الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤشر سوق دبي يخسر 280 نقطة في أقسى موجة تصحيح

19 مايو 2014 22:27
مصطفى عبد العظيم (دبي) تعرضت الأسهم المتداولة في سوق دبي المالي أمس، لأقسى موجة تصحيح حقيقية يشهدها السوق منذ مارثون الصعود الذي بدأه منذ العام 2013، وذلك بعد أن شهدت جلسة الأمس عمليات بيع هلعية أفقدت المؤشر أكثر من 280 نقطة ليسجل خسارة يومية زادت عن 5,46%. وفيما استهل السوق تعاملاته على تراجع ملحوظ مع استمرار عمليات البيع لجني الأرباح السابقة، خاصة على الأسهم المختارة للانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، إلا أن تسارع وتيرة البيع واستمرارها حتى منتصف الجلسة أسهم في زيادة مستويات القلق لدى المستثمرين والمخاوف من تحول جني الأرباح إلى تصحيح فعلي، الأمر الذي دفع المستثمرين للقيام بعمليات تسييل إجبارية لتغطية مراكز البيع على المكشوف، تسببت بدورها في دفع صغار المستثمرين للخروج للسوق من خلال القيام بعمليات بيع عشوائية. وقال المحلل المالي سامي صيدم، إن موجة التصحيح التي شهدها سوق دبي المالي أمس سبقتها مؤشرات واضحة منذ تعاملات الثلاثاء الماضي مع الإعلان عن الأسهم المختارة للإدراج على مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، والذي كان أخر المحفزات الدافعة للسوق في الفترة الأخيرة بعد انتهاء موسم التوزيعات ونتائج الربع الأول. وأضاف أن التصحيح الذي يشهده السوق يأتي في سياق طبيعي ومتوقع بعد مارثون طويل من الارتفاعات القياسية والتي شكلت بدورها عامل ضغط على السوق بالنظر لأنها جاءت دفعة واحدة وبوتيرة متسارعة، الأمر الذي أجل أي عملية تصحيح كبيرة لحين الوصول إلى نقطة فجوة البيانات والمحفزات. وأوضح أن القفزات السعرية التي بلغتها الأسهم خلال الفترة السابقة جعلت من الصعوبة بمكان دخول الصناديق والمحافظ العالمية التي ترصد مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة للشراء عند هذه المستويات، مما زاد من حدة عمليات التصحيح للعودة إلى مستويات أكثر إغراء، لافتاً إلى أن سيولة هذه المؤسسات جاهزة للشراء وتترقب النقاط التي تستهدفها للدخول. وأشار إلى أنه من غير المستبعد أن تستمر عملية التذبذب في السوق خلال الفترة المقبلة لحين موعد تداول الأسهم الإماراتية على مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة يونيو المقبل، مؤكدا أنه رغم حدة التراجعات إلا أنها لا تدعو للخوف على المدى المتوسط والبعيد مع عودة المحفزات الدافعة لاستعادة المسار الصاعد للسوق والتي يتصدرها الأداء القوي للشركات ونتائج النصف الأول ومتانة الاقتصاد الوطني ومستويات السيولة المرتفعة في الأسواق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©