اليمن (وام، الاتحاد)
حطمت مدفعية التحالف العربي، بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، تحصينات ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في مديريات الجراحي والتحيتا وبيت الفقيه، وسط مصرع العشرات في صفوف قيادات الميليشيا الميدانيين وفرار العديد منهم. وكانت مدفعية التحالف العربي قد استهدفت مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي في الساحل الغربي، فيما تواصل قوات المقاومة اليمنية المشتركة تقدمها الميداني تجاه مطار الحديدة لتحريره في ظل عمليات تطهير جيوب وأوكار الحوثيين في المزارع، بينما تحشد قواتها المدربة والمزودة بالأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة تأهباً لمعركة تحرير الحديدة.
وتواصلت أمس المعارك العنيفة جنوب مدينة الحديدة اليمنية الساحلية بين قوات المقاومة المشتركة المدعومة من القوات المسلحة الإماراتية والتحالف العربي وميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية. وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن المعارك تدور في منطقة «قظبة» التي تبعد أقل من خمسة كيلومترات إلى الجنوب عن مطار الحديدة.
وأكدت المصادر أن قوات المقاومة المشتركة تمكنت بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية وطيران التحالف العربي من التقدم إلى منطقة «قظبة» بعدما حررت منطقة الطائف في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة التي احتلتها ميليشيات الحوثي الانقلابية منتصف أكتوبر 2014.
ووصفت الاشتباكات المحتدمة منذ أيام في الدريهمي بالعنيفة جداً وتزامنت مع مواجهات أخرى بين الطرفين في مديريتي بيت الفقيه والحسينية حيث قصفت مقاتلات التحالف العربي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثي في مديريات التحيتا وزبيد وبيت الفقيه والحسينية والدريهمي موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفها.
وأفاد موقع الجيش اليمني، بمصرع أكثر من 80 متمرداً حوثياً وإصابة عشرات آخرين خلال الغارات الجوية الأخيرة في جبهات الساحل الغربي في غضون 24 ساعة ماضية، مشيراً إلى مقتل ما لا يقل عن 250 عنصراً من المليشيا الحوثية بينهم نحو 20 قيادياً ميدانياً في المعارك بالحديدة خلال أسبوع.
ودفعت المقاومة اليمنية أمس بتعزيزات عسكرية جديدة لقواتها على مشارف الحديدة، حسبما أعلن المتحدث باسم المقاومة العقيد صادق دويد على حسابه على تويتر.
وذكر دويد أن «كتيبة جديدة من معسكرات التدريب للمقاومة الوطنية» وصلت إلى جبهة الساحل الغربي «بعد استكمال فترة التدريب والتسليح والتجهيز»، مشيراً إلى أن هذه القوة ستشارك في «معركة الدفاع عن الحرية والكرامة والنظام الجمهوري».
إلى ذلك، حررت قوات الجيش اليمني بغطاء جوي من التحالف مواقع من ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش الوطني حررت ثلاثة مواقع عسكرية كانت تسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية غربي مديرية صرواح، مؤكدة مصرع 11 متمرداً حوثياً وجرح آخرين خلال الاشتباكات.
ودحرت المقاومة اليمنية المشتركة، الحوثيين من مواقع عدة شرقي مدينة الحديدة، حيث غنمت أسلحة وعتادا، وفق ما أظهرت لقطات حصرية لـ«سكاي نيوز عربية».
ونجحت القوات المشتركة، في السيطرة على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في قرية أبو الحصم بمنطقة حرض.
واستولت على مخازن للسلاح تابعة للمليشيات، التي تكبدت في الأسابيع الماضية هزائم وضربات قاصمة، وسط استمرار تقدم المقاومة، بدعم ومشاركة القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي.
وبالتوازي مع تقدم القوات المشتركة، التي باتت على مشارف مدينة الحديدة الاستراتيجية، تشن مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الميليشيات.
واستهدفت غارات تجمعات وتعزيزات للحوثيين في منطقة العرج بمديرية باجل، ومنطقة الجبانة مقر معسكر الدفاع الساحلي في مديرية الحالي، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية.
وضيقت قوات المقاومة اليمنية المشتركة الخناق على ميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهات الساحل الغربي وكبدتها خسائر فادحة، بينما تتقدم في مدينة الحديدة الاستراتيجية.
وقتل عدد من القادة الميدانيين لميليشيات الحوثي في مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، وغارات لمقاتلات التحالف العربي في جبهات الساحل الغربي.
وأسرت قوات المقاومة اليمنية عدداً من مسلحي الميليشيات خلال عمليات تطهير أوكار وجيوب الحوثيين في ضربات موجعة وقاصمة تكبد على إثرها الحوثيون خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
ونجحت قوات المقاومة اليمنية في تأمين الخط الساحلي الممتد من الخوخة وصولا إلى مديرية الدريهمي جنوب الحديدة وسط استمرار عمليات تطهير مراكز مديرية التحيتا وزبيد وبيت الفقيه من عناصر ميليشيات الحوثي والمناطق الشرقية المحاذية للشريط الساحلي ضمن الاستعدادات المكثفة لتحرير مدينة الحديدة.
واستهدفت الغارات تجمعات وتعزيزات للحوثيين في منطقة العرج بمديرية باجل، ومنطقة الجبانة مقر معسكر الدفاع الساحلي في مديرية الحالي، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى، وتدمير آليات عسكرية.
ووصلت &rlmكتيبة جديدة من معسكرات التدريب لقوات المقاومة المشتركة إلى جبهة الساحل الغربي بعد استكمال فترة التدريب والتسليح والتجهيز.
وتجري &rlmالقوات المشتركة استعدادات عسكرية موحدة في أطراف مدينة الحديدة تحضيرا لاستعادة السيطرة عليها من الميليشيات الحوثية.
في المقابل، تواصل ميليشيات الحوثي الدفع بالتعزيزات إلى جبهة الساحل الغربي، لمواجهة عملية الاستنزاف والنقص المستمر لمقاتليها.
واستدعت الميليشيات أفرادا من قوات الأمن المركزي السابق، التي تسيطر عليها، لتغطية عجز وانهيار مقاتليها في جبهات القتال بمحافظة تعز.
ولم تقتصر عملية الاستنزاف على المقاتلين، بل امتدت إلى إعلام الميليشيات، إذ أصدر الحوثيون عبر وزارة الدفاع، التي يسيطرون عليها تعميما لدائرة التوجيه المعنوي بتوفير عدد من الأفراد لتغطية العجز الحاصل في ما سمته «الإعلام الحربي»، بعد فرار عدد كبير منهم من جبهات الساحل الغربي.
عدد اليوم
