الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المركز الحضاري التربوي في العين نموذج إيجابي للأنشطة «اللاصفية»

المركز الحضاري التربوي في العين نموذج إيجابي للأنشطة «اللاصفية»
6 مايو 2013 20:39
تكتسب الأنشطة اللاصفية في جميع المراحل الدراسية أهميتها في دعم العملية التعليمية من خلال اكتساب المتعلمين نشاطا وفاعلية، وإضفاء عامل الحيوية على عمل المعلم وأداء الطالب داخل الصف، كما تساعد على ربط خبرات المتعلمين التراكمية السابقة مما يعني استمرارية التعلم، إلى جانب تحقق التطبيق الوظيفي للحقائق والمعلومات والمهارات الأساسية التي يكتسبها المتعلمون. ولكي تحقق هذه الأنشطة الهدف منها ينبغي ارتباطها بالأهداف السلوكية وبطرق التدريس، حيث يؤدي تنويع الأنشطة الصفية إلى إثراء أساليب التعلم ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين. وحتى تحقق هذه الأنشطة أهدافها، ينبغي أن تكون أنشطة هادفة ومكملة، وتساعد على اكتساب المهارات والخبرات التربوية، وأن تربط المتعلم بواقعة ويساعد على ذلك استغلال الأحداث الجارية من خلال متابعة المتعلم لوسائل الإعلام، وأن تتنوع بحيث تغطي المستويات المعرفية المختلفة وتتدرج في صعوبتها لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين. خورشيد حرفوش (أبوظبي) ـ نموذج إيجابي من بين الأنشطة الثقافية اللاصفية، ما قامت به المدرسة الدولية الخاصة في العين، من أنشطة وفعاليات مصاحبة لمادة اللغة العربية بالمركز الحضاري التربوي الخامس، الذي يهدف إلى تطوير التنمية المهنية لمعلمي ومعلمات اللغة العربية بمكتب العين التعليمي، وتبادل الخبرات في مجال وطرق التدريس، من خلال التوأمة بين المدارس الخاصة والحكومية، والارتقاء بتدريس فروع اللغة العربية في ضوء المنحى التكاملي، وإعداد النشء، وتنمية قدرات الطلاب وإكسابهم السلوك التربوي السليم، وتوظيف المسرح المدرسي كوسيلة تربوية مؤثرة في برامج التربية والتعليم. الدفتر الطائر يشير مشرف المركز الحضاري التربوي فتحي قنصوة، إلى أن مشروع المركز من المشاريع الإبداعية الرائدة، وقد تبنى مشروعاً فرعياً وهو «القراءة للجميع» لطلاب الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر، حيث يتم فيه عمل دفتر باللغة العربية، وآخر باللغة الانجليزية في كل صف، ويصمم فيه الطالب أو الطالبة صفحة تتضمن موضوعاً هادفاً، ويدور الدفتر على جميع الطلاب والطالبات، كل يوم طالب، فيقرأ ما دونه زملاؤه، ثم يكتب ويصمم صفحته، وتصبح المدرسة قارئة كلها على امتداد شهر كامل، وهذا بغرض الارتقاء بالذوق الفني والفكري وتنمية المعرفة والحث على الاطلاع، وحب العمل التعاوني من خلال «الدفتر الطائر». ويوضح هيثم الزحيلي، مدير المدرسة إلى أن مشروع المركز الحضاري التربوي قد حقق أعلى قدر من التفاعل المجتمعي بين المدرسة والعديد من الدوائر المحلية التي شاركت في أنشطة المركز على مدار العام الدراسي، ولا سيما مديريات الشرطة، والشرطة المجتمعية، والمرور وجامعة الإمارات، وحيث يتم التعاون في كافة الاحتفالات والمناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية. الهوية الوطنية يرى الطالب أحمد نبيل درويش «من أوائل الصف الثاني عشر» أن أنشطة المركز تهدف إلى تأكيد الهوية الوطنية، وتعزيز مشاعر الحب والانتماء للوطن، وقيادته التاريخية، وإعلاء القيم المجتمعية الإيجابية، وتحقيق حالة إيجابية من التفاعل بين المدرسة ومؤسسات المجتمع، وتنمية قدرات الطلاب المختلفة، وإكسابهم المهارات والخبرات الاجتماعية والثقافية المتعددة. ويضيف الطالب محمود أبو بكر «الأول على الصف الثاني عشر»: «إن المركز يهدف أيضاً إلى ابتكار وسائل تربوية للارتقاء بالمهارات اللغوية في القراءة والكتابة، ضمن برامج مبتكرة لرعاية المتفوقين، وتنفيذ التنظير التطبيقي للاهتمام بالمتفوقين ورعايتهم، والمشاركة في تغطية الاحتفالات الوطنية والدينية والاجتماعية عن طريق الإذاعة المدرسية والمسرح المدرسي، وتحقيق التوأمة بين المدارس الحكومية والخاصة، وتحقيق أعلى قدر من التفاعل المجتمعي بين المدرسة والدوائر المحلية». ويكمل الطالب حسان أبوعسلي، «أول الصف الحادي عشر»: «في مجال تأكيد الهوية الوطنية شاركنا في عمل مسرحي شعري بعنوان :»حبنا الإمارات»، وغير ذلك من فعاليات مسرحية تخدم نفس الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها». كما تقول الطالبة يارا رجب، «الأولى على الصف العاشر»: «لقد شاركنا في فعاليات متعددة من خلال إقامة يوم دراسي غير تقليدي بحديقة البصرة، وحيث شارك أكثر من مائتي طالبة من المدرسة، ومن مدرسة التفوق العلمي الخاصة، وحيث قدمت فعاليات ثقافية ومسرحية تعبر وتؤكد تأصيل الاعتزاز بحب الوطن والقائد، والولاء للقيادة الإماراتية الرشيدة». الأوليات والأوائل كذلك تقول الطالبة سهير السباعي، «الأولى على قسم البنات في الصف الثاني عشر»: «من البرامج المبتكرة لرعاية المتفوقين والتي يتبناها المركز الحضاري التربوي، برنامج: «الأوليات والأوائل.. رحلة في عالم الصحافة». والغرض من هذا البرنامج الارتقاء بمهارتي القراءة والكتابة المقررة في مناهج اللغة العربية، وتحديداً في المرحلة الثانوية، من خلال تدعيم العلاقة بالمؤسسات الصحفية والإعلامية، واكتساب هذه الخبرات. وقد قمنا تزامنا بمهرجان «أبوظبي تقرأ» الذي يتبناه مجلس أبوظبي للتعليم، برحلة عمل وزيارة لمقر صحيفة «الاتحاد» في أبوظبي، والتقى الطلاب والطالبات برئيس التحرير، ورؤساء الأقسام، وعدد كبير من الصحفيين والمحررين، حيث تم الاطلاع على سير العمل، ومراحله، وفنونه المختلفة في جميع الأقسام. وكان من شأن ذلك أن يطلع الطلاب والطالبات على كيفية التعامل الإعلامي والمهني مع الأخبار والتحقيقات والموضوعات الصحفية. وما من شك أنّ الطلاب والطالبات قد استفادوا كثيراً من هذه الزيارة التي تثري ميول واتجاهات الكثير منهم نحو العمل بالإعلام والصحافة، وهي مهارة ترتكز في الأساس على تنمية اللغة العربية قراءة وكتابة». التنظير والتطبيق تشير الطالبة إسراء سيد الحسيني «من الأوائل في الصف العاشر»: «إلى مشاركة الطالبات في أنشطة المسرح المدرسي من خلال فعاليات المركز الحضاري التربوي، حيث قدمت نصوصا باللغة العربية مثل: «حبنا الإمارات»، و«من مجالس الأدب»، وحيث تم تدريب الطالبات على الأداء المسرحي والنطق اللغوي السليم في إطار تفعيل الأداء العملي لمادة اللغة العربية باستخدام برنامج «التنظير والتطبيق»، حيث يتم اختيار المسرحية أو النص الأدبي، ويتم التدرب عليها بما يسهم في رفع مستوى الطلاب والطالبات في مادة اللغة العربية كمنهج أو كلغة حياتية». وتضيف زميلتها ريم مهدي: «أنا وكثيرات غيري يكتبن الشعر، ومن خلال أنشطة المركز الحضاري التربوي بالمدرسة نستطيع أن ننمي هوايتنا ومهاراتنا اللغوية، فمن خلال تلك البرامج يمكن للمواهب الأدبية التي تهوى كتابة القصة القصيرة أو الشعر العربي أو الخطابة أو غير ذلك من فنون الأدب أن ينمينا هذه المواهب. كذلك فإن برنامج «الأولويات والأوائل.. رحلة في عالم الصحافة» يثري إمكانات وقدرات الطلاب والطالبات من خلال اكتساب المهارات الصحفية في الكتابة والإخراج أو التصوير أو غير ذلك بما يسهم في النهاية بالارتقاء في مهاراتهم اللغوية بشكل عام. أهداف تربوية ووطنية المدرسة تعد من أهم المؤسسات التربوية والمجتمعية التي يقع على عاتقها مسئولية تربية الأبناء تربية شاملة ومتكاملة ومتوازنة، وتعديل سلوكياتهم واتجاهاتهم وقيمهم، وإعدادهم للحياة بالطريقة التي يرغبها المجتمع ويؤمن بها، لأنَّ التربية بمفهومها الواسع وبمختلف أنماطها تشترك في إحداثها وتفاعلاتها جميع مؤسسات المجتمع، وهي لا تقف عند حدود سن معينة أو مرحلة عمرية معينة، تشترك فيها جميع وسائط التربية ترتبط بشواهد ومكتسبات وإنجازات حية من الدولة وعرض جوانب حياة وتضحيات شخصيات بارزة في دولة الإمارات تكسب الطالب مهارات عديدة من بينها الولاء للوطن، وتعميق مفهوم الاتحاد ومبادئه وتعليم الطلاب واجباتهم نحو وطنهم الذي يعيشون فيه، واحترام وتقدير القوانين التشريعية والتعرف إلى القضايا العامة والراهنة التي يعيش فيها الطلاب. فكل مجتمع، وخصوصياته، وعاداته، وتقاليده، وقيمه، وطموحاته، ومشكلاته التي تختلف عن ظروف أي مجتمع آخر وخصوصياته. وتعد التربية الوطنية هي من أهم المفاهيم التي يمكن من خلالها توجيه طاقات الناشئة صوب الأعمال التي يمكن أن تعود عليهم كأفراد بالفائدة، وذلك عن طريق ترقية وتقوية وإثراء إمكاناتهم المادية والمعنوية والعقلية والمعرفية، والتي تعود على الوطن بالفائدة الأكبر والأعم، وذلك من خلال ربط مفهوم الوطن بكل أنشطة الناشئة ليكون الوطن موجهاً لسلوك الناشئة بطريقة تلقائية تصب في النهاية في خدمة الوطن وأهدافه. والمركز الحضاري التربوي يوجه دوره في تعريف الطلاب بالإرث الحضاري والثقافي لوطنهم وقادته، بما يعمق الإحساس بالهوية الوطنية، ويعزز الولاء للوطن، ولمجتمعهم وتاريخه وتراثه وثقافته إسهاماً في تشكيل هوية الجيل الجديد، وصياغة توجهاته بإعداد المواطن الصالح القادر على البذل والعطاء من خلال المواد الدراسية والأنشطة التي يقدمها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©