السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مراكز «إيواء» تشيد بجهود الشيخة فاطمة لتعزيز برامجها

مراكز «إيواء» تشيد بجهود الشيخة فاطمة لتعزيز برامجها
10 مايو 2011 00:04
أشادت مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر في الدولة “إيواء”، بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر لتعزيز برامجها ومساندة ضحايا الاتجار بالبشر من النساء والأطفال. وقالت سارة شهيل مديرة المراكز، إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تضطلع بدور كبير في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للضحايا، بجانب دعمها المادي الذي لم ينقطع منذ صدور قرار إنشاء المراكز في العام 2008. وأكدت خلال مخاطبتها أمس بمركز إيواء أبوظبي أفراد الدورة التعريفية لمنتسبي إدارة الجنسية والإقامة بدور وأهداف المراكز، أن سموها تتابع بنفسها الخدمات المقدمة للنزيلات وتزور المركز من وقت لآخر للوقوف على أوضاع الضحايا الإنسانية وتلبية احتياجاتهم، الأمر الذي شكل دعماً نفسياً قوياً للضحايا من النساء والأطفال وساهم في ترقية وتطوير برامج المركز ما أهله ليصبح صرحاً إنسانياً يشار له بالبنان في مجال الإيواء رغم حداثته، وذلك بشهادة الوفود الإقليمية والدولية التي زارته خلال الفترة الماضية. وقالت شهيل إن تجربة الدولة في هذا المجال بدأت من حيث انتهى الآخرون وتبنت أفضل الممارسات في تقديم الرعاية الشاملة للضحايا في المجالات النفسية والمهنية والصحية، مؤكدة أن الإمارات تبنت استراتيجية واضحة المعالم لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر وتعاملت معها بجدية ومهنية عالية باعتبارها نشاطا دائم التغير ويأخذ أشكالا مختلفة من قبل المتاجرين للتحايل على القوانين التي وضعت للحد من انتشار الجريمة. وشددت على أن الإمارات تعتبر من الدول المتقدمة والمنفتحة على العالم فهي دولة مقصد ومطمع لأنظار المتاجرين بالبشر، وقالت إن الدولة تصدت لهذه الجريمة بكل قوة من خلال إصدار القوانين وتوقيع المعاهدات والاتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم مع الجهات ذات العلاقة والشركاء الفاعلين محلياً ودولياً. وأضافت أن تنظيم هذه الدورة التعريفية يجسد النظرة البعيدة والمتقدمة لدى الجهات المختصة في الدولة حول مفهوم الشراكة الإنسانية وتعزيزها للحد من الظواهر الدخيلة على المجتمع، وأن التعاون البناء بين المراكز والشرطة بمختلف إداراتها في هذا المجال الحيوي يحقق الأهداف الإنسانية في مجال تأمين الحماية لضحايا الاتجار بالبشر، مؤكدة أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تسعى إلى توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، حيث تضمنت استراتيجية الدولة لمكافحة الاتجار بالبشر افتتاح مراكز إيواء الأطفال والنساء ضحايا هذه الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، لحماية هذه الفئة المستضعفة، حيث تعمل المراكز على إعادة البسمة إلى شفاه الضحايا وتعزيز ثقتهم بأنفسهم قبل انخراطهم في المجتمع من جديد، ليصبحوا أقوياء قادرين ليس فقط على الاندماج وإنما على تطوير ذواتهم ومحيطهم. من جانبه أكد الرائد حمد راشد الزعابي رئيس قسم مكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الداخلية، أن تضافر جهود الجهات المختصة في الدولة أدى إلى تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال الحيوي، ما وضع الإمارات في مقدمة الدول التي تميزت في مجال المكافحة. وقال إن موظفي إدارة الجنسية يعتبرون خط الدفاع الأول لمكافحة الاتجار بالبشر والكشف المبكر عن الجريمة من خلال مواقعهم في مطارات ومنافذ الدولة، ولذلك جاء تنظيم هذه الدورة بالتنسيق مع مراكز “إيواء” ومعهد الإمارات للجنسية والإقامة للتعرف على الجهود المشتركة والإلمام بكافة التفاصيل المتعلقة بضحايا الاتجار بالبشر وطرق التعامل معهم تحقيقا لشعار المراكز “الإنسانية كرامة لا مهانة”. المراكز تطبق معايير عالمية قالت سارة شهيل إن مراكز “إيواء” تسعى لتطبيق معايير عالمية في تقديم خدمات الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية والتعليمية والمهنية لضحايا جرائم الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، وتوفير كافة الموارد لضمان أداء متميز في استقبالهم ورعايتهم وإعادة تأهيلهم، إلى جانب وضع وتنفيذ برامج وخطط توعية شاملة للترويج للمراكز ومهامها وأهدافها وكيفية دعمها، إضافة إلى نشر الوعي العام في المجتمع المحلي لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر والوقاية منها والحد من انتشارها. ونوهت إلى أن مراكز إيواء حققت بالتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين الكثير من الإنجازات على الصعيد المحلي والإقليمي، من خلال المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية وعرض تجربتها التي وجدت التقدير والثناء من المجتمع الدولي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©