اتفقت اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية لدول مجلس التعاون الخليجي على أن تطلب من الأمانة العامة لدول التعاون، تأسيس إدارة خاصة بالأرصاد والمناخ في قطاع الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لتنسيق مهام اللجنة.
وأوصت اللجنة في ختام اجتماعاتها التي استمرت يومين أمس، بدعوة من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل لوضع آليات لتفعيل وسائل الاتصالات، وتبادل البيانات الأساسية بين دول المجلس.
وقالت اللجنة، التي ضمت مسؤولي مراكز الأرصاد الجوية في الإمارات، والبحرين، والسعودية، وعمان، والكويت، وقطر، وممثلاً عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، بضرورة تفعيل أساليب البحث العلمي والدراسات في تطبيقات الأرصاد الجوية والمناخ، وأهمية تعاون دول المجلس في مجال تطوير برامج نماذج التنبؤات العددية وتبادل الخبرات، وأكدت على أهمية إنشاء موقع الكتروني خاص لتبادل النشرات الجوية والتحذيرات بين مراكز الأرصاد الجوية، ورحبت اللجنة بعرض دولة الإمارات، بإنشاء الموقع الالكتروني المقترح على أن يستمر تبادل المعلومات بالأساليب المتبعة الحالية.
وخلال الاجتماع أمس، اتفقت اللجنة على ضرورة الاستفادة من المركز الإقليمي التدريبي للأرصاد الجوية في كلية قطر للعلوم والطيران بالدوحة، وكلية الأرصاد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة فيما يخص تنمية الموارد البشرية.
ودعمت اللجنة أمس ترشيح الدكتور سعد المحلفي من المملكة العربية السعودية، لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إضافة إلى دعم مرشح دولة قطر لرئاسة الاتحاد الإقليمي الثاني، آسيا، حيث كانت دولة قطر تقدمت بطلب إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية باستضافة الاجتماع القادم للاتحاد الإقليمي الثاني “آسيا” في ديسمبر 2012.
وطالبت اللجنة في توصياتها التي رفعتها للأمانة العامة لمجلس التعاون، أن تكون اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية المرجع الفني في جميع الموضوعات ذات الصلة بالأرصاد الجوية والتغيرات المناخية.
وأكد مسؤولو الأرصاد في الاجتماع، الذي نظم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أهمية تفعيل التعاون، بين دول مجلس التعاون لإثراء المعلومات ورفع كفاءة وسائل الاتصالات وتنمية الدراسات والبحوث العلمية والتطبيقية خاصة المتعلقة بقضايا المناخ والتغيرات المناخية، وعم الأنشطة التشغيلية لمرافق الأرصاد باستخدام التكنولوجيات والبرمجيات المتطورة وأثره الفعال في مواجهة الحالات الجوية الحرجة والكوارث الطبيعية التي قد تؤثر على بعض دول المنطقة، وما يؤدى إليه التنسيق بين مرافق الأرصاد للتخفيف من آثار هذه الحالات.
وبحث الاجتماع التعاون بين مرافق الأرصاد بدول مجلس التعاون الخليجي، خاصة ما يتعلق بالتغيرات المناخية، ونظم الاتصالات وتبادل البيانات الأساسية للأرصاد الجوية، وتأسيس بنك للمعلومات المناخية، بما يسمح بتوفير البيانات لجميع مرافق الأرصاد بدول الخليج العربي، والتعاون في مراقبة وتوقع الحالات الجوية الحرجة كالأعاصير الاستوائية الرملية والترابية، وتنمية أساليب البحث العلمي والتدريب، إضافة إلى الظواهر الجوية والمناخية والنماذج العددية.
عدد اليوم
