الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مدرسة تعلم ما لا يتم تعلمه في المدارس العادية

مدرسة تعلم ما لا يتم تعلمه في المدارس العادية
19 مايو 2014 16:56
تقترح "سكول اوف لايف" (مدرسة الحياة) التي حطت رحالها أخيرا في باريس بعد مدن عدة أخرى، على روادها البحث عن أجوبة لأسئلة وجودية مثل "كيف نواجه الموت". وتتحول هذه المكتبة الصغيرة البسيطة في قلب باريس نهارا إلى قاعة تدريس مخصصة للبالغين الباحثين عن المعاني الوجودية ليلا. وافتتحت أول مدرسة من سلسلة "سكول اوف لايف" في لندن في 2008 بناء على فكرة للكاتب السويسري الان دو بوتون. وبات لهذه المدارس فروع في ملبورن الاسترالية وريو دي جانيرو البرازيلية منذ 2013، كما في امستردام وباريس منذ نهاية ابريل. وتقوم فكرة هذه المدارس على منح روادها عن طريق تعليم أساسي يستند على دروس ثقافة عامة وتفاعل بين المشاركين، مسارات تفكير متعددة للإجابة على أسئلة وجودية. وللوهلة الأولى، يمكن الاعتقاد بأننا أمام مركز جديد من المراكز المتخصصة في استقبال وإرشاد بورجوازيين باحثين عن مساعدة نفسية لتقبل مصاعب الحياة عبر منحهم نصائح لتطوير الذات. لكن مديرة المشروع فاني اوغر تنفي ذلك. وتقول "لا نعد بإجابات جاهزة، لكن بالاستناد إلى نماذج مستقاة من الأدب والفن والحياة الحسية، بمسارات وخصوصا برغبة في التفكير والذهاب إلى ما هو أبعد". من هنا، تقترح دروس "كيفية تحقيق المرء قدراته" بتنمية الطاقات الشخصية عبر تبادل أفراد موزعين على مجموعات صغيرة للخبرات الشخصية بشأن اللحظات الهامة من الوجود. ويروي ستيفان دوغوند المسؤول عن الدروس "أدعو كل تلميذ إلى تعداد سبع لحظات من حياته شعر خلالها بالحياة بشكل خاص، بالاستعانة بتمارين تطبيقية ورسومات ودردشات، نحاول إيجاد ما يربط هذه اللحظات في ما بينها". ويضيف هذا المقاول السابق، الذي تحول إلى العمل في مجال التدريب الشخصي والكتابة "ثمة طاقات خفية في كل هذه اللحظات الرئيسية، والفكرة تكمن في إيجاد هذه الطاقات استنادا إلى عمل جماعي". وحققت هذه الفكرة هدفها لدى الطلاب الأوائل البالغ عددهم حوالى ثلاثين طالبا في الليلة والدورة الواحد والذين يقصدون المدرسة لمتابعة الدروس. وتقول اودري باج البالغة 36 عاما والتي شاركت في ثلاثة محترفات ان هذه الدروس "تسدد صفعة بالمعنى الإيجابي للكلمة. الهدف لا يمكن في إيجاد الحل للمشكلة بل في تبادل الآراء والتفكير. الناس يخرجون فرحين ويتأخرون في الصفوف للتحادث بعد الحصص".
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©