الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. مصر السيسي في معترك الأمن والاقتصاد

غدا في وجهات نظر.. مصر السيسي في معترك الأمن والاقتصاد
19 مايو 2014 21:42
مصر السيسي في معترك الأمن والاقتصاد يقول عبدالوهاب بدرخان: تخطو مصر نحو مرحلة يأمل المصريون والعرب في أن تشكّل الانتقال المطلوب للشروع في تأسيس استقرار جديد. والانطباع السائد، بل الاقتناع الراسخ حالياً، أن المشير عبدالفتاح السيسي سيخرج رئيساً من صناديق الاقتراع الأسبوع المقبل. فالرجل قاد التغيير بعد «ثورة 30 يونيو»، وقبل ذلك كان طرح كل المخارج الممكنة على الرئيس «الإخواني» السابق تجنباً لخيار عزله على النحو الذي تمّ في الثالث من تموز 2013، ثم كان هو من رعى توافق الفعاليات الدينية والسياسية على خريطة الطريق إلى المرحلة التالية وتولّى شخصياً إعلانها لتأكيد دعم المؤسسة العسكرية لها، وستمثّل الانتخابات الرئاسية ثم التشريعية آخر المحطات فيها. على إحدى القنوات المصرية قالت الصحفية لنساء ورجال متجمعين تأييداً للمرشح السيسي: «الناخبون هم مَن يقررون الفائز، فماذا لو خسر مرشحكم، هل تقبلون النتيجة وتعتبرون المرشح الآخر رئيسكم»؟ كان السؤال افتراضياً وإشكالياً لكن الإجابة كانت عفوية وفورية: «إن شاء الله لن يفوز إلا السيسي». قوانين رادعة للإرهاب يرى د. شملان يوسف العيسى أن قضية الإرهاب أصبحت من القضايا التي تزعج الضمير الإنساني، ولذلك اتخذت الدول المتحضرة قوانين صارمة لمنع تفشي الإرهاب في بلدانها.. ففي بريطانيا وافق مجلس اللوردات على القانون الجديد الذي يسمح للحكومة بسحب الجنسية البريطانية من أي مواطن بريطاني يتهم بالضلوع في الإرهاب، وتأتي هذه الخطوة من مجلس اللوردات بعد أربعة أشهر من الحوار والجدل حول موضوع الهجرة الذي يزيل القيود السابقة حول ترك المواطنين البريطانيين بدون جنسية بعد سحب جنسيتهم، وبذلك تصبح بريطانيا من الدول الغربية القليلة التي تسمح بسحب الجنسية من مزدوجي الجنسية، أو حتى من ولدوا في بريطانيا. القانون الجديد يسمح بتشديد الإجراءات ضد من يتهم بالإرهاب حتى لو كان يحمل جنسية أخرى غير الجنسية البريطانية، ويأتي هذا التشدد في تطبيق القانون بعد أن تمت إعادة النظر في سحب جنسية 42 مواطناً في عام 2006 عشرون منهم تم سحب جنسيتهم العام الماضي، والقضية التي أدت إلى التشدد تعود إلى تجنيس العراقي هلال الجيدة وهو من المهاجرين من العراق الذي حصل على الجنسية عام 2000 ولكن هذا المواطن البريطاني الجديد تم القبض عليه في العراق وهو يحمل متفجرات، وقد رفع هلال قضية ضد الحكومة البريطانية لأنه أصبح بدون جنسية بعد أن أسقط العراق جنسيته، وقد كسب القضية في بريطانيا لأن المحكمة رأت أنه فقد الجنسية البريطانية والعراقية وهذا لا يجوز.. الحكومة البريطانية أعادت القانون للبرلمان حتى يحق لها أن تسحب الجنسية البريطانية من المتهمين بالإرهاب، حتى ولو أصبحوا من فئة بدون جنسية. في ذكرى النكبة يرى د. أحمد يوسف أحمد أنه في إطار الحالة الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية من المناسب أن نتوقف عند ذكرى إنشاء الكيان الصهيوني في أرض فلسطين في عام 1948 بالنظر إلى الدروس الأليمة التي تنطوي عليها هذه المحنة والتي لا يبدو دائماً أننا حريصون على استيعابها والاستفادة منها على رغم التدهور الذي أصاب القضية، وأول هذه الدروس أن ذلك الكيان ما كان لينشأ ويتمدد عسكرياً ليشمل أرض فلسطين برمتها بعد عدوان 1967، لولا بلورة مؤسسيه رؤية استراتيجية ثاقبة لم تمنع من تبني تكتيكات يبدو للوهلة الأولى أنها تنطوي على تنازلات ما عن الهدف النهائي للاستراتيجية، لكن هذه الاستراتيجية نفسها كانت صمام الأمان حتى لا تؤثر التكتيكات سلبياً على الهدف وإنما تكون خطوات على طريق تحقيقه. تبلورت الرؤية الاستراتيجية الصهيونية في مؤتمر بازل بسويسرا 1897 الذي تبنى هدف إنشاء دولة صهيونية على أرض فلسطين دون غيرها من الأماكن المقترحة لإنشاء الكيان الصهيوني حتى يكون هناك أساس روحي مزعوم يربط اليهود المهاجرين إلى فلسطين بأرضها. أوروبا تتفوق على أميركا في حماية الخصوصية يقول جيمس رول : ليس هناك إلا القليل مما يسر الأميركيين بشأن خصوصيتهم منذ بدأ «إدوارد سنودن» مسلسله للكشف عن انتهاكات وكالة الأمن الوطني في يونيو الماضي. ولم تتوقف عمليات التجسس. فصحيفة «نيويورك تايمز» تشير إلى أن شركة أميركية للهواتف طالبت بالتوقف عن تقديم سجلات تتضمن بيانات المواطنين لوكالة الأمن القومي، فقوبل طلبها في مارس بالرفض من محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية، وهي محكمة سرية اتحادية شبه متخصصة في إقرار عمليات التجسس. وقال نصف الأميركيين للقائمين بإجراء استطلاعات الرأي إنهم قلقون من هذه التوجهات. وسلم آخرون فيما يبدو بضياع الخصوصية باعتباره ثمناً لا مفر منه في مجتمع المعلومات. لكن ما من شيء يحتم التوصل لهذه النتيجة. التكنولوجيا لا تسلبنا خصوصيتنا إلا بأوامر قانونية وسياسية. عن الديمقراطية الهندية يقول د. عبدالحق عزوزي: فاز الحزب القومي الهندوسي «بهاراتيا جاناتا» الذي يقوده نارندرا مودي، بشكل ساحق في الانتخابات التشريعية في الهند ووعد بـ«عهد جديد» يرتكز على إنعاش الاقتصاد بعد عشر سنوات من حكم حزب «المؤتمر» الذي أعلنت رئيسته أنها تتحمل مسؤولية هزيمته التاريخية. ومودي يمارس رياضة «اليوغا» بانتظام ويعتمد نظاماً غذائياً نباتياً تلقى الأيديولوجية القومية الهندوسية في أيام شبابه حين انضم إلى «راشتريا سوايامسيفاك سانغ» (المنظمة القومية الطوعية) التي تعتمد أساليب شبه عسكرية. وهذه المنظمة التي تتبنى مفهوماً متصلباً للثقافة الهندوسية، حظرت عدة مرات منذ الاستقلال، وغالباً ما يبدي قادتها موقفاً عدائياً حيال المسلمين، أكبر أقلية دينية في الهند. ومودي الذي خاض حملته الانتخابية على أساس قدرته على حكم الهند وإنعاش الاقتصاد سيواجه أيضاً الانتقادات بسبب موقفه خلال الاضطرابات الطائفية التي وقعت في 2002 في ولايته غوجارات. ويرأس حكومة هذه الولاية منذ 2001 وانتقد بسبب عدم تحرك إدارته خلال الاضطرابات التي قتل فيها نحو ألف شخص غالبيتهم من المسلمين. تخلي أميركا عن الشرق الأوسط مسألة وقت يقول سالم سالمين النعيمي: إذا أردنا تشخيص الحضارة العربية الراهنة بحيادية شديدة سنصل إلى نتيجة أن حضارتنا تعاني انفصاما شديدا بين هويتها العربية والدينية والفكرية والإنسانية وعدم مطابقة مجتمعاتنا لشروط تصنيف الانضمام المستدام للعالم المتقدم، وفي هذا السياق لابد من الحديث عن إعادة التأهيل الكامل للمجتمعات العربية، لتصبح معرفية وذكية وإصلاح مشاكل الهوية الوطنية ومبادئ المواطنة والتعليم والصحة والصناعة والتجارة والقيم المجتمعية وفهمنا وممارساتنا للدين وتبني سياسات وممارسات التعايش السلمي والتسامح والاحتواء المشروط، الذي لا خاسر فيه بمن في ذلك المتربصون بنا. فالتركيز على التنمية الشاملة للعالم العربي كمصنع إنتاج نوعي به عدة خطوط إنتاج مكملة لبعضها بعضا وكسوق مشتركة ومركز أبحاث ودراسات متقدمة موحد، كل دولة فيه عبارة عن مختبر لتجارب العملية التخصصية في جميع المجالات العلمية والتقنية والمعرفية والصناعية، هو أمر حيوي للمنطقة، ناهيك عن أن الديناميكية السائدة للأجيال الناشئة في الوطن العربي، لا تتوافق مع سياسات واستراتيجيات وتفكير، بل حتى لغة معظم الساسة في الوطن العربي، والكثير من الدول العربية التي يعتقد بأنها فاحشة الثراء، أصبحت رهينة الديون المتراكمة للبنوك الدولية، ونسبة الفائدة التي على ديونها تكاد تساوي ما تصرفه على ميزانيات تسيير الدولة فيها. وبدأ العالم يشكك في أحقية كسبها أكبر الرهانات الرياضية، ودول أخرى تتحدث عن العرس الديمقراطي والمئات يذهبون ضحايا للإرهاب والطائفية فيها أسبوعياً والدمار يحاصرها من كل جانب، وغيرها لا تجرؤ الأسر فيها على الخروج من منزلها بسبب غياب الأمان. الأزمة الأوكرانية ودروس التاريخ يقول بيتر جولدمارك: في أوكرانيا تعم الفوضى، وفي روسيا يبدو الرئيس فلاديمير بوتين، مهندس الاستراتيجيات الذكي، راكباً موجة الشعبية في إطار سعيه إلى توسيع الأراضي والنفوذ الروسي، وفي أوروبا الغربية، ثمة حالة من الاضطراب. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا، ولم تخلص الدول الأوروبية في انضمامها إلى هذا المسار إذ رفضت التضامن مع واشنطن في فرض عقوبات على شركات روسية. ويقول "ستيفان ميستر"، الزميل رفيع المستوى في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية «إن أوروبا لديها علاقة مع روسيا تختلف تماماً عن الولايات المتحدة»، مضيفاً «فالدول الأوروبية لا تزال معتمدة بشكل كبير من الناحية الاقتصادية على روسيا، ولا تزال تعاني من أزمة اقتصادية، بينما تنظر كل دولة لمصالحها، ولكل دول حق الاعتراض». وفي استطلاع أوروبي للرأي، أعرب أقل من نصف المستطلعة آراؤهم عن تأييدهم لفرض عقوبات على روسيا. نيجيريا.. نمو اقتصادي وانفلات أمني يرى "لورن بون" و"تشيكا أودوا" أن الطريق إلى «تشيبوك» يخيم عليه صمت رهيب وتتخلله نقاط تفتيش يشرف عليها مدنيون، العديد منهم مراهقون يحملون بنادق صدئة ويسعون لتوفير أمن إضافي لمنطقة تمتلك القليل أو لا شيء. في هذه البلدة الواقعة شمال شرق نيجيريا، حيث خُطفت أكثر من 300 تلميذة مراهقة من قبل مجموعة «بوكو حرام» الانفصالية الإسلامية المتطرفة في الرابع عشر من أبريل، ما زالت عائلات الفتيات المصدومة تنتظر عودتهن. «لوان زانا» مازال ينتظر ابنته عائشة البالغة 18 عاماً، إذ يقول «كيف أستطيع أن أنام؟ إن الغضب يقض مضجعي». ويقول إنه بعد اختطاف الفتيات بحث رفقة آباء آخرين في غابة سامبيسا المجاورة عن أطفالهم، ولكنه عاد خاوي الوفاض. وبينما كان يتحدث، كانت أخت عائشة، هاوا، تقف صامتة. كانت الفتاتان تتقاسمان غرفة نوم صغيرة وكل شيء آخر تقريباً. أكثر من 750 شخصاً ماتوا هذا العام وحده في هجمات «بوكو حرام»؛ وفي فبراير الماضي، قُتل 29 فتى على الأقل في غارة على مدرستهم. ولكن هذه المرة أثار فشل الحكومة في إنقاذ الفتيات، وفي معالجة هذه المشكلة، حفيظة النيجيريين، وكذلك كثير من الناس عبر العالم. خلال هذه الأزمة، استضاف المنتدى الاقتصادي العالمي حول أفريقيا اجتماع قمة على مدى ثلاثة أيام، من السابع إلى التاسع من مايو، حيث قدم نحو ألف مندوب من مختلف بلدان العالم ومن النخبة النيجيرية إلى العاصمة النيجيرية أبوجا قصد مناقشة النمو والتنمية الاقتصادية. وبينما كانت الوفود تتباحث داخل الأجنحة الفندقية المكيفة بعيداً عن الواقع الساخن لشوارع أبوجا، قامت الحكومة بنشر 6 آلاف ضابط أمن من أجل هذا الحدث – الأمر الذي أثار سخرية وحسرة العديد من النيجيريين الذين قالوا إن الحكومة ما كانت لتفعل ذلك أبداً من أجل حماية النيجيريين العاديين أو استعادة تلميذات« تشيبوك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©