قالت هيئة استشارية حكومية في مجال التغير المناخي أمس إن على بريطانيا استثمار مزيد من الأموال في التكنولوجيا ذات الانبعاثات الأقل من غاز ثاني أكسيد الكربون وذلك سعياً لبلوغ هدفها خفض الانبعاثات الغازية الضارة. وتعمل بريطانيا جاهدة كي تخفض من هذه الانبعاثات بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2050 عن مستوى الانبعاثات عام 1990 من أجل مكافحة التغيرات المناخية.
وقالت لجنة مكافحة التغير المناخي في تقرير إنه في إطار تحقيق هذا المستوى المستهدف فإن المشروعات التكنولوجية ذات الانبعاثات الضارة الأقل باتت حيوية، ومنها توليد الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة لأغراض تسيير السيارات والتدفئة وتوفير مصادر الطاقة الأخرى الأكثر كفاءة للمنازل. وأوضحت اللجنة في تقريرها أنه “من دون مساندة الحكومة فإن طائفة من صور التكنولوجيا الأساسية المنخفضة الانبعاثات الكربونية ربما تعثرت لتهوي فيما يعرف باسم (وادي الموت) حيث تتدهور التنمية”.
ومن شأن خفض مستويات التمويل الحالية البالغة نحو 550 مليون جنيه استرليني سنوياً (843,6 مليون دولار) مضاعفة فرص العجز عن الوفاء بمتطلبات خفض الكربون في بريطانيا. وتتخلف بريطانيا دولياً في مجال حجم الإنفاق على أبحاث الطاقة وتطويرها كنسبة من إجمالي الناتج المحلي. وقال التقرير إنه تحقيقاً للنهوض بالتكنولوجيا تحتاج بريطانيا إلى التركيز على إنشاء مزيد من مزارع الرياح واستغلال طاقة أمواج المد والجزر وإقامة الشبكات الكهربية الذكية وتشغيل المركبات الكهربية والمزيد من استغلال الطاقة النووية في تشغيل محطات القوى. وأضاف التقرير أنه يجب على بريطانيا أيضاً تكثيف الاستثمار في حقول البحث والتطوير وتسيير المركبات بالوقود الهيدروجيني وإنتاج جيل ثالث من تكنولوجيا الطاقة الشمسية وتحسين كفاءة تخزين الكهرباء وتطوير تكنولوجيا الوقود الحيوي.
عدد اليوم
