الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كيف تلعب المنتخبات العربية ؟

12 يونيو 2018 03:48
أربعة منتخبات عربية لأول مرة في نهائيات المونديال.. فما هي حظوظ كرتنا في روسيا ؟ التقارير التي نشرت لخبراء ومدربين في صحف عالمية أجمعت على أن المشاركة العربية، سوف تقتصر على الدور الأول. إلا أن تاريخ الكرة العربية في المونديال يشير إلى نجاح بعض المنتخبات في تخطي هذا الدور مثل المغرب 1986، والسعودية 1994. والجزائر 2014.. ومن واقع التجارب والمباريات الودية قبل انطلاق البطولة يتقدم منتخب تونس بمستواه في الأداء، ويليه الفريق المغربي، ثم يتساوى المنتخبان المصري والسعودي، إلا أن الأخير قدم شوطاً قوياً أمام ألمانيا حاملة اللقب، بعد أن ذهبت رهبة المواجهة. والرهبة هي بيت القصيد بالنسبة إلى اللاعب والمنتخب العربي. عندما يتحرر اللاعبون من تلك الرهبة تراهم يبدعون. وقد فعلها لاعبو تونس في الأرجنتين 1978. والجزائريون أمام ألمانيا دائماً في 1982 و2014. والمصريون في مباراة هولندا 1990 وأمام البرازيل وإيطاليا في كأس العالم للقارات 2009. ونجوم الأخضر وجيلهم الذهبي في مونديال أميركا 1994 أمام بلجيكا. وتلك نماذج لمستويات راقية من الأداء في مباريات كبرى خاضتها المنتخبات العربية في بطولات كأس العالم. سقوط الرهبة وحدها لا يكفي. ففي الحقيقة تتجلى إبداعات الفرق العربية حين يتذكر الفريق أن كرة القدم عند هذا المستوى المرتفع تعني تطبيق الواجبات الدفاعية والهجومية معاً. فلا يكفي الدفاع وحده، ولا يكفي الاندفاع الهجومي وحده. ومن يراجع أداء المنتخبات العربية في تلك المباريات الكبرى سيجد هذا التوازن في الأداء بين الدفاع والهجوم. حين دافع منتخب مصر أمام كولومبيا اشتعلت منصات النقد، وهاجمت كوبر. وحين تحرر منتخب مصر من قيوده الدفاعية نسبياً وهاجم قليلاً أمام بلجيكا خسر بثلاثة أهداف، مما أشعل منصات النقد لكوبر.. فهل يدافع الفريق بحثاً عن أحسن النتائج أو أقل الخسائر على حساب جمال الأداء الذي يرضي الجمهور أم يلعب بتوازن نسبي ويتحرر لاعبوه قليلاً بكل ما في مخاطر هذا التحرر أمام المنتخبات الكبرى ؟ آلة النقد لم تتوقف أبداً، منذ مشاركة مصر في مونديال إيطاليا إلى يومنا هذا. فالنتائج تحكم النقد في أحيان. وأصعب نقد يخرج من الجمهور لأنه سريع الاشتعال والغضب والتحول وأسوأ نقد، حين يخرج من ناقد أو محلل بمشاعر وعيون الجمهور وليس الناقد. باختصار المنتخبات العربية هذا الخيار الصعب بين الدفاع والحذر والحرص والرهان على خطف هدف، وبين الهجوم واللعب بحرية واستمتاع بغض النظر عن العواقب..؟! كيف تلعب المنتخبات العربية.. ياله من سؤال صعب..!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©