الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلاب الشرق الأقصى يعانون من قصر النظر

5 مايو 2012
باريس (أ ف ب) - كشفت دراسة نشرت أمس، أن الارتفاع الكبير في حالات قصر النظر في المدن الكبيرة بالشرق الأقصى يرتبط بنمط عيش الأجيال الناشئة التي تفضل الدراسة والقراءة والتلفزيون وألعاب الفيديو على قضاء الوقت في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس. وأوضح الباحث إيان مورجان من جامعة “أوستراليان ناشونال يونيفرسيتي” في كانبيرا أنه “ما من شك في أن النور الطبيعي يحفز الدوبامين الذي يمنع الإصابة بقصر النظر”. وتعتبر الجامعة الأسترالية من الجهات المشاركة في إعداد هذه الدراسة التي نشرت الجمعة في المجلة البريطانية “ذي لانست”. وينجم قصر النظر عن نمو زائد في العين خلال الفترة التي تتبع الولادة. لكن نور الشمس يحفز إفراز الدوبامين وهو ناقل عصبي معروف بإعاقة هذا النمو. وفي سنغافورة، حيث يعاني 8 إلى 9 شباب من كل عشرة من قصر النظر، لا يقضي تلاميذ المرحلة الابتدائية سوى 30 دقيقة يومياً في أنشطة خارجية. في المقابل يعاني 10% من التلاميذ الأستراليون قصر النظر لأنهم يقضون نصف ساعة يومياً في أنشطة خارجية. وأوضح البروفسور مورجان أنه “مقارنة بأقرانهم في العالم، يذهب أطفال الشرق الأقصى إلى المدرسة ولا يخرجون منها. ثم يتوجهون إلى بيوتهم، حيث يمضون وقتهم وهم يدرسون أو يشاهدون التلفزيون”. وأضاف مورجان أن “غالبية الحالات في الشرق الأقصى تنجم عن عوامل بيئية لا وراثية”. وتسجل المدن الكبرى في الصين وتايوان وكوريا الجنوبية وهونج كونج واليابان أعلى نسب إصابة التلاميذ بقصر النظر في سنتهم الدراسية الأخيرة. وارتفعت نسب الإصابة بقصر النظر في سنغافورة بشكل مطرد ومتواز بين المجموعات العرقية الثلاث، الصينيون والهنود والماليزيون. ولا تؤدي القراءة المفرطة ولا قضاء الكثير من الوقت أمام شاشة الكومبيوتر، بالضرورة إلى مخاطر إضافية للإصابة بقصر النظر، إذا تم تنظيم الوقت والخروج إلى مساحات مفتوحة ورؤية ضوء النهار، حسبما أكد مورجان. ورجح الباحث الأسترالي أن الأطفال الذين يمضون ساعتين أو ثلاث ساعات في مساحات مفتوحة يومياً “لن يعانون” قصر النظر “على الأرجح”، بما في ذلك خلال الوقت المخصص للذهاب إلى المدرسة والعودة منها. وأوضح مورجان أن “هناك عدداً كبيراً من الأطفال يقضون وقتاً طويلاً في إنجاز واجباتهم المدرسية، لكنهم يخرجون إلى الهواء الطلق للترفيه عن أنفسهم. وهؤلاء لا يعانون عادة هذه المشكلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©