الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحمد بن سعيد: «طيران الإمارات» تحقق نمواً في أرباحها السنوية

أحمد بن سعيد: «طيران الإمارات» تحقق نمواً في أرباحها السنوية
6 مايو 2013 22:03
محمود الحضري (دبي) - أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، أمس، أن نتائج الناقل الوطني للعام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس تشير إلى تحقيق نمو في الأرباح، ما يعكس التطور الذي شهدته الناقلة من خلال توسع أسطولها والوجهات التي تخدمها. ويعني ذلك أن الأرباح ستتجاوز 2,3 مليار درهم، المستوى المسجل للعام المالي 2011 - 2012. وأشار سموه إلى أن صناعة المعارض المتخصصة في المطارات والسفر والسياحة تصب بشكل مباشر في نمو القطاع، وتدعم خطط التطوير التي تشهدها الصناعة. وفي هذا السياق، أوضح سموه أن عدد العارضين في معرض المطارات في دورته الـ 13 ارتفع بنحو 15%، الأمر الذي يعكس الاهتمام من جانب الشركات العالمية للاستفادة من الفرص المتاحة في توسعات المطارات في دولة الإمارات، والمنطقة بصفة عامة. وافتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد أمس فعاليات المعرض بمركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة أكثر من 220 شركة من 35 دولة، بحضور محمد أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، وهلال المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، والمهندس خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لدبي وورلد سنترال، وبول جريفث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي. وشدد سمو الشيخ أحمد بن سعيد على أهمية المعرض في تعزيز صناعة الطيران في الدولة والمنطقة، مشيراً إلى أن التوسعات التي تقوم بها مطارات الدولة وأساطيلها تؤكد الأهمية النسبية لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني، والتنوع في مصادر الدخل. واعتبر أن دبي تعمل وفق رؤية شاملة حتى عام 2020، تغطي مختلف المجالات، في مقدمتها قطاع الطيران، لتعزيز مركز الإمارة في قطاع السياحة والسفر. وتوقع سموه أن يشهد مطار آل مكتوم في بداية تشغيله أمام الركاب المتوقع في أكتوبر، إقبالاً من شركات الطيران، لافتاً إلى إبرام اتفاقيات بالفعل مع بعض الشركات العالمية لتشغيل عملياتها من المطار. وقال إن العام الأول قد يشهد استقطاب نحو 20 شركة طيران بالمطار الجديد، ما يجسد رؤية الاستراتيجية للسنوات المقبلة في مجال صناعة النقل الجوي. وقام سموه بجولة في المعرض، الذي يأتي كثاني أكبر الفعاليات المخصصة لشركات قطاع الطيران على مستوى العالم، بتركيزه القوي على أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، بمساحة عرض تزيد على 11 ألف متر مربع. وتشهد دورة هذا العام حضور أكثر من 6 آلاف من المتخصصين في مجال الطيران. وستقام في المعرض ستة أجنحة دولية، ويستضيف 60 مشاركاً اليوم في برنامج «المشترين المستضافين» من تركيا والأردن والكويت وتونس وجيبوتي والسعودية والبحرين وباكستان ومصر والعراق والهند وإيران. ويشارك عدد من كبار مسؤولي قطاع الطيران والخبراء المعروفين على مستوى العالم في هذا المنتدى الذي يعد الأول من نوعه المقرر إقامته يومي 7 و8 مايو، على هامش معرض المطارات 2013ِ. ومن أبرز الأحداث التي سيشهدها المنتدى وضع رؤى الرؤساء التنفيذيين للمطارات عام 2050، وذلك من واقع نتائج دراسة استندت إلى برنامج تصويت تفاعلي. وأشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى تحقيق قطاع الطيران العديد من الإنجازات في دبي، وأسهمت في أن تصبح دبي محطّ أنظار صناعة الطيران الدولية. وأفاد سموه بأن الأعمال تجري بوتيرة سريعة لافتتاح المرحلة الأولى لمبنى الركاب في مطار آل مكتوم أمام المسافرين في أكتوبر من العام الحالي، مشيراً إلى أن طيران الإمارات وفلاي دبي سجلتا إنجازاتٍ رسخت ريادتهما في عالم النقل الجوي إقليمياً ودولياً. وتوقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد ارتفاع أعداد مستخدمي مطار دبي إلى أكثر من 65 مليون مسافر بنهاية العام الحالي. وقال «نمضي قدماً في تنفيذ مشروع توسعة ضخم بتكلفة 28 مليار درهم، لزيادة طاقة مطار دبي الاستيعابية إلى أكثر من 90 مليون مسـافر». ولفت سموه إلى أن من بين أهم إنجازات العام الحالي في مجال الطيران افتتاح مبنى (الكونكورس A) أكبر مبنى من نوعه في العالم مخصص لطائرات الإيرباص إيه 380. كما حقق مطار دبي نقلة جديدة في صناعة الطيران، حيث احتل المركز الثاني على قائمة أكثر مطارات العالم حركة بأعداد المسافرين الدوليين، متقدماً على مطار شارل ديجول الفرنسي. وسجل مطار دبي نمواً بلغ 13% في حركة المسافرين منذ بداية عام 2012، وهو ما يعزز من الخطوات الرامية إلى أن يحتل المركز الأول على قائمة أكبر مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين، لتصبح دبي أهم مدينة تخدم حركة السفر والتجارة والسياحة العالمية. من جانبه، قال محمد عبد الله أهلي «لقد سجل قطاع الطيران في دبي إنجازات قياسية منذ مطلع العام، في خطوة تدلّ على دقة الاستراتيجيات التي وضعتها حكومة دبي، ورهانها على صناعة الطيران كخيار اقتصادي استراتيجي يشكل في الوقت الراهن نحو 28% من إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي». وأشار إلى أن هيئة دبي للطيران المدني، وانطلاقاً من أهمية توثيق إنجازات صناعة الطيران في دبي على مدار الأيام والسنوات المقبلة، أطلقت نشرة جديدة باللغتين العربية والانجليزية تحت اسم (عبر دبي)، بهدف إطلاع المسؤولين والخبراء والجهات والهيئات الرسمية والخاصة، على إنجازات قطاع الطيران في الإمارة، وبهدف مشاركة الجميع طموحاتها من أجل الارتقاء بصناعة الطيران في الإمارة، وتعزيز التعاون والربحية، وتحقيق النجاح للجميع. الشرق الأوسط يحلق بقوة الطيران قال دنيال قربشي مدير معرض المطارات إن فعاليات منتدى المطارات ستناقش اليوم قضايا ذات أهمية حيوية لقطاع المطارات على مستوى العالم بشكل عام، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، والتي تشهد العديد من الدول فيها تنفيذ خطط طموحة لتطوير المطارات، وسط توقعات بأن تسجل شركات الخطوط الجوية في منطقة الشرق الأوسط أحد أعلى معدلات النمو السنوي في حركة الطيران خلال الفترة من الآن وحتى عام 2025. ويرجح بأن يصل معدل النمو إلى 5,8% سنوياً، كما يتوقع أيضاً أن يقفز عدد مستخدمي المطارات في الشرق الأوسط إلى 400 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2020. ولفت إلى التطور الذي تشهده صناعة الطيران في الشرق الأوسط، مستشهداً بدراسة استطلاعية لآراء المتخصصين في قطاع الطيران ونفذها «معرض المطارات»، والتي أظهرت أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك أعلى المقومات على مستوى العالم للاستثمارات ومشاريع توسعة المطارات في غضون الأعوام الخمسة المقبلة. وأشار 64,4% من المشاركين في الدرسة إلى أن الشرق الأوسط هو الأعلى في قيادة صناعة النقل الجوي، لتأتي بعد ذلك منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 16,7%، ثم آسيا الوسطى وأفريقيا عند 5,2% لكل منهما، وأوروبا بنسبة 3,4%. ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى ضخّ استثمارات تبلغ قيمتها 90 مليار دولار في قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2020، كما يتوقع للمنطقة أن تستقبل 400 مليون مسافر جواً بحلول العام المذكور، من ضمنها 98 مليوناً حصة مطار دبي الذي يصنف حالياً كثاني أكثر مطارات العالم إشغالاً. كما تشهد مطارات دبي وأبوظبي والدوحة، نمواً إجمالياً نسبته 10% في حجم الحركة الجوية سنوياً، وسط معدلات عالية لرحلات الربط. ويقدر لإجمالي حركة الطائرات القادمة إلى والمغادرة من منطقة الشرق الأوسط أن ترتفع إلى 2,4 مليون حركة في عام 2025 بمعدل نمو سنوي 7,6%. وتشير التوقعات إلى أن شركات الطيران في الشرق الأوسط سترفع طاقتها الاستيعابية بنسبة 12,8% عام 2013. ففي الوقت الراهن، تشكل شركات الطيران التي تتخذ من منطقة الشرق الأوسط مقراً لها نسبة 8% من قطاع النقل الجوي العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©