الأباجورات.. تضيء الأمكنة وتنشر الأجواء الحالمة

توفر الإضاءة المنبعثة من مصابيح الأباجورات “الكلوب” بيئة مشجعة على العمل والعطاء، وتتيح للمرء على اختلاف فئته العمرية ممارسة الاستمتاع بأجواء آمنة ومريحة. لذا يواصل صنّاع الأدوات الكهربائية والمفروشات المنزلية ابتكار نماذج وتصاميم متعددة للأباجورات تتراوح بين تصاميم عصرية أو تقليدية أو تراثية الطراز ترضي كافة الأذواق. تعتبر الإضاءة عنصراً هاماً لا يمكن الاستغناء عنه، فعدى عن دورها الوظيفي في خلق إنارة جيدة في محيطنا فهي تلعب دوراً بارزاً في إظهار ملامح ومكمن الجمال والأناقة في التصميم الداخلي، وذلك بعد توظيفها وتوزيعها بشكل مدروس بين ثنايا المكان. تقوم الإضاءة عادة بتوفير الإنارة في المكان الذي شغلته كي تؤمن بيئة مشجعة للمرء على العمل والعطاء وممارسة حياته بطريقة آمنة ومريحة. فقد تكون الإضاءة باعثة على التشتت وتسبب الإزعاج وترهق العينين إذا ما اختيرت ووزعت بطريقة خاطئة. أشكال الإنارة وفق نمطين من الإنارة منها ما هو “عام يضيء المكان ويتوزع بطريقة واسعة. وهناك الإضاءة المركزة وهي التي تسلط على أجزاء معينة من مفردات الديكور مما يخلق تناغما آسرا بين أجزاء المكان، وتجلب الإحساس بدفء المكان وحميميته”. تتنوع وسائل الإضاءة ما بين المصابيح القاعدية ذات النماذج المختلفة والإنارة الخافتة والمصابيح الجدارية التي باتت تأخذ أشكال التحف بتصميمها المعدني والزجاجي، والمصابيح العاكسة للأضواء الرومانسية والمصابيح الكلاسيكية. لكن على الرغم من تعدد أشكال الإنارة إلا أن كل إنارة تختص بمجال معين، بالرغم من كون الأباجورات ما زالت الأقرب إلى نفس المرء نظراً لكونها الأسرع في تلبية احتياجاته وهو مسترخي على السرير فما أن يمد يده إلى الأباجورة التي وضعت على جانب السرير حتى يحصل على الإنارة التي يتطلع لها وفق جو هادئ حالم. تناغم لوني لابد أن يتم انتقاء الأباجورات بحيث تكون جزءاً مكملاً للديكور بحيث تكون متوافقة مع لون الحائط ونمط الأثاث وطرازه، فتحقق التناغم والانسجام مع قطع الأثاث، فهي يمكن أن تكون بسيطة ورقيقة أو جريئة وكثيرة، ويمكن أن تكون إضاءاتها تقليدية كلاسيكية، أو تتسم بأشكال جديدة غير تقليدية الشكل، ويمكن أن يكون لونها هادئاً ناعماً أو صارخاً جريئاً أو متناغماً مع لون الأثاث. تتنوع الأباجورات من حيث أشكالها وخاماتها التي تصنع منها، وكذلك هياكلها بحيث تشكل بطريقة يمكنها الثبات على أسطح مستوية لارتفاعات مختلفة ويعلوها غطاء على شكل قبعة ربما. وعادة ما تتوزع الأباجورات في أركان غرف الاستقبال والمعيشة وغرف النوم بحيث توضع على الطاولات الصغيرة. ويمكن أن توضع في غرفة المكتب كذلك. لكن يوصي استشاريو الديكور والأثاث المنزلي أن “تكون ملائمة مع طبيعة المكان وديكوره”. هناك عدة مقاييس هامة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أثناء اقتناء الأباجورة -وفق هؤلاء الاستشاريين في الديكور والتصميم الداخلي- وهي أن يكون هناك تناسق بين حجم الأباجورة مع الطاولة التي تتموضع عليها بحيث لا يتجاوز قطر غطاء الأباجورة عرض المنضدة الموضوعة عليها. كما يفضل أن تكون جدران الغرفة غير قاتمة اللون نظراً لكون اللون الغامق يمتص الضوء بدلاً من أن يعكسه في الغرفة، لذا يفضل استخدام عدة إضاءات بدلاً من واحدة في سقف الغرفة، إلى جانب وضع أباجورة لتوفير الإضاءة الكافية والمطلوبة في الغرفة”. تقليدي وعصري نجد أن غطاء الأباجورة هو ما يحدد نمط وطراز الأباجورة نفسها. أي ما بين كونه عصري “أوويجينال” أو تقليدي “كلاسيكي”، فغطاء الأباجورة ذات الشكل الاسطواني يجعلها تبدو بطراز عصري. أما المخروطية تبدو أكثر تقليدية، وعند استخدام مصباح الطاولة بغرض الإضاءة من الأفضل اختيار الغطاء الشفاف كالمصنوع من النسيج أو القماش أو الزجاج فاتح اللون. كما نجد أن غطاء الأباجورة ذو الحافة العريضة سيعمل على انتشار الضوء نحو القاع وهو أمر مستحب لمصباح القراءة. فيما تعتبر الأباجورة القصيرة أو الصغيرة أكثر ملاءمة على الطاولات الصغيرة، أما المصابيح الطويلة والضخمة فتتلاءم بشكل أفضل على الأسطح الواسعة ويمكن أن توضع في أركان وزوايا المنزل. فيما تتوفر الأباجورات في المتاجر المتخصصة ومراكز التسوق التجاري وصالات الأثاث المنزلي في كافة إمارات الدولة بأسعار متفاوتة تناسب كافة القدرات الشرائية وترضي مختلف الأذواق الساعية إلى تأمين الأناقة والرونق الجميل لمكاتبها ومنازلها.