الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الرافد» تناقش قضايا التراث والمسرح والقصة وقصيدة النثر

«الرافد» تناقش قضايا التراث والمسرح والقصة وقصيدة النثر
9 مايو 2011 22:52
صدر حديثاً عن قسم الدراسات والنشر بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عدد جديد من مجلة “الرافد” محتوياً موضوعات عديدة، ما بين دراسات علمية، وأدبية، وفلسفية، وإبداع. جاءت افتتاحية العدد عن “بينالي الشارقة”، بوصفه ترميزاً مكثفاً لحضور عربي ودولي تحققه الشارقة على مدى تجربة تجاوزت العقدين. وفي صفحتها المستحدثة “نافذة على ثقافات العالم” أطلت الرافد مع قرائها على جديد المشهد الثقافي العالمي، لترصد تفاصيل نادراً ما تلتفت إليها الصفحات الثقافية في مجلاتنا وصحفنا. “قضية” العدد كانت بحثاً عن الثقافية والتنمية بوصفهما وجهين لعملة واحدة، منتقداً العقلية التي سادت في المنطقة العربية ونظّرت لمفهوم التنمية خارج الإنتاج، ليخلص البحث إلى أن التنمية الحقيقية رديفة للثقافة الحقيقية، وأن التنمية الواهمة رديفة الفقر الأسود والغنى الفاجر. أما “دراسة” العدد، فقد كانت بعنوان “سيكولوجية الفراغ، المفهوم والمنظور”، واعتبرت أن زيادة وقت الفراغ في العصر الراهن قد زادت من أهمية دراسته، فالفراغ - في نظر الكاتب - وحشٌ يتربص بأفراد المجتمع، وفي مقدمتهم الشباب العربي، الذي هو العصب الرئيسي للمجتمع والاقتصاد، وذلك ما ينذر ببدء تخلخل العمد الأساسية للمجتمع. وتميز هذا العدد بحضور النقد بالدرجة الأولى، نظراً لكم الدراسات النقدية التي تضمنها، ما بين نظرية وتطبيقية، في الجانب النظري، تطرقت دراسة “رهان النقد الثقافي” إلى أسئلة الراهن والمحتوى، لتؤكد أننا عندما نتفحص راهن النقد العربي، من حيث مفاهيمه واتجاهاته، قلما نجد ما يرشدنا إلى النبع النقدي العربي المعاصر، باعتباره جزءاً من تجربة الواقع. كما حفل العدد بالعديد من المعالجات النقدية التطبيقية؛ منها دراسة تناولت مكونات الخطاب القصصي الإماراتي، من خلال مجموعة “البيدار” للكاتب عبد الحميد أحمد، الذي اشتهرت أعماله منذ بداية الثمانينيات. وتطرقت دراسة أخرى إلى هواجس التحديث والمغايرة القصصية، في مجموعة الخشبة للكاتب عبد الله صقر أحمد، الذي تعد تجربته بدايةً للقصة الإماراتية، في رأي بعض الدارسين. وفي معالجة نقدية أخرى قدم العدد قراءة في تقنيات المجموعة القصصية “أعواد ثقاب” للكاتبة مانيا سويد. وفي عودة إلى الماضي القريب جاءت دراسة نقدية عن “قصيدة النثر العربية وكتاب “لن” لأنسي الحاج؛ من خلال “أزهار القانون” لقيس المرابط، ليعيد النقاش العتيد حول ظاهرة قصيدة النثر وتجلياتها. وفي نقد الرواية كانت رواية “ذئاب وأسود وقمر واحد” لشريف الغريني، موضعاً لاستعراض نقدي، يرصد من خلالها العودة إلى القصص على لسان الحيوان. كما كان للفنون أيضا نصيبها المعتبر في هذا العدد، الذي تناول موضوع “الفنون.. وجه الشارقة المتجدد” في “حوار” مع هشام المظلوم، مدير إدارة الفنون بالدائرة. إضافة إلى دراسة ترصد جمالية الخط العربي؛ بين المعنى والشكل، وأخرى عن الفن المعماري، تناولت “برج بابل.. كما تصوره الفنانون التشكيليون”. وثالثة عن المنابر العتيقة، بوصفها إحدى روائع الفنون التطبيقية بالمغرب. دراسات المسرح حضرت أيضا في العدد الجديد، عبر دراسة تناولت “المكان” في أعمال كاتب المسرحي صالح كرامة، باعتباره الذاكرة الأولى التي تنعشه طوال العمر. أما الدراسة الأخرى فكانت عن مفهوم “الدراماتورغيا” ووظائفها في المسرح الأوربي، حيث ركزت على إزالة اللبس الحاصل بين المفهوم وبين الوظائف والمهمات. وجاء ملف العدد مواكباً لفعالية “أيام الشارقة التراثية” التي نظمت في شهر أبريل المنصرم، فكانت موضوعاته تتمحور حول “الثقافة الشعبية”، متمثلة في أربع معالجات، تناولت إحداها “المعطيات الثقافية للحكاية الشعبية”، فيما تطرقت الثانية إلى “توثيق تراث الرواة الشعبيين”، مقترحة لذلك منهجاً وخطة عمل. أما الدراسة الثالثة، فقد رصدت ملامح الاختلاف والاتفاق بين الراوي والحكواتي، وختم الملف بوقفة مع بعض الرواة الشعبيين المبدعين من الإمارات. أما كتاب الرافد الذي يوزع مجاناً مع كل عدد من أعداد المجلة، تطرق هذا الشهر إلى موضوع الاستشراق الفرنسي، بوصفه نوعاً خاصاً من الاستشراق، يحمل جاذبيته المميزة، وهي تحويل الاستشراق إلى أداة معرفية قادرة على استشراف المستقبل، حتى ولو رافقته محاولات كان هدفها كولونياليا أو استعماريا. توقف الكاتب مع ثمانية من أبرز قامات الاستشراق الفرنسي، لإبراز أهم جهودهم، وآرائهم، وآراء الآخرين فيهم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©