الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير أممي من كارثة إنسانية تهدد 2.5 مليون مدني في إدلب

تحذير أممي من كارثة إنسانية تهدد 2.5 مليون مدني في إدلب
12 يونيو 2018 03:06
عواصم (وكالات) أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا في سوريا خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2018، ما يشكل «رقماً قياسياً» منذ بدء النزاع قبل 7 سنوات، معربة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد القتال والضربات الجوية بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، التي لا يجد فيها 2.5 مليون مدني «مكاناً آخر يذهبون إليه» في الأنحاء كافة. واتهم بانوس مومتزيس، منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، الحكومة السورية مجدداً، بمنع وفد المنظمة الدولية من مرافقة قافلة مساعدات إنسانية وصلت مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية أمس الأول، للمرة الأولى منذ 3 أشهر، مطالباً القوى الكبرى للتوسط من أجل التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب وتجنب إراقة المزيد من الدماء في إدلب. وقال مومتزيس خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «نشهد نزوحاً داخلياً كثيفاً في سوريا.. من يناير إلى أبريل 2018... هناك 920 ألف نازح جديد»، مبيناً أن «هذا أكبر عدد من النازحين خلال فترة قصيرة منذ بدء النزاع». ويرفع النزوح الأخير عدد الأشخاص الذين نزحوا داخل سوريا إلى 6.2 مليون، في حين يعيش حوالي 5.6 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وأشار مومتزيس إلى أن النازحين مؤخراً أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب تصعيد المعارك في الغوطة الشرقية التي شكلت منذ 2012 أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها في أبريل الماضي، ومحافظة إدلب التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها مع وجود محدود لفصائل أخرى. وأضاف مومتزيس أن في ظل الوضع الحالي في إدلب، حيث يعيش 2.5 مليون شخص، «قد نكون لم نرَ بعد الجزء الأسوأ من الأزمة». وقال: «نحن قلقون لرؤية 2.5 مليون شخص يتم دفعهم أكثر فأكثر إلى الحدود التركية» وتحديداً محافظة إدلب التي يتم تهجير سكان المناطق الملتهبة إليها، وسط ضربات واشتباكات دامية، مضيفاً: «ليس هناك إدلب أخرى لإرسالهم إليها في البلاد المضطربة». وحذر المسؤول الأممي من أن معركة كبيرة في إدلب يمكن أن تكون «أكثر تعقيداً ووحشية بكثير» من القتال في حلب والغوطة الشرقية وهما منطقتان كانت تسيطر عليهما المعارضة جرى تسليمهما بعد عمليات إجلاء عامي 2016 و2018 على التوالي. وأضاف: «لا يمكننا تصور حل عسكري، لا يمكن ذلك»، وتابع: «ما نخشاه، أخذاً في الاعتبار الوضع في إدلب، ألا نكون قد رأينا الأسوأ بعد في سوريا». ولفت إلى أن تنظيم «داعش» وجماعات مسلحة أخرى منخرطة وسط سكان إدلب ما يجعل الوضع «قابلاً للاشتعال». وأكد المرصد السوري الحقوقي، أن قوات النظام السوري وحلفاؤها تمكنوا أمس، من طرد «داعش» من مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور شرق البلاد، بعدما تمكن التنظيم الإرهابي من السيطرة على أجزاء منها قبل 3 أيام. وبدأ التنظيم المتشدد فجر الجمعة الماضي، هجومه بتنفيذ 10 هجمات انتحارية، ليتمكن لاحقاً من دخول المدينة والسيطرة على أجزاء منها قبل أن يتراجع السبت إلى الأطراف الشمالية والشمالية الغربية، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «استعادت قوات النظام وحلفاؤها الاثنين السيطرة على كامل البوكمال بعد طرد (داعش) من الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية، لينسحب مقاتلو التنظيم باتجاه البادية». بالتوازي، أعلن المركز الروسي لتنسيق عملية المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن القوات السورية بمساندة من سلاح الجو الروسي، أحبطت فجر أمس، هجوماً للمسلحين من منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، ناحية مدينة تدمر. وقال المركز الروسي للصحفيين:«الهجوم وقع في الساعة الرابعة فجر الإثنين (بتوقيت موسكو)، في جنوب محافظة حمص، حيث حاول المسلحون الاختراق من منطقة التنف نحو تدمر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©