السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدول الفقيرة تستقبل القسم الأكبر من نازحي العالم

16 سبتمبر 2016 23:58
واشنطن (أ ف ب) أفاد تقرير للبنك الدولي نشر أمس أن اللاجئين باتوا يطرحون تحدياً كبيراً للدول النامية التي تستقبل 95% من الفارين من عشرات النزاعات المستمرة في معظمها منذ ربع قرن. وقال كزافييه دفيكتور صاحب التقرير إن وجود هؤلاء الأشخاص المحرومين «يؤثر على آفاق تطور البلدان التي تستقبلهم» و»ينمي أيضاً ردود فعل معادية للأجانب حتى في الدول الغنية». ودعا البنك الدولي البلدان المتطورة الى تقديم مزيد من القروض والهبات الى الدول التي تستقبل لاجئين. ويعيش 65 مليون شخص أو 1% من سكان العالم «في هجرة قسرية» وبينهم 24 مليون لاجئ وطالب لجوء عبروا الحدود و41 مليون نازح داخل بلدانهم. وخلال السنوات الخمس والعشرين الماضية تسببت النزاعات نفسها تقريباً بفرار معظم هؤلاء الأشخاص من أفغانستان والعراق وسوريا وبوروندي وجمهورية الكونجو الديموقراطية والصومال والسودان وكولومبيا والقوقاز ويوغوسلافيا السابقة. وسوريا البلد الوحيد الذي تحول أكثر من 25% من سكانه إلى نازحين أو لاجئين. ونصف النازحين مشردون بعيداً عن مواطنهم منذ أكثر من أربع سنوات وفق التقرير الذي كشف أنه بشكل عام تصل حركة فرار السكان الى ذروتها بعد أربع سنوات من بدء النزاع. ولا يعود سوى ربع النازحين (27%) الى المناطق التي غادروها إذ يستقر عدد كبير منهم في المناطق المدنية في كابول وجوبا في جنوب السودان ولواندا في انغولا ومونروفيا في ليبيريا. وبين 15 دولة تستقبل العدد الأكبر من اللاجئين تستقبل تركيا ولبنان والأردن الدول المجاورة لسوريا 27% من مجمل اللاجئين في العالم. وتستقبل باكستان وإيران المجاورتان لأفغانستان 16% من اللاجئين. وتستقبل إثيوبيا وكينيا المجاورتان للصومال وجنوب السودان 7% منهم. يضاف الى ذلك الدول التي تتعرض لحركة نزوح داخل حدودها مثل كولوميبا والعراق ونيجيريا وأوكرانيا وجمهورية الكونجو الديموقراطية. وأضاف التقرير أن بعض الدول الغنية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية «فتحت أبوابها لكن معظمها يتردد في تحمل المسؤوليات الدولية بمستوى كبير». ويدعو البنك الدولي الى تطبيق سياسات مساعدة من شأنها أن تسمح للاجئين والنازحين بالعمل وكسب المال وتطوير مهاراتهم لأن المساعدة الإنسانية التي قدرت بـ22 مليار دولار في 2015 لم تكن كافية. وتعتمد الدول الغنية برامج دمج بطيئة ومتفاوتة النتائج. فاذا كان اللاجئ يحتاج في الولايات المتحدة إلى أقل من 10 سنوات لإيجاد عمل، فالأمر يستغرق أكثر من 15 عاماً في الاتحاد الأوروبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©