الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تحتضن اجتماعاً دولياً لحماية أبقار البحر

أبوظبي تحتضن اجتماعاً دولياً لحماية أبقار البحر
16 سبتمبر 2016 22:43
هالة الخياط (أبوظبي) تحتضن العاصمة أبوظبي في مارس المقبل الاجتماع الثالث للدول الأعضاء في مذكرة التفاهم حول المحافظة على أبقار البحر، ويستعرض الاجتماع تقنيات إلكترونية جديدة تسهم في دراسة واقع أبقار البحر التي تعتبر من الأنواع المدرجة على قائمة الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض، وتتيح تبادل المعلومات والخبرات عنها بين الدول الأعضاء. ويحتضن الخليج العربي ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر، حيث يوجد حوالي 3000 بقرة بحر في مياه إمارة أبوظبي. وعلى مدى انتشارها في 40 دولة من شرق أفريفيا الى جزر الباسيفيك، تتعرض أبقار البحر لضغوط متعددة تهدد وجودها بسبب الأنشطة البشرية. فأبقار البحر هي الوحيدة بين الثدييات البحرية التي تتغذى على الأعشاب والنباتات فقط، ولهذا فإن الأنشطة البشرية في هذه المناطق تؤثر على الأعشاب البحرية التي تعد غذاءً أساسياً لها، الأمر الذي يؤثر سلباً على هذه الكائنات» وساهم دعم هيئة البيئة في أبوظبي لمكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي في تنفيذ مجموعة كبيرة من الأنشطة المستهدفة والتي شملت المبادرات الحكومية الرئيسية لتطوير شراكات، وعقد اجتماعات للدول الموقعة على مذكرة التفاهم، واستضافة اجتماعات الخبراء، وتطوير خطط العمل الخاصة بالأنواع المهاجرة لكل نوع على حدة أو لعدة أنواع، والاستفادة من التمويل متعدد الأطراف المخصص لمشاريع المحافظة على الأنواع في الدول النامية. وأكد لايل جلاوكا مدير مكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على الدور الذي تقوم به حكومة أبوظبي للمحافظة على الكائنات الحية في مختلف دول العالم، وجهودها في إعادة توطين الأنواع في بلد آخر، وهو ما يدل على مدى التزامها بالمحافظة على الأنواع في العالم. وقال لـ «الاتحاد» إن دولة الإمارات تدرك منذ وقت طويل أهمية التعاون الدولي للمحافظة على الأنواع المهاجرة بما في ذلك الطيور الجارحة، أسماك القرش، وابقار البحر والسلاحف البحرية. وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بثراء التنوع البيولوجي البحري والبري. فعلى سبيل المثال، تتميز السواحل الإماراتية الطويلة بوفرة الحياة البحرية مثل أبقار البحر والحيتان والدلافين والسلاحف البحرية والأسماك، كما توفر السواحل الإماراتية ملجأً لراحة وتغذية الطيور المهاجرة التي تسلك المسارات الأورو-آسيوية ووسط آسيا، حيث تلعب الصقور المهاجرة جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي الوطني. جهود متميزة وأشار جلاوكا إلى أن حكومة أبوظبي ممثلة بهيئة البيئة في أبوظبي بذلت جهوداً متميزة في حماية الحياة البيئية البحرية والبرية، وأنه باحتضانها لمكتب معاهدة الأنواع المهاجرة وتوفير التمويل اللازم، تعد مثالاً حياً على ما تقوم به من دعم على الصعد كافة. وأوضح جلاوكا أن مكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي يعتبر أكبر مكتب سكرتارية للمعاهدة خارج المركز الرئيسي في ألمانيا، وتستضيفه هيئة البيئة في أبوظبي منذ عام 2009، ويضم وحدة التنسيق التابعة لمذكرة التفاهم للمحافظة على أبقار البحر ووحدة التنسيق التابعة لمذكرة الطيور الجارحة. وأشار جلاوكا إلى أن المكتب يمثل التعاون الفريد بين المعاهدة وهيئة البيئة – أبوظبي للمحافظة على الأنواع المهاجرة لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، مضيفاً أن هيئة البيئة ومعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة تتشارك بالقيم نفسها، هذا بالإضافة إلى الاستثمار والدعم والتزويد بالخبراء، الذي يعتبر ذا أهمية كبيرة في تحقيق رسالتنا المتمثلة في تعزيز التعاون الدولي عبر النطاق الواسع لدول انتشار الحيوانات المهاجرة التي نتعاون معها، كما أنه أحد الطرق الكثيرة التي تعبر بها دولة الإمارات عن ريادتها في المحافظة على الأنواع المهاجرة.» الطيور الجارحة وبشأن جهود المكتب في مجال المحافظة على الطيور الجارحة، أوضح نك بي وليامز ضابط برامج في مذكرة الطيور الجارحة أن حالة الحماية لكثير من طيور الجوارح في أفريقيا وأوروبا وآسيا في تناقص بفعل الأنشطة الإنسانية كسبب رئيس، إذ تعاني مجتمعات الطيور المهاجرة من تبعثر وتقطع في الموائل ممثلا ببناء المنازل، والصناعات والبنى التحتية، والأنشطة الزراعية المكثفة، والتكهرب والاصطدام بخطوط الكهرباء، وزيادة النفوق بسبب القتل بالبنادق والتسميم والصيد بما فيها لأغراض تجارية، وتناقص فرص نجاح التكاثر بسبب المبيدات العشبية والملوثات الأخرى كالعناصر الصقيلة في بيئات تلك الطيور. وشدد وليامز إلى أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على الطيور الجارحة مشيرا إلى أنها تقع ضمن مسارات الهجرة الأفريقية والأورو آسيوية لحوالي 42 من 93 نوعاً من الطيور الجارحة المهاجرة، بموجب مذكرة التفاهم الخاصة بالطيور الجارحة، ويشمل ذلك الصقر الأسخم المهدد بالانقراض، والصقر الحر، والنسر المصري. وأشار إلى أن هناك خطة عمل عالمية تنفذ للحفاظ على الصقر الحر وتستمر حتى العام 2024 تشارك بها هيئة البيئة في أبوظبي وهدفها إعادة تأسيس بيئة فطرية صحية ومكتفية ذاتيا للصقر الحر في نطاق تواجده، ولضمان استمرار الاستفادة من هذا الطائر بطريقة مستدامة، وسيتم في إطاره إنشاء بوابة معلومات إلكترونية، ونشر 100 جهاز تعقب بالأقمار الصناعية لتتبع حركة الصقور المختارة. وأوضح أن الأهداف الرئيسة للخطة العالمية تتمثل في انخفاض تأثيرات الصعق الكهربائي بشكل ملحوظ من خلال مساعدة الدول النامية على تعديل أعمدة الكهرباء لمنع حدوث حالات الصعق، مما يساعد على استقرار أو زيادة أعداد الصقر الحر في مواطن تكاثرها الرئيسية في آسيا الوسطى وأوروبا، التأكد من أن عمليات الصيد بالمصيدة وأشكال الصيد الأخرى للصقر الحر تتم وفق إجراءات قانونية ومنظمة ومستدامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©