أبوظبي (الاتحاد) - وقعت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي أمس اتفاقية تعاون مشترك مع شركة مرافئ أبوظبي، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الاستشارات والدراسات بين الطرفين حول الاستراتيجيات العامة والسياسات والأنظمة التي يتم تطويرها أو صياغتها أو اقتراحها من قبل أي من الطرفين في مجال تنمية الصادرات.
وقع الاتفاقية من جانب الدائرة محمد عمر عبدالله وكيل الدائرة ومن جانب مرافئ أبوظبي الكابتن محمد الشامسي رئيس مجلس الإدارة، بحضور مارتين فان دلندي الرئيس التنفيذي لمرافئ أبوظبي وحمد عبدالله الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية وغانم محمد الفندي المزروعي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بالدائرة.
واتفق الطرفان على التعاون والتنسيق فيما بينهما في الترويج للخدمات التي يقدمها كلا الجانبين أمام الشركات المصدرة في إمارة أبوظبي وتشجيع المصدرين على الاستفادة من مرافئ أبوظبي وتعريفهم بالخطوط الملاحية الجديدة في ميناء خليفة.
كما اتفقا على توفير البيانات الخاصة بعناوين الشركات المصدرة وقيمة صادراتها السنوية وتنظيم الفعاليات المشتركة التي يتم اقتراحها من قبل أحد الطرفين وذلك لتحقيق الأهداف لتنمية وتطوير قدرات المصدرين في أبوظبي من خلال التمثيل الخارجي والمشاركة في الوفود التجارية والمعارض الدولية والمؤتمرات وورش العمل في مجال تنمية الصادرات.
وقال محمد عمر عبدالله في بيان صحفي أمس إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار مسؤوليات ومهام الدائرة الرامية إلى تنمية الصادرات لإمارة أبوظبي بالتعاون والتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين من كافة الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص على مستوى الإمارة.
وأكد أن إمارة أبوظبي بدأت تخطو بثبات نحو المستقبل باستراتيجية واضحة للتقدم الاجتماعي والاقتصادي من خلال تنمية وتطوير القطاعات غير النفطية، ما يعزز من مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة ترجمة لمحددات ومرتكزات رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
وأوضح أن الدائرة تعمل على تقديم حزمة من الخدمات للشركات المصدرة في إمارة أبوظبي عبر دعم مشاركتها في المعارض والفعاليات التجارية المحلية والدولية وتنظيم بعثات تجارية إلى الأسواق العالمية ورفع الوعي بأهمية التصدير والجوانب المختلفة التي تؤثر في نجاح العملية التصديرية من خلال الدورات والندوات وورش العمل.
وأضاف أن دائرة التنمية الاقتصادية تعمل على توفير قواعد بيانات تساعد المؤسسات المحلية في إمارة أبوظبي على اتخاذ قرارات من شأنها تنمية صادراتها ونشر دراسات حول فرص التصدير المحتملة في الأسواق العالمية والإعداد لبرامج تدريبية لتطوير قدرات المؤسسات التصديرية إلى جانب تقديم استشارات للشركات المحلية حول استراتيجيات الدخول إلى أسواق التصدير.
وأكد حرص الدائرة على تذليل العوائق التي تقف أمام المصدرين بالعمل والتنسيق مع الهيئات الحكومية والهيئات المعنية الأخرى.
وأشاد محمد عمر عبدالله بالدور الرئيس والمهم لشركة مرافئ أبوظبي في تقديم الخدمات اللوجستية اللازمة لتعزيز دور الشركات المصدرة في أبوظبي بالاستفادة من التقنيات الحديثة والمتطورة التي تقدمها وتشكل عوامل أساسية لنجاح وتفوق شركات أبوظبي عالمياً. من جهته، قال مارتين فان دلندي إن إمارة أبوظبي تخطو خطوات متقدمة في تطوير المجال البحري لتشغيل الأعمال وذلك من خلال تطوير وتشغيل موانئها ومن أبرزها ميناء خليفة.
وأوضح أن مرافئ أبوظبي تعمل على تحسين مستويات خدماتها وتلتزم في ذلك بالجودة في عملياتها والمستمدة من أفضل الممارسات العالمية والمستندة على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال إدارة الموانئ.
وأضاف أن الشركة تدير وتشغل موانئ أبوظبي الثلاثة الرئيسية ميناء زايد البوابة الرئيسية لعمليات الشحن في إمارة أبوظبي، وميناء المصفح الكائن في قلب المنطقة الصناعية، ومحطة الحاويات في ميناء خليفة، أول ميناء شبه آلي في المنطقة وأكثرها تطوراً.
وأكد أن مرافئ أبوظبي باتت حاليا مهيأة للعب دور بارز في تحويل قطاع الموانئ في أبوظبي إلى أحد أهم العناصر التي ترتكز عليها الاستراتيجية الاقتصادية للإمارة من خلال التزامها بتطوير وتشغيل الموانئ التابعة لها بما يمكنها من أن تكون مركزا إقليميا وعالميا بارزا يقدم كافة الحلول اللازمة لخطوط الشحن البحري الرئيسية حيث يوفر ميناء خليفة من خلال 13 خطاً ملاحياً دولياً نحو 14 خدمة مباشرة بين ميناء خليفة في الطويلة و44 مرفأً عالميا.
عدد اليوم
