الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشفافية تداوي آثار الأخطاء الإدارية

الشفافية تداوي آثار الأخطاء الإدارية
27 يناير 2008 23:17
الاعتراف بالخطأ بداية التصحيح حيث يقال إن الإنسان معرض للخطأ مادام يعمل ويتنافس ويفعل وينفعل، والخطأ بحد ذاته وارد لكن الأسوأ منه أن يتمادى الشخص في خطئه وألا يعترف به· وحول هذه المسألة يقدم المدير التنفيذي السابق لشركة جيليت ''جيمس إم· كيلتس'' نصيحة مفادها باختصار: '' قل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة في كل أمور العمل بدءاً من فشل الاستراتيجيات وحتى ممارسات العمل السلبية''· إن التواصل والشفافية باتت من مشاكل العصر التي تهدد أمن ونمو الشركات في ظل حجب المدراء لمشاكلهم عن مجالس إدارة شركاتهم أو قيام بعضهم بعدم الاعتراف إطلاقاً بأخطائهم· ويقول ''كيلتس'': ''هناك الكثير من الأمور التي لا تقال في مجالس الإدارات، بل إن البعض يتجه لتقديم صورة جميلة غير حقيقية في الواقع عن القسم الذي يديره''· ويفسر خبراء التنمية البشرية هذا السلوك بأنه طبيعي في معظم الحالات وليس جميعها، لأنه نابع من مدير يجتهد في غرس الثقة والتحدي في نفوس موظفيه، حتى وإن كانت الأمور سيئة، ولكن من المؤسف أن هذا الاتجاه قد يزيد الطين بله فيصبحون في موقف صعب غير قادرين على الإمساك بزمام الأمور· والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يصعب على المدراء قول ما يجب قوله أمام مجلس الإدارة؟ السبب بكل بساطة هو أنهم يرغبون بالظهور بمظهر المدير المسيطر ومن الصعوبة أن يعترفوا بالفشل وعدم امتلاك الإجابات الشافية، لأنه من الصعوبة بمكان أن يُطلع المدراء مجلس الإدارة على الأخبار السيئة دون حل، حيث من المفترض القول: لدينا هذه المشكلة وسنقوم بالآتي لحلها· إلا أن هناك من ينتقد هذه الطريقة لأن الحلول المقدمة قد تتعارض مع استراتيجيات الشركة في التطوير، مما سينجم عنه سلسلة من المشكلات تعيق عملية تقدم الأفراد والشركة على السواء· ويضيف جماعة من خبراء العلوم الإدارية أن أسلوب طرح المشكلة وحلها يؤتي ثماره على طاولة المفاوضات وليس في مجالس الإدارات· إن تحسين صورة الأوضاع السيئة ليس بالأمر الذي ينصح به دائماً، ولكنها ضرورية في بعض الأحيان، لأن المدير قد يفقد مصداقيته أمام مجلس الإدارة إن ساءت الأمور وخرجت عن نطاق السيطرة· وبشكل عام أثبتت التجارب أن التعتيم على الحقائق وإن كانت مرة له تأثير سلبي وعميق على أداء الشركات، حيث لن تتمكن تلك الشركات ولا حتى موظفوها من بناء علاقات جيدة طويلة الأجل مع الآخرين سواء من داخل أو خارج الشركة، بل ولن يمكن حتى قياس مستوى الأداء ولن تصدق أي تقارير وأي أرقام· ولكي يتم تطبيق أي عمل وأي إستراتيجية لابد من المصداقية والثقة لتحقيق الأهداف المرجوة لأي شركة لا ترغب إلا بالتميز والتفوق· -عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©