الأهلي.. لا يأس مع «الوقت القاتل»!

القاهرة (الاتحاد) قلب الأهلي الطاولة على نصر حسين داي، وحقق فوزاً قاتلاً 2-1 مساء أمس الأول، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى، ضمن البطولة العربية، وحجز بطاقته إلى نصف النهائي، وسجل محمد الهادي بولعويدات «63» هدف نصر حسين داي، وصالح جمعة «74 من ركلة جزاء» والبديل عمرو بركات «93» هدفي الأهلي. وهو الفوز الثاني على التوالي بعد الأول على الوحدة عقب خسارته في الجولة الأولى أمام الفيصلي، فرفع رصيده إلى 6 نقاط، وضمن إنهاء الدور الأول في المركز الثاني، وبالتالي حجز بطاقة صاحب أفضل مركز ثانٍ في المجموعات الثلاث من البطولة. وحقق الأهلي الأهم، وهو الفوز لأنه الوحيد الذي كان يضمن لأحد الفريقين التأهل مباشرة دون انتظار نتائج المباريات الأخيرة للمجموعتين الثانية والثالثة، كون الفريقين المصري والجزائري كانا متساويين برصيد 3 نقاط لكل منهما. وأبدى حسام البدري المدير الفني للأهلي، سعادته بالفوز والتأهل، على حساب نصر حسين داي، الذي وصفه بالفريق المنظم، مشيراً إلى أن الأهلي تعامل مع المباراة بذكاء في الشوط الثاني، وحول التأخر في النتيجة إلى فوز، كما أنه غامر خططياً، من خلال الدفع بعدد كبير من اللاعبين أصحاب القدرات الهجومية، وبالفعل نجح الأهلي في فرض سيطرته على المباراة، والوصول بعدد كبير من الفرص الخطيرة إلى مرمى نصر حسين داي. قال البدري إن لاعبيه بذلوا مجهوداً كبيراً في المباراة، ولديهم الرغبة في الفوز لإسعاد الجماهير والتأهل إلى الدور التالي بالبطولة، وأنه غامر عندما دفع بعماد متعب وإسلام محارب وعمرو بركات، الذين نجحوا في قلب موازين المباراة، وتحقيق الفوز في الوقت القاتل، مشيراً إلى أنه كان واثقاً من الفوز، حتى بعد تأخره إلى الوقت بدل الضائع. وأكد أحمد أيوب المدرب العام للأهلي المصري، أن روح «الفانلة الحمراء» وراء الفوز على نصر حسين داي، وأن الفريق يسعى للتتويج باللقب. وأشاد سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة باللاعبين الذين يملكون رغبة قوية لمواصلة المشوار في البطولة، وكشف عن أن اللاعبين الذين حصلوا على راحة في بداية البطولة العربية، سوف يتم الدفع بهم في الأدوار الإقصائية، ومنهم أحمد فتحي، وعبد الله السعيد، وعلي معلول. وجاءت بداية المباراة هجومية من الأهلي، سعياً لتسجيل هدف التقدم، وسط تحفظ دفاعي من الفريق الجزائري، واللعب على الهجوم المرتد، أملاً في استغلال أي فرصة، وهو ما كان سيتحقق من خلال خطأ مشترك بين المدافع حسين السيد والحارس محمد الشناوي، لكن الأخير نجح في تدارك الموقف. وزاد الضغط الهجومي للاعبي الأهلي مع مرور الوقت، سواء من انطلاقات أحمد حمودي وباسم علي في الجبهة اليمنى، أو النيجيري جونيور أجايي وحسين السيد في الجبهة اليسرى، لكن صلابة الدفاع الجزائري وحارس المرمى خير الدين بوصوف حالت دون هز الشباك. وكاد المغربي وليد أزارو يفتتح التسجيل، عندما تلقى كرة داخل المنطقة، لكنه اصطدم بأحد المدافعين وحارس المرمى بوصوف، فتهيأت أمامه الكرة، وهو على الأرض، فتابعها ضعيفة أبعدها الدفاع في توقيت مناسب، وسدد أجايي كرة قوية أنقذها الحارس ببراعة. وتابع الأهلي ضغطه في الشوط الثاني، وأهدر أزارو فرصة خطيرة بعد انفراده بالمرمى، لكنه سدد الكرة فوق العارضة، وحذا حذوه أكرم توفيق، ثم أهدر القائد المخضرم حسام غالي فرصة خطيرة من عرضية قابلها برأسية قوية علت العارضة. ودفع المدير الفني للأهلي حسام البدري، باللاعب إسلام محارب مكان حمودي، لكن الفريق الجزائري نجح في افتتاح التسجيل عكس سير المباراة، من تسديدة لبولعويدات، فشل الحارس محمد الشناوي في إبعادها، على الرغم من سهولتها فعانقت شباكه. ولعب البدري ورقته الهجومية الثانية باشراك المخضرم عماد متعب بدلاً من أكرم توفيق، وواصل الأهلي ضغطه الهجومي إلى أن حصل على ركلة جزاء إثر عرقلة أزارو داخل المنطقة، فانبرى لها صالح جمعة بنجاح على يمين الحارس بوصوف «74». وأشرك البدري عمرو بركات في الدقائق الأخيرة، ونجح في تسجيل هدف الفوز، إثر هجمة منسقة وصلت خلالها الكرة إلى أزارو داخل المنطقة، فلعبها عرضية زاحفة إلى متعب الذي هيأها بـ «الكعب» لبركات الذي سددها قوية داخل المرمى في الدقيقة الثالثة من الدقائق الست التي احتسبها الحكم وقتاً بدل ضائع.