الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حلم «العميد» آسيوياً يتوقف في ليلة «غياب العدالة»

حلم «العميد» آسيوياً يتوقف في ليلة «غياب العدالة»
17 سبتمبر 2016 01:22
مراد المصري (دبي) أجمع الشارع الرياضي على أن النصر خرج مؤقتاً من سباق دوري أبطال آسيا «مرفوع الرأس»، كما حصد العديد من المكاسب في إنجازه التاريخي الذي توقف في ليلة غابت فيها «العدالة». وتجسد الظلم على هيئة مباراة كرة قدم، كانت المهمة فيها شبه مستحيلة، بعدما حدد الاتحاد الآسيوي الأدوات كافة التي تكفل تأهل الجيش، حينما سلب النصر فوزه المستحق ذهاباً بثلاثية نظيفة، وجعله خاسراً بثلاثية، وحرمه من خدمات فاندرلي الموقوف على ذمة التحقيق لمدة 60 يوماً، لتكتمل المسرحية في مواجهة كان «العميد» يلعب فيها ضد الظروف كافة، ويجتهد وسط أنصاره، من دون أن يجد منصفاً. وفيما طوى الفريق صفحة البطولة الآسيوية مؤقتاً، وحول اهتمامه إلى دوري الخليج العربي الذي يستهله بمواجهة الظفرة غداً في الجولة الأولى، والأهلي يوم 22 سبتمبر الجاري في الجولة الثانية، فقد خرج الفريق بالعديد من الفوائد التي جنى ثمارها من المشاركة الآسيوية، رغم الخروج الظالم. وتجسد ذلك حينما حصدت الإدارة فيها ثمرة عمل استمر أكثر من 3 سنوات، شهدت هذه النقلة الكبيرة في الفريق، بعدما أعادته إلى منصة التتويج، بعد طول غياب بداية من بطولة الأندية الخليجية، ثم كأس الخليج العربي، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد غياب أكثر من ربع قرن، فيما تحول الفريق من مجرد ضيف في البطولة الآسيوية إلى أحد المرشحين للمضي قدماً والمنافسة على اللقب، حيث كانت تفصله خطوة واحدة عن بلوغ نصف النهائي قبل صدور القرار الذي خلط الأوراق في توقيت يعكس «النية المبيتة» من صانعي القرار. وظهرت الفوائد التي جناها الفريق، بداية من تقديم جيل جديد قادر على العطاء لسنوات مقبلة، بفضل المجموعة الحالية التي قامت الإدارة باستقطابها، بعيداً عن «الضجيج»، والإيمان بمواهب تطورت تحت قيادة الصربي إيفان يوفانوفيتش، ومنهم خالد جلال وسالم صالح ومسعود سليمان وأحمد الياسي، إلى جانب بروز هوية لـ «الأزرق» لا تتأثر بالغيابات. وتتجسد أبرز الفوائد في كسر رهبة البطولة الآسيوية، والخوف من أي فريق، من خلال التفوق على الأندية الإيرانية مرتين في النسخة نفسها، رغم عدم تحقيقه أي فوز عليها سابقاً، واجتياز عقبة الأندية السعودية، وتأكيد «علو الكعب» أمام الفرق القطرية!. وتمثلت إحدى أبرز الفوائد الأخرى في حالة التكاتف الكبيرة التي تعيشها الأسرة النصراوية حالياً، وأثبتت أن هذه الأزمة زادت من دعم الجماهير للفريق والوقوف معه، والإيمان إنه قادر على التعويض في المنافسات المحلية المقبلة، حيث يسعى الفريق لتحويل حالة «الغضب» إلى «طاقة إيجابية» محفزة لهم في مشوارهم المقبل، كما لمسنا من تصريحات اللاعبين ومتابعي الفريق. ووجه سالم صالح لاعب النصر شكره إلى زملائه من لاعبي النصر، على المجهود الذي قدموه خلال المباراة، مؤكداً أن الجميع راضون تماماً عن أنفسهم، والمستوى الذي ظهروا به خلال اللقاء الذي كان من المفترض أن ينتهي ويحسم فيه «العميد» التأهل إلى «مربع الذهب»، لكن قرار «الآسيوي» أضاع كل هذه المجهود. وقال: المساندة التي حظينا بها من الجماهير ومحبي النادي، تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، وأن أمامنا الكثير لنقدمه بفضل ما تقوم به الإدارة، والدعم الذي نحظى به، وقال: شكراً لكل من ساندنا ووقف بجانبنا، وسنعمل على تحقيق الأفضل خلال الفترة المقبلة، لأن النصر يحتاج منا الكثير، وقادرون على حصد العديد من البطولات هذا الموسم، بفضل وجود هذه النخبة المميزة من اللاعبين والإدارة التي وقفت بجانبنا ودعمتنا بكل شيء. وفيما يتعلق بقرار «الآسيوي»، قال: قدم اللاعبون ما عليهم، وفاز النصر في لقاء الذهاب، وخسر بهدف في الإياب، ما يعني أن بطاقة التأهل من نصيب «العميد»، ولكن هدية «الآسيوي» للاعبي الجيش أهلت الفريق القطري إلى نصف النهائي. وأضاف: لابد أن نشكر جماهير «العميد» التي وقفت بجانبنا، وساندتنا بقوة طوال الفترة الماضية التي أرى أننا قدمنا فيها مستوى متميزاً، ووصلنا إلى هذه المرحلة. وأكد سالم صالح أن الخروج بهذه الطريقة من دوري أبطال آسيا لن يؤثر على مسيرة «العميد» في مختلف البطولات التي ينافس عليها، وسوف نكون قادرين على التعوض، خاصة أننا نعتبر أنفسنا فائزين في اللقاء، وهو ما يمنحنا دفعه قوية، من أجل التعويض وتقديم الأفضل. وأكد محمود خميس لاعب النصر، أن فريقه حقق نقلة على مدار السنوات الماضية، ترجمها من خلال البطولة الآسيوية في مسيرته التاريخية التي قدم خلالها اللاعبون أقوى العروض، وحققوا الانتصارات باسم الوطن سعياً لتحقيق مجد للدولة، وقال: العمل الذي تقوم به الإدارة في النصر كان يستحق المزيد، الرياضة فيها الفوز والخسارة، لكن حينما يحصل الأمر بهذه الطريقة، فإنه يجعلك لا تشعر بالندم، وعلى العكس تتطلع للمضي قدماً بمزيد من الثقة، للشعور بأن راضٍ عما قمت به، ولعل التحية من الجماهير في نهاية المباراة أكبر دليل على أنهم يرون ما يقنعهم، ويؤكد لهم حرص عناصر الفريق كافة من إدارة ولاعبين وأجهزة فنية لتحقيق أفضل النتائج وتشريف «العميد» في المحافل كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©