الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي يدوية تجمع لمسات شرقية وملامح غربية

حلي يدوية تجمع لمسات شرقية وملامح غربية
19 مايو 2014 21:53
ماجدة محيي الدين (القاهرة) نجحت مصممة الحلي والمجوهرات اليدوية عزة فهمي في تسجيل اسمها في عالم الموضة والأناقة بحروف من ذهب. ومن فنون الحضارات الإنسانية القديمة صاغت حلياً جديدة معاصرة، ومع كل موسم تطرح مجموعة مبتكرة من الحلي تحمل قيماً فنية وتراثية جذبت إليها عاشقات الذوق الرفيع في مصر والعالم العربي. النظرة الأولى طرحت فهمي مؤخرا أحدث مجموعاتها من الحلي اليدوية المتفردة، التي صممتها لتشارك مصمم الأزياء البريطاني العالمي ماثيو ويليامسون في مجموعته الأخيرة من الأزياء الراقية، والتي وصفتها بأنها تلاقي فكراً من الشرق، وآخر من الغرب، مشيرة إلى أن النظرة الأولى للمجموعة تعكس الروح الشرقية، حيث تظهر السلاسل الذهبية المحلاة بدوائر تشبه العملات تحمل عبارات من وحي تراثنا الغنائي العربي، وبعض القطع تحمل زخارف شرقية، وهناك تصاميم لتستلهم القباب وخطوطها المعمارية. وحول قدرتها على توظيف أسلوبها المميز بالحروف والكتابة العربية مع ويليامسون، تقول فهمي، التي عبرت أعمالها الحدود المحلية، إنها ليست المرة الأولى، وكانت هناك جلسات عمل للوصول إلى اختيار صيغة مناسبة تحقق التناغم والاندماج بين المجوهرات والأزياء. وتشير فهمي إلى أنها انتقت الأحجار الملائمة لألوان الخامات والأقمشة المستخدمة في الأزياء، ولجأت في بعض قطع الحلي للاستعانة بالفضة، بينما وجدت أن اللون الذهبي يتلاءم مع بعض التصاميم، موضحة أنها اعتمدت على الفضة في كل القطع كأساس، واختارت طلاء الذهب لعدد من التصاميم، وتختار لكل قطعة المعدن الملائم لها. وعن تنوع الأساليب الفنية بين قطع الحلي، التي صاغت أفكارها فهمي، تعتز بهويتها وحضارتها مع أزياء تعبر عن أفكار ورؤية مصمم غربي. توضح «أعتز بهويتي وانتمائي العربي وأصولي التي تعود لأقدم حضارة عرفتها البشرية، ولكني حريصة على التطور دائماً، والمجموعة تعبر عن تضافر الحلي والمجوهرات الشرقية مع الأزياء، التي تحمل الطابع الغربي، وهناك حالة من التناغم بين الحلي والأزياء، وهو ما أضفى تأثيراً فنياً مميزاً». جسر فني حول مغزى المجموعة، تقول فهمي، إن المجموعة يمكن اعتبارها جسراً فنياً بين الحداثة والأصالة فهي تجمع الكلاسيكية واللمسات العصرية، ومنها ما هو مستوحى من الأشكال المعمارية والهندسية ممزوجاً بزخارف نباتية يمكن أن نلحظها في الأقراط والقلائد والأساور، التي ضمنتها المجموعة، إلى جانب عدد من الخواتم. وترى فهمي أن الحالة الرومانسية والشاعرية، التي تنحاز لها دائما في كل ما تبدعه من حلي ومجوهرات هي جزء من ثقافة عامة تأثرت بها، وهي تختار كلـــمات تعبر عن قيم الحكمة والعمل والإخلاص في الحياة، وتدعو إلى إعلاء قيم التفاهم والتفاؤل والمودة، وهي معان تمس الوجدان، وتجعل المرأة تشعر بأن ما تقتنيه من حلي يمنحها الجمال الروحي، وليس فقط جمال المظهر. وتضيف أن «كل ما له قيمة من كلمات موحية يجب أن يتحول إلى حلي تتزين بها النساء، لذلك قدمت مجموعات عدة خلال السنوات الماضية، وخطوط إنتاج خاصة منها مجموعة الأقوال المأثورة والحكم ومنها ما يستعيد أجمل القصائد، وكانت مجموعة «ثومة»، التي تحمل بعضاً من كلمات أغانيها الشهيرة، وضمت قطعا منفردة منها الكوليهات والأساور والخواتم والأقراط تعيد للأذهان أغنيات سيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي تركت بصمة على وجداننا ولاتزال تمثل قيمة كبيرة جداً». وعن الجديد الذي تعد له، تقول فهمي «لا حدود للابتكار، ولذلك أهتم بالبحث العلمي والأكاديمي، واعتبره جزءاً مهماً من عملي، ومؤخراً بدأت مشروعاً للتعاون مع عدد من الباحثين في التراث العربي لتجميع الرموز الشعبية، التي تدعو للتفاؤل، وجمعنا نحو 18 رمزاً شعبياً في العالم العربي، وأصدرناها في كتاب يتضمن شرح وتفسير تلك الرموز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©