الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المرأة الاستثنائية خرجت ولن تعود

المرأة الاستثنائية خرجت ولن تعود
19 مايو 2014 21:51
أشرف جمعة (أبوظبي) هي امرأة لا يشبهها غيرها وأصبح وجودها في هذا الزمان ضرباً من الخيال فمن هي المرأة الاستثناء وما صفاتها؟ دور فارق ليست المرأة الاستثنائية من وجهة نظر علم الاجتماع هي الأجمل فقط كما يشير عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الاجتماعية بجامعة الشارقة الدكتور أحمد العموش، ويقول: «المرأة التي تتمتع بقدرة على التوازن بين الجوانب النفسية والعاطفية والاجتماعية والمادية هي التي نستطيع القول إنها تمتاز عن غيرها، لأن العديد من النساء لا يعشن بمبدأ إنكار الذات من أجل الآخرين، والدليل على ذلك أن مساحة الأنا للمرأة في الماضي كانت مجرد صفحة محدودة في كتاب الحياة، وبقية الصفحات كانت للزوج والأسرة والأبناء، أما اليوم فالمرأة منذ أن دخلت ميدان العمل أصبحت أكثر إهمالاً لزوجها وأسرتها بوجه عام، وهو ما قلل الفرص من أن يكون للمرأة دور فارق في حياة الجماعة». عطاء أسري وقال: «على الرغم من أن المرأة العربية العاملة هي أكثر تنظيماً من الأخرى التي تلزم البيت، فإن هناك سيدات اخترن عدم الالتحاق بركب الوظيفة من أجل توفير جهودهن للأبناء والعطاء الأسرى غير المحدود، وهناك سيدات عاملات استطعن أن يكن رموزاً في الحياة بفضل وعيهن بالجوانب النفسية للرجال، وكذلك التوازن بين العمل والبيت ورعاية أفراد الأسرة جميعاً، وعدم الانسياق وراء المظاهر والتبذير بلا مبرر، وعدم ترك النفس خلف إغراء الشراء، وعلى المرأة أن تدرك أنها في تحد كبير منذ حصلت على جميع الحقوق». زمن قياسي سنوات طوال مضت من عمر الحياة الزوجية، وصالح المري يراها عقداً موصولاً من السعادة، ويرجع ذلك إلى زوجته المكافحة التي منذ تزوجها قبل خمس سنوات وهي مثال حقيقي للزوجة الصبور، ويرى أنه لا غني عن عمل المرأة في هذا العصر في ظل الأعباء الأسرية الكثيرة، وهو ما جعله منذ البداية يوافق على عمل زوجته في إحدى المؤسسات الحكومية، ويلفت إلى أنها منذ اليوم الأول لالتحاقها بالحياة الوظيفية وهي قمة في الانضباط، وفور عودتها للمنزل تجهز الطعام في زمن قياسي، وحين يعد من عمله في الخامسة مساء، يجد امرأة تسعى لأجل راحته، ويشير إلى أنها متفوقة في عملها، فضلاً عن أنها تبدي رأيها فقط في الأمور التي تخص الأسرة، لكنها تمتثل لرأي الزوج ودائماً هي مبتسمة، وتشاركه كل اللحظات الحلوة والمرة. معالم الفرحة ويقول أسامة الكتبي: «المرأة الاستثنائية هي أمي ومعظم أمهات الزمن الماضي اللاتي قدمن كل حياتهن من أجل الزوج والأبناء والأسرة، وأكثر أسباب حدوث الطلاق في هذا العصر تعود إلى عدم تحمل الزوجات لإدارة شؤون البيت، فضلاً عن تطلعات بعضهن في أن تصل درجة مساواتهن بالرجل إلى أعلى درجة، وهو ما جعل المرأة لا تخضع للزوج ولا تتنازل عن أي شيء، فقد غابت المرأة الاستثنائية في هذا الزمن، وأصبحت عملة نادرة يصعب وجودها». ويشير إلى أنه تزوج مرتين ولم يوفق ولم يزل يبحث عن المرأة التي تشبه أمه في طيبتها ونقائها وقدرتها على رسم معالم الفرحة على جدران البيت وسكانه. ليس بيتي ويرى سالم الجاسم أن مجرد التفكير في وجود المرأة التي من الممكن أن توصف بأنها استثنائية تصور افتراضي، خصوصاً أن تطلعات المرأة أصبحت كبيرة وتفوق إمكاناتها بكثير، ولم تعد ترضى بأن تكون مسؤولة عن سعادة أسرة وزوج، لأن الأولويات لديها تغيرت، وأكد أنه يعيش حياة زوجية مستقرة، لكنه كان يطمح إلى أن يكون عطاء زوجته أكثر، ولطالما طلب منها أن تختار عن طواعية أن تترك العمل وتتفرغ لرعاية البيت في ظل عدم قدرتها على التوفيق بين الأمرين، خصوصاً أنها تعود من عملها وهي منهكة وغير قادرة على متابعة الأبناء، وتترك العديد من الأمور المهمة للخادمة، حتى الطبخ، وهو ما يشعره بأنه يأكل دائماً في مطعم وليس في بيته. إيقاع الحياة ويعتقد إبراهيم السويدي أن الرجل هو الذي يستطيع أن يصل بالمرأة إلى الدور المثالي، وهو الذي يسهم في تقاعسها، فالمرأة كائن مرهف، ما يجعلها دائماً في حاجة إلى من يمتدح أفعالها ويرفع من معنوياتها، ويؤكد أنه استطاع أن يجعل زوجته امرأة استثنائية في حياته، وذلك عن طريق مشاركتها في كل شيء، فهو يحاول دائماً أن يجدد إيقاع حياتها ويخطط لرحلات في العطلات الأسبوعية والسنوية، ومن خلال هذه الرعاية تغيرت جذرياً، وأصبحت شخصيتها مختلفة تماماً عما كانت عليه في بداية الزواج، ومن ثم أضحت رمزاً للعطاء بمعناه الواسع ومصدراً للسعادة. جمال روحي لا ينكر علي العامري أنه كان يعتقد أن المرأة الاستثنائية هي صاحبة الجمال الأنثوي اللافت، وحين تزوج امرأة فائقة الجمال لم يذق طعم الراحة، وبعد أن طلقها تزوج بأخرى تتميز بالجمال الروحي والشكل المقبول، تحولت حياته من الشقاء إلى الفرح الدائم، ويورد أنه تأكد تماماً أن المرأة التي تعيش من أجل الآخرين هي التي تستحق كل الاحترام والتقدير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©