الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النباتات الداخلية تتألق في رحاب منازلنا

النباتات الداخلية تتألق في رحاب منازلنا
19 يوليو 2010 21:09
أصبح وجود نباتات الزينة في المنزل ضرورة حتمية يتطلع إليها الإنسان لما توفره النباتات من أجواء جمالية في المنزل حيث تنشر الألوان البهيجة الزاهية، وتوفر أجواء نفسية مريحة، وتنشر الإشراق والحيوية في ثنايا الغرف وتكسر الرتابة، فضلاً عن إيجابياتها الصحية المتمثلة في تنقية الجو. يواجه أغلب الأفراد مشكلة الاحتفاظ بالنباتات الداخلية التي قد يقتنيها بثمن باهظ، إذ تظهر عليها علامات التعب والوهن داخل المنزل، وقد تفضي إلى الموت المفاجئ، فلا يعاود المرء مجدداً اقتناء نبتة أخرى بالرغم من رغبته خشية أن تذبل فتموت! توعية مطلوبة يشكو كثر جهل التعامل مع النباتات داخل البيت، على الرغم من أن الأمر لا يدعو إلى ذلك القلق لأن مسألة حماية النباتات بسيطة وتحتاج إلى رعاية واهتمام. يقول خبير النباتات الداخلية محمد عبيد: “تساعدنا النباتات على تلطيف الأجواء المنزلية من خلال تجدد الهواء وامتصاص ثاني أكسيد الكربون أثناء عملية البناء الضوئي. أما عملية العناية بالنباتات الداخلية عملية سهلة وبسيطة جداً لا تتطلب المجهود الذي قد يتصوره البعض، فخطوات بسيطة تمكننا من أن نحتفظ بعدة أنواع من النباتات الداخلية وأن نحظى بتحسس مفرداتها الجمالية ونخلق بيئة صحية باعثة على التجدد، فكثيرون يجهلون أهم مبادئ ونظم العناية بالنباتات الداخلية، فما أن يشتروا النبتة حتى تبدأ بالموت”. يضيف: “حرصنا من خلال عدة دورات تم تنظيمها من قبل “فلورمكس” على نشر التوعية والتثقيف بين العديد من المراكز منها (نادي سيدات الشارقة) والأندية المجتمعية الأخرى لنصل إلى أكبر قدر ممكن من النسوة لتوعيتهن حول مجمل الأمور المتعلقة بالنباتات وكيفية العناية بها نظراً لكون الكثيرات يشكين من عدم قدرتهن على الاحتفاظ بالنبتة لأطول فترة ممكنة”. مصادر أساسية معلوم أن النبتة بحاجة إلى ثلاثة مصادر أساسية التربة والماء والضوء، ما أن وجدوا نتفادى أي مشكلة قد تصاب بها النبتة، يقول في ذلك محمد عبيد: “يجب أن تكون هناك نسبة وتناسب بين الحوض والنبتة، لذا نأتي بالحوض أو الحاوية التي ستزرع فيها النبتة ونضع في قاعها طبقة من البحص الفخاري وفقاً لحجم الحوض. ويتميز هذا الحصى بقابليته لامتصاص أي عناصر دخيلة على النبته، ثم بعد وضع التربة وزراعة النبتة في الحوض نباشر بري النبتة بإضافة ما مقداره لترين من الماء إذا كان ارتفاعها نحو متر مزروعة في حوض قطره من 30 سم إلى 40 سم، فيستمر الري لمدة شهر ونظراً لوجود البحص -وهو يعتبر الخزان في قاع الحوض- فإن النبته تزود نفسها بالماء من خلال هذا الخزان، فكما هو معلوم إن النبتة عندما تشعر بالعطش تنطلق جذورها بعملية البحث عن الماء هنا تصل إلى الخزان لتروي بها نفسها. أما حركة الجذور في التربة ومحاولة البحث عن الماء فيعد مؤشراً على صحة النبتة، وبذا نحافظ على صحة النبتة التي بدأت تنمو نمواً طبيعياً وفي ذات الوقت يصير لدينا حوض ملائم ومكمل للديكور الداخلي للمنزل”. علامات الآفات حول الآفات التي قد تصاب بها النبتة، يشير عبيد قائلاً : “هناك بعض العلامات التي قد تظهر على النبتة يمكن أن يلاحظها أي فرد، هذه العلامات تعتبر مؤشراً واضحاً على مرضها فكل علامة إنما تدل على سبب معين أدى إلى ظهور بعض هذه العلامات فإذا كانت الأوراق متهدلة فهذا مؤشر على أنها تعاني من قلة المياه وشحها. أما زيادة المياه أيضاً تعتبر من الأسباب التي تؤدي لحدوث مشاكل للنبتة فهي تسبب عفونة الجذور واسوداد الساق. أما إذا بدأت الأوراق بالتساقط فهذا مؤشر على أنها تعاني من قلة الضوء. وإذا وجدنا أوراق النباتات بدأت بالاصفرار فهذا يعود إلى تعرضها للضوء المباشر، وقد تتعرض بعض النباتات الداخلية إلى تلون أوراقها الخضراء بلون أبيض ومن ثم تساقطها وموتها بسبب الهواء الجاف الذي قد تتعرض له، لذا من الضروري تلطيف الأجواء وترطيبها من خلال رشها بالماء بين فترة وأخرى وتغيير الهواء. كما أن نقص أنواع من الفيتامينات والمعادن تسبب مظهراً غير صحي للنبتة فتفقد جمالها وصحتها، فيما نقص عنصر الحديد يؤدي إلى اصفرار الأوراق الجديدة التي تظهر من الأغصان، ونقص البوتاسيوم يؤدي إلى اصفرار الأوراق وظهور بقع يابسة في نهايتها. وهناك مشاكل عدة قد تعصف بالنبتة منها قد تكون ظروف بيئية نتيجة ارتفاع أو هبوط مفاجئ في الحرارة. لذا يتم نقل النبتة من مجرى الهواء إلى مكان أكثر ملاءمة، وإذا كانت الجذور ما زالت بحالة جيدة يتم تقليمها بشكل متوازن وإعادة زراعتها في إناء وتربة جيدة. وكثيراً ما نجد بعض السيدات يلجأن إلى رش النباتات الداخلية بمادة ملمعة حتى يحصلن على بريق لماع. وهذا خطأ كبير حيث تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى إلحاق الضرر وتلف النباتات، وذلك نظراً لتراكم الغبار بذرات صغيرة جداً على النبتة فعند رش الملمع وهو عبارة عن مادة زيتية مضاف لها مواد كيميائية تلتصق بالنبتة وتسد مساماتها”. نصائح ثمينة حرصاً على سلامة النبتة يجب انتقاء التربة الممتازة التي تضم في جزيئاتها العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو النبتة، يقول عبيد: “هناك عدة أنواع منها فالتربة عبارة عن تربة مستخلصة من مخلفات الغابات تضاف لها بعض المحسنات منها البيت موس وهذه تربة صناعية هي أنسب أنواع التربة لنباتات الظل فلها مميزات فهي أخف وأنظف وتسهل عملية الغذاء بالنسبة للنبات وتعتبر “البيت موس” أفضل تربة لعمل شتلات جديدة، وعندما تنقل هذه الشتلات إلى أوان أكبر فإن التربة تعمل على نمو النبات في أحسن صورة حيث أن النبات لا يحب تغيير نوعية التربة. وننصح دائماً باقتناء التربة الجيدة لضمان استمرارية النبتة وبقائها. وتعتبر التربة الألمانية هي من أجودها”. يسترسل عبيد مضيفاً: “هناك أنواع عدة من الأسمدة التي تختص بالنباتات الداخلية منها على شكل تركيبات خفيفة تعطي كل شهر مرة في فترات الشتاء وكل ثلاثة أشهر في فصل الصيف، وهي عبارة عن مادة سائلة تخلط مع الماء وتسكب في التربة عند موعد الري، وهناك ما هو على شكل كبسولات وهي بطيئة التحلل أو سائل سريع الامتصاص من قبل النبتة وعادة ما يفضل التركيبات الخفيفة من الفيتامينات”. انتقاء واقتناء يؤكد عبيد على بعض النقاط الهامة التي يجب أن يعيها المرء قبل انتقائه للنبتة: “يجب التأكد قبل شراء النباتات من أن النبتة قوية وثابتة الجذور ومتماسكة، والتأكد من نظافة أوراقها ونظافة الوعاء الذي توضع فيه، وتجنب النباتات التي فيها ورقة صفراء اللون أو بنية. والتأكد من خلو النبتة من أي إصابات ومن أن تربتها رطبة وندية وليست مشبعة بالماء. كما أن رش المبيدات الحشرية يقتل النبتة، والزراعة في أحواض غير مثقوبة يتسبب في اختناقها”. يضيف عبيد قائلاً: “خلال اقتناء النباتات المنزلية يفضل الحرص على انتقاء النوعية الجيدة من النباتات المتوفرة في المشاتل أي أن تكون من مصادر جيدة مثلاً من هولندا، لكونه البلد الوحيد الذي لا يصدر نباتات مصابة بأي نوع من الآفات، وبالتالي طالما النبتة أساساً لا تعاني من أي مشكلة صحية فسنحظى بنبتة ذات رونق صحي جميل”. إضاءات - يتم توزيع النباتات في المنزل وفقاً لطبيعة كل نبتة فهناك بعض النباتات التي يمكن أن تعيش تحت الإضاءة الخافتة. - هناك نباتات يمكن زراعتها بعيداً عن النوافذ وفي الأركان منها نباتات ظل ورقية: “أنجلونيميا، لاتانيا، اسيدسترا، بيبروميا، بندانس، دراسينا، بوتس، ديفنباخيا، كوميدوريا. - هناك نباتات يمكن زراعتها بجانب النوافذ وبعيداً عن أشعة الشمس وهي: أنتوريوم- أروكايا-وجير أسبرجس- بندان- فزيتونيا- بيجونياركس- نخيل فونكس فيكس ديكورا- فيكس بنجامينا”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©