الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

دانة مزيان: التغذية السليمة سر سلامة الأسنان

دانة مزيان: التغذية السليمة سر سلامة الأسنان
16 سبتمبر 2016 22:26
لكبيرة التونسي (أبوظبي) أكدت اختصاصية طب الأسنان دانة مزيان، بـ«مركز ليلك الطبي»، أن 60? من الأمهات أصبح لديهن اهتمام كبير بصحة فم وأسنان أبنائهن، وأن المجتمع بدأ يعي ضرورة الاهتمام بسلامة أسنان الأطفال، لافتة إلى أن التقنيات الحديثة تتيح للجميع فرصة الاستمتاع بابتسامة جميلة ومشرقة، وأن الوسائل العلاجية والأدوات المتطورة، سهلت اكتشاف أمراض أسنان الأطفال، اللبنية والدائمة وعلاجها لتفادي مشكلات كبيرة مستقبلا. وأشارت إلى أهمية التغذية السليمة باعتبارها أقوى وسائل حماية أسنان الصغار، والتوعية المستمرة التي تغرس داخل الطفل ضرورة الحفاظ على أسنانه لينعم بصحة جيدة. الزيارة الأولى وتقول مزيان، أنها تعتمد أسلوب الزيارة الأولى التي تعتبر أهم زيارة للعيادة، وهي زيارة تعارف، تتحدث خلالها مع الطفل عن طريقة العلاج، وتشرح دور أدوات العمل التي ستستعملها في العلاج حتى لا يتفاجأ بها الطفل، فيما تحاول اخفاء الحقن والوسائل الحادة عن الطفل حتى لا يصاب بالهلع، وحتى يظل ايجابيا ويكون شريكاً في كل مرحلة من مراحل العلاج، حتى تمر العملية بكل سلاسة. وتؤكد، أن وسائل علاج الأسنان تطورت بدرجة كبيرة، لكن بعض الوسائل المخيفة للاطفال لاتزال موجودة، مثل حفارة الأسنان، موضحة أن أسلوب الطبيب يسهل مأمورية العلاج، ويقلل من تأثير هذه الأدوات على نفسية الطفل، وعندما نبدأ رحلة علاج السن المتسوس، نوضح للطفل أنه قد يتعرض لألم بسيط، بينما نخفي إبرة التخدير، وقد نضعها أحياناً في أنبوب على شكل لعبة، فالبنات بلون وردي، والأولاد بألوان مختلفة، أما بالنسبة للأزيز، الناتج عن حفر السن، فإنه ما يزال يشكل بعض الإزعاج، لكن بشكل أخف عن السابق، نظراً لتطور الآلة. الغاز الضاحك وتشير مزيان، إلى أن الأطباء قد يلجؤون إلى بعض الأساليب لتحقيق استرخاء الطفل في بعض الحالات التي يصعب فيها التعامل معهم، وذلك عن طريق استعمال «غاز النيتروس»، والذي أصبحت تستخدمه عيادات الأسنان للتخفيف من توتر الكبار والأطفال عند العلاج، حيث يستنشق المريض خليطا من غازي النيتروس والأكسجين من خلال قناع مطاطي يوضع على الأنف، ويكون المريض عادة ملماً بما حوله، ولكنه في حالة من الاسترخاء التام، ما يسهل العمل دون مضايقات من الطفل، ويفضل استخدامه في أقل الحالات، لأن هذا الغاز ليس بديلاً عن التخدير. وعن أهمية تنظيف أسنان الأطفال منذ وقت مبكر من عمر الطفل، توضح أن الأم عليها القيام بذلك مع بداية بزوغ الأسنان اللبنية، في عمر يتراوح ما بين 4 إلى 7 أشهر، حيث يمكن للأم أن تستخدم شاشاً معقماً أو فرشاة مخصصة للرضع، والتي توضع في الإصبع لتنظيف الأسنان، وبذلك يطبع في عقل الطفل أهمية العناية بأسنانه منذ نعومة أظفاره، كما يجب على الأهل أن يراجعوا طبيب الأسنان كل 6 أشهر لمنع حدوث تآكل في الأسنان، ولكن إن حدث، فيجب أن توقف الأم استخدام زجاجة الحليب الخاصة بالأطفال بعد عمر السنة، وجعل الطفل يكتفي بشرب الحليب قبل النوم من الكأس والتركيز على الفرشاة قبل النوم وإيقاف الرضاعة الليلية. الأسنان اللبنية وتؤكد مزيان أهمية معالجة الأسنان اللبنية بالأهمية نفسها، التي نعالج بها الأسنان الدائمة، لأنها مهمة من أجل النمو الطبيعي للفك وحتى لا تتأثر قدرة الطفل على مضغ الطعام، وإن اضطر الطبيب لقلع أحد الأسنان اللبنية في وقت مبكر، فيجب أن يوضع حافظ مسافة لمنع أي تراكب في الأسنان في المستقبل، وبمجرد أن يلاحظ أحد الوالدين وجود تآكل في أضراس الطفل أو أحد أسنانه، أو بمجرد أن يشكو الطفل من وجود ألم في الأسنان على الأهل التوجه لطبيب الأسنان لعلاج المشكلة في بدايتها وعدم التأخر في معالجتها، نافية الاعتقاد السائد بأن العناية بالأسنان اللبنية أمر غير ضروري. حملات توعية تؤمن مزيان، أن توعية الأهل، خاصة الأمهات بأهمية الاعتناء بأسنان الأبناء منذ نعومة أظفارهم، لذلك تفكر في القيام بحملات توعوية تستهدف من خلالها المدارس، وروضات الأطفال، مبينة أن ذلك سيزيد الوعي لدى الأمهات، مؤكدة أن 60? من النساء أصبح لديهن الوعي الكافي بأهمية تنظيف أسنان أبنائهن، والعمل على ذلك، لجعله روتيناً يومياً يمارسه الأطفال صباحاً ومساء على الأقل، وتضيف:«نحاول العمل على رفع الوعي بضرورة وقاية أسنان الأطفال وعلاجها حتى لا يترتب على ذلك أمراض نتيجة تراكم البكتيريا، أو التسبب في حالات نفسية في المدرسة، حيث إن الأسنان السليمة تتيح للصغير التكلم بشكل جيد، ما يجنبه العقد النفسية في المدرسة، فضلاً عن مظهرها الجميل الذي يمنحه الثقة بالنفس، وسنبعث تقارير بعد فحص الأطفال لأولياء أمورهم لحثهم على معالجة أسنان أبنائهم بشكل مستمر، وبذلك ستصل معلوماتنا لغاية البيوت، وسيستغني الطفل عن تقويم الأسنان في الكِبر، ويمكنه الأكل ومضغ الطعام بطريقة طبيعية وجيدة، ليستفيد من منافع الغذاء، ناهيك عن تجنبه بعض المضايقات النفسية. التقويم نعمة وتعتبر الدكتورة مزيان تقويم الأسنان نعمة من الله، تقول الدكتورة مزيان، إن معظم الأطفال يحتاجون إلى تقويم أسنانهم، مؤكدة أن مزايا التقويم متعددة، ومنها تصليح العيوب، ناهيك عن الجانب الجمالي، موضحة أنه يستحسن البدء في التقويم بعد سن 11 عاما، إلا في حالات معينة تستلزم تدخل الطبيب مباشرة، والتنسيق مع طبيب التقويم، موضحة أن نجاح هذه العملية يعتمد على مهارة طبيب التقويم، وقدرة الطبيب وتميزه عن غيره. السن المكسورة تقول الدكتورة، دانة مزيان، بـ»مركز ليلك الطبي»، إنه قد يتعرض بعض الأطفال لكسر أسنانهم الدائمة الأمامية نتيجة السقوط، في هذه الحالة ننصح الأهل بالمحافظة على الجزء المكسور منها، حيث يمكن إعادة إلصاقه بحشوة مناسبة أما إن تم اقتلاع السن الدائم كاملا من مكانه نتيجة التعرض لحادث فيجب على الأهل الحفاظ عليه في محلول قلوي كالحليب، وينصح الأهل باقتناء محلول خاص في صيدلية المنزل يسمى (محلول هانكس)، أما إذا وقعت الحادثة خارج المنزل فيمكن وضع السن المقتلع تحت لسان الأم أو في الماء والتوجه للطبيب بأسرع وقت ممكن لإعادة زرع السن وتثبيته في مكانه. تجنب السكريات تورد مزيان، أن جمال أسنان الأطفال وخلوها من الأمراض، يستلزم تجنب المواد الغنية بالسكريات والكربوهيدرات مثل الكيك والبسكوت والحلويات، ويفضل تناول هذه المواد في الفترة الصباحية أو بعد تناول الأكل ليعقبه تنظيف الأسنان بشكل جيد، على الأقل مرتين يوميا، كما تؤكد أهمية شرب الماء ليلا قبل النوم. يجب أن يكون نظام الطفل الغذائي متوازنا وغنيا بالكالسيوم، بحيث يجب تناول الحليب ومشتقاته، والخضراوات والفواكه، والابتعاد عن الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية والتقليل من تناول السكريات خاصة قبل وجبة الغداء وقبل النوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©