الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانقلابيون على حدود السعودية.. هروب إلى الخلف

الانقلابيون على حدود السعودية.. هروب إلى الخلف
17 سبتمبر 2016 19:40
حسن أنور (أبوظبي) شهد اليمن أحداثاً كثيرة هذا الأسبوع، لعل أبرزها يتمثل في تصاعد هجمات الحوثيين على الحدود السعودية، وهو ما دفع المملكة إلى تقديم رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن حول انتهاكات وخروقات إيران لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمتعلق باليمن، مطالبة المجلس باتخاذ الإجراءات المناسبة لمطالبة إيران بأن تتوقف وتكف عن أي عمل غير مشروع في اليمن. وقد وضح خلال الأيام الماضية أن المملكة أصبحت ضحية للاستهداف العشوائي وغير المسؤول من جانب ميليشيات الحوثي وصالح، والتي تسعى لاستخدام الأسلحة التي تقوم بتهريبها لهذه الميليشيات لاستهداف السعودية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات بالصواريخ البالستية على الحدود، وداخل حدود الأراضي السعودية. ومن المعروف أن قيام إيران بتزويد المتمردين بالأسلحة والذخائر هو انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم 2216، أما الدليل على ذلك فيأتي من نجاح عدد من الدول الأعضاء والقوة البحرية المشتركة العربية والدولية في مناسبات متعددة، في اعتراض الأسلحة الإيرانية غير المشروعة، فضلاً عن نجاح القبائل اليمنية في ضبط عشرات من شحنات الأسلحة والوقود القادمة من إيران إلى المتمردين. ويمكن القول إن تصعيد المتمردين المناوشات التي يقومون بها على الحدود مع السعودية هو محاولة للتخفيف من الضغط على صنعاء في ظل تكثيف المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي لعملياتها في محيط العاصمة اليمنية. وهاجمت قوات موالية لجماعة الحوثي والمخلوع صالح قوات سعودية عبر الحدود في محافظة جازان بجنوب المملكة، ونجحت القوات السعودية في منطقة جبل الدخان في صد هجوم من قبل هذه القوات وقتلت منهم العشرات. كما شنت القوات السعودية عملية كبرى ومعقدة تمثلت في تطهير مواقع مهمة واستراتيجية على حدود نجران، وتم القضاء على العشرات. ويمثل تركيز الحوثيين على تحريك الجبهة مع السعودية سواء عبر استهداف أراضي المملكة بصواريخ إيرانية، وعبر محاولات التسلل والهجمات الخاطفة، محاولات يائسة لدفع التحالف العربي إلى تحويل وجهة المعارك من صنعاء ومأرب والجوف إلى الحدود مع السعودية، بعد أن دخلت مرحلة الاستعدادات لتحرير صنعاء مرحلة متقدمة للغاية. وشهد الأسبوع الماضي نجاحات كبيرة ومهمة حققتها الشرعية لعل في مقدمتها تحرير صرواح من الانقلابيين وطردهم من آخر معاقلهم في محافظة مأرب. كما تواصل قوات الجيش الوطني اليمني الموالي للشرعية ورجال المقاومة وبدعم من التحالف العربي عملياتهم من أجل تحقيق مزيد من التقدم وتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين. كما كشف الجيش اليمني عن انطلاق عملية عسكرية جديدة تهدف لدحر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من محافظة البيضاء في وسط البلاد في إنجاز كبير سيساعد على استعادة العاصمة صنعاء التي تخضع لهيمنة الحوثيين المدعومين من إيران منذ عامين. وتواصل قوات الجيش الوطني اليمني، بمساندة جماعات المقاومة الشعبية الموالية للشرعية وطيران التحالف العربي، التقدم باتجاه محافظة ?البيضاء? لتحريرها من قبضة ?الميليشيات? الانقلابية. كما واصلت مقاتلات التحالف العربي شن عشرات الغارات الجوية مستهدفة تجمعات لميليشيات الحوثيين وصالح في محافظات يمنية عدة تخضع لسيطرة الميليشيات. فقد شنت الطائرات غارات كثيفة طالت مواقع وتجمعات الميليشيات في محافظة صعدة معقل الحوثيين، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. كما أغارت مقاتلات التحالف على مواقع للميليشيات في صنعاء مستهدفة آليات عسكرية يستخدمها الانقلابيون. ووجهت الغارات أيضاً ضربات مؤثرة إلى مواقع عسكرية للمتمردين في مديرية نهم التي تشهد مواجهات مستمرة مع قوات الشرعية، وامتدت الغارات إلى محافظات الحديدة ومأرب وتعز. وتأتي هذه الغارات متزامنة مع تجدد المواجهات بين القوات الشرعية والميليشيات في منطقة الشريجة بين محافظتي تعز ولحج جنوبي اليمن. وكانت القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن مدعومة بطيران التحالف العربي قد حققت مكاسب جديدة في المعارك التي هي ضد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية والدائرة في محافظتي لحج وتعز جنوب غرب البلاد، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. ونجحت قوات الشرعية في السيطرة على جبل القمعة الاستراتيجي في شمال كرش بلحج، كما استولت على كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة الانقلابيين الذين لاذوا بالفرار على متن مركبات بعضها كان يقل قتلى ومصابين صوب بلدة الراهدة القريبة في جنوب تعز. وأفشلت قوات الشرعية محاولات تقدم للحوثيين وقوات المخلوع صالح صوب بلدة المضاربة في شمال غرب لحج وكبدتهم خسائر كبيرة. كما تصدت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية لمحاولات تسلل للميليشيات الانقلابية لاستعادة مواقع خسرتها مؤخراً في منطقة الضباب جنوب غرب مدينة تعز وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الانقلابيين. القبائل تطرد القاعدة طردت قبائل يمنية في محافظة البيضاء، عناصر تنظيم «القاعدة» من أراضيها المحاذية لمحافظة لحج جنوب البلاد. وجاء هذا التطور بعد أن قامت عناصر التنظيم باحتجاز مواطن وزوجته يوم العيد في أثناء ما كانا في طريقهما إلى منطقة الرياشية في مدينة رداع، ما أدى إلى احتجاج قبائل آل برمان على هذا الإجراء وإعلان انتفاضة بكل أسلحة القبيلة على تلك العناصر الإرهابية، وطردها من أرض أهل برمان بشكل كامل. وقد فرت عناصر «القاعدة»، واحتمت في بلدة الصلب القريبة من أراضي قبائل آل برمان. وتم توجيه رسالة من قبل وجهاء ومشايخ إلى القبائل في بلدة الصلب بضرورة التلاحم القبلي فيما بينها ضد تلك العناصر الإرهابية التي تسعى لتمزيق القبائل وإثارة الفوضى والفتن، والعمل على إخراجهم من أراضيهم. وأكدت القبائل في المنطقة أن عناصر القاعدة تتلقى دعماً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وإن الاعتداء على المدنيين الآمنين من أساليب تلك الميليشيات. الأدباء والكتاب يبيعون مكتباتهم بات الأدباء والكُتّاب والمبدعون في اليمن من بين شرائح المجتمع التي تضررت من تدهور الأوضاع الاقتصادية الناتج عن الحرب التي تشهدها البلاد من جراء تمرد الحوثيين وحليفهم صالح على الشرعية. غير أن الحالة التي وصل إليها الأدباء هذه الأيام باتت حرجة للغاية وبصورة دفعت كثيرين منهم إلى بيع كتبهم ومكتباتهم الشخصية من أجل كسب لقمة العيش. وباتت معاناة هذه الفئة من أبرز مظاهر المعاناة التي يواجهها المجتمع اليمني كله جراء الحرب، غير أن وضع الكتاب والأدباء يعد الأكثر نظراً إلى أن هذه الشريحة لا يوجد دخل لها سوى ما يتم نشره، ومع توقف كل وسائل النشر عن العمل، انقطع معظم عائداتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©