر حاجز الدعم المهم 4280 نقطة، وهو أمر مستبعد». وأغلق سوق دبي المالي نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 3482 نقطة، وقال العشري إن مؤشر سوق دبي تعرض لضغوط بيع عنيفة خلال الجلسة الأخيرة، دفعته لكسر مستوى الدعم النفسي 3500 نقطة، لكن لا يزال السوق قادراً على العودة من جديد إلى مستوى المقاومة المهم 3590 نقطة. وأضاف أن سوق دبي المالي يتداول في مناطق يمكن أن تدفعه إلى تسجيل مستويات عليا جديدة، شريطة توفر السيولة الكافية، إذ تعاني الأسواق الإماراتية من شح السيولة، الأمر الذي يجعل المؤشرات غير قادرة على مواصلة صعودها فترة طويلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©