الإمارات تدعو إلى تعزيز دور العلوم في التنمية المستدامة

نيويورك (وام) ترأست معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، وفد الدولة للمنتدى السنوي الثالث المتعدد لأصحاب المصلحة المعني بتسخير العلم والتكنولوجيا والابتكار لأغراض أهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة. وبحث أصحاب المصلحة - خلال المنتدى الذي أشرفت على تنظيمه ماري شاتاردوفا، رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة - الطرق التي يمكن بها للعلم والتكنولوجيا والابتكار المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر مع التركيز على الأهداف التي هي قيد المراجعة خلال عام 2017 ،بما في ذلك المياه النظيفة والصرف الصحي، والطاقة المستدامة والمدن المستدامة، والاستهلاك والإنتاج المستدامين والحياة على الأرض والشراكات. وقالت معاليها - في مداخلتها أمام المؤتمر - إن العلم يتخطى الحدود التقليدية، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة نحن نحتاج إلى تعظيم أثر بيانات ونتائج البحوث العلمية من خلال العمل مع العلماء في جميع أنحاء العالم وتمكينهم من تطوير أبحاثهم. وشاركت معاليها في الجلسة الأولى للمنتدى، إلى جانب توماس فيلبيك رئيس قسم دراسات العلوم والتكنولوجيا في المنتدى الاقتصادي العالمي وكاثرين غيتاو أمينة قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بكينيا وغوران ماربي الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة، وقد ركز فريق النقاش على التغيرات التكنولوجية السريعة والآثار المحتملة على أهداف التنمية المستدامة. وتبادلت معاليها المعلومات عن نهج دولة الإمارات لتعزيز علم النظم الإيكولوجية، وإدراج العلماء في عملية صنع القرار، مؤكدة القيمة المضافة التي يسهم بها العلماء في دعم صناعة السياسات القائمة على الأدلة، وإيجاد الحلول في حالة عدم اليقين بوصفه أمراً ضرورياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وشاركت الأميري - على هامش مشاركتها في أعمال المؤتمر - في فعالية جانبية استضافتها دولة الإمارات بالاشتراك مع المملكة المتحدة والبرازيل حول سد الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مشددة - خلال مداخلتها - على أهمية تمكين النساء والفتيات من المشاركة والمساهمة الفعالة في مجالات العلوم، وعلى أهمية الفوائد الناتجة عن التكنولوجيا للجميع. وتضمن برنامج معاليها في نيويورك عقد عدد من الاجتماعات الثنائية شملت لقاءات مع كل من شارلوت واتس كبيرة المستشارين العلميين في إدارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة والدكتور تيريو كيشي مستشار العلوم والتكنولوجيا في وزارة الخارجية اليابانية، وجاك ميتي مدير الأبحاث والابتكار في المفوضية الأوروبية حيث تمحور الحوار حول إمكانات إقامة الشراكات في العلوم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبادل المعرفة والتعاون من أجل النهوض بالعلوم. كما اجتمعت بأعضاء البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، حيث تحدثت عن برنامج العلوم المتقدمة لدولة الإمارات ومهمة «مسبار الأمل» القائمة على الاستثمار في اقتصاد المعرفة لتنويع الاقتصاد القائم على الهيدروكربونات من خلال إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع الوطنية التي تهدف إلى تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وزارت معاليها مختبر المستقبل «فيوتشرز» في جامعة نيويورك ومركز نيويورك للجينوم ومعهد كولومبيا لعلوم البيانات.