جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تأكيد الرغبة بالسلام وفق القرارات الدولية المعترف بها، في حين قال اتهم وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إيران بالتدخل بالشؤون الداخلية لليمن.
وقال هادي، خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً لمستشاريه وأعضاء مجلس الوزراء «إن مسارات السلام والمساعي المبذولة في هذا الإطار من خلال جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزيارته الأخيرة التي أكدنا له خلالها وبوضوح عن رغبتنا الجادة نحو السلام قولاً وعملاً، وهذا ما تجسد خلال مشاورات السلام ومحطاته المختلفة التي تعاملنا معها بكل إيجابيه مع فرص السلام المرتكز على قرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني في ظل رفض القوى الانقلابية لتلك المساعي والجهود».
ووجه هادي، الحكومة بإدارة الوضع العام بالمحافظات المحررة والنزول التام لرعاية مصالح واحتياجات المواطن المتعلقة بالمعيشة والاستقرار الأمني وتفعيل الخدمات والبنى التحتية بصورة عامة بالتعاون والتكامل مع السلطات المحلية في مختلف المحافظات.
بدوره، قدم رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، تقريراً موجزاً تضمن نتائج زيارته للسودان.
واستعرض وزير المالية واقع الوضع المالي في اليمن في ظل عبث الانقلابيون بالموارد المالية وتسخيرها لمجهودهم الحربي ومنع التعزيز للمحافظات المحررة.
كما تناول الاجتماع جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالشأن الوطني وعلى مختلف المستويات.
وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إن إيران ما برحت تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن، وإن عليها أن تكف عن مثل هذه التدخلات السافرة.
وأشار خلال مداخلة في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الـ17 لحركة دول عدم الانحياز في فنزويلا، إلى أن الحكومة اليمنية حريصة على السلام، وأنها تعرضت إلى انقلاب من قبل مليشيا الحوثيين وصالح، الأمر الذي حال دون استكمال العملية السياسية في المرحلة الانتقالية بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأوضح أن الانقلابيين تمادوا وحاولوا السيطرة على اليمن بقوة السلاح، مما اضطر بالشرعية إلى الاستعانة بالتحالف العربي الداعم للشرعية.
وثمن الوزير دعم دول التحالف العربي للحكومة الشرعية من أجل استعادة الدولة وحقن الدماء اليمنية والمحافظة على ما تبقى من مؤسساتها والعودة إلى المسار الصحيح الرامي إلى إنشاء دولة يمنية اتحادية مدنية حديثة.
عدد اليوم
