اسطنبول (وكالات)
اعتقلت السلطات الأمنية التركية أربعة أشخاص بعد تهديد للبعثات الدبلوماسية الألمانية والبريطانية.
وأغلقت بريطانيا سفارتها في العاصمة أنقرة أمس لأسباب أمنية، في حين فتحت السفارة الألمانية أبوابها لعمليات محدودة. وقد أوقفت السلطات 24 أجنبياً من «داعش» في إسطنبول كانوا ينوون تنفيذ تفجيرات.
وفي الأثناء، قتلت قوات الأمن أمس 5 مسلحين أكراد يشتبه في ضلوعهم في اغتيال سياسي من الحزب الحاكم الأسبوع الماضي. فيما قتل 9 من عناصر الأمن في هجوم شنه عناصر حزب العمال الكردستاني على نقطة أمنية في ولاية آجري.
وقال مسؤول تركي أمس إن السلطات اعتقلت أربعة أشخاص على خلفية تهديد للبعثات الدبلوماسية الألمانية والبريطانية. وقال المسؤول «احتجز أربعة أشخاص فيما يتصل بتحرك محتمل ضد سفارتي البلدين. لا يزال الأمن في أعلى مستوياته ونواصل التعاون عن كثب ونتبادل المعلومات مع البعثات الأجنبية».
وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، إن التحقيق جاء بعد معلومات مخابراتية عن تهديد محتمل من جانب تنظيم «داعش» للبعثات. وذكرت السفارة الألمانية على موقعها الإلكتروني أن بعثاتها ستفتح أبوابها لعمليات محدودة بعد عطلة عيد الأضحى في تركيا التي استمرت أربعة أيام. وأغلقت المكاتب الحكومية والأسواق المالية في تركيا من الاثنين إلى الخميس بمناسبة عطلة عيد الأضحى. إلى ذلك، أوقفت السلطات الأمنية التركية، 24 أجنبياً في عملية أمنية ضد «داعش» في إسطنبول، من بينهم سوري، مسؤول عن تأمين مواد متفجرة وذخائر للتنظيم الإرهابي . ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر أمنية أمس، إن فرق الاستخبارات، ومكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، تلقت معلومات عن وجود أجانب يتنمون لـ«داعش» يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية. وأضافت المصادر أن الفرق نفذت عملية أمنية على مبنى تجمع فيه المشتبه بهم، وأوقفتهم، مؤكداً أن تسعة من الموقوفين مسؤولون في التنظيم، وأن الآخرين جاءوا إلى تركيا من بلدانهم من أجل التوجه إلى سوريا.
وأوضحت الأناضول أن القوات الأمنية، ضبطت كميات كبيرة من الوثائق التنظيمية، ومواد رقمية.
على صعيد آخر، قالت مصادر أمنية إن قوات تركية قتلت أمس 5 مسلحين أكراد يشتبه في ضلوعهم في اغتيال سياسي من حزب العدالة والتنمية الحاكم الأسبوع الماضي وسط تصاعد في العنف في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية. وجرت العملية العسكرية في بلدة شمدينلي الريفية التابعة لإقليم هكاري قرب الحدود مع العراق وإيران واستهدفت من يشتبه في قتلهم أحمد بوداك عضو الحزب الحاكم بالرصاص أمام منزله يوم الأربعاء.
وقالت المصادر الأمنية إن ثلاثة مسلحين من «الكردستاني قتلوا بنيران المدفعية في منطقة في شمدينلي بينما قتل الآخران في منطقة قريبة. إلى ذلك، قتل تسعة من عناصر الأمن بهجوم شنه عناصر حزب العمال الكردستاني على نقطة أمنية في قرية «جوكجة بولاق» في ولاية آجري شرق تركيا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان صادر عن الولاية «إن إرهابيي «الكردستاني» شنوا هجوماً على الموقع ما أسفر عن استشهاد ثمانية من حراس القرى وعسكري برتبه رقيب، وإصابة ثلاثة عسكريين ومدنيين بجروح».
عدد اليوم
