«الأجانب» لا يجذبون الجماهير إلى المدرجات

طرحت قضية عزوف الجماهير عن الملاعب على مائدة المناقشة عبر دراسة أكاديمية أعدها الطالب عبدالله حميد راشد اليماحي بإشراف إسلام نسيب، كمشروع تخرج من كلية الاتصال بالشارقة تم تقديمها في ندوة شارك فيها ناصر اليماحي رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم ورئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة والمعلقان الرياضيان عدنان حمد وحسن حبيب ونجم كرة القدم السابق بنادي الوصل السابق إسماعيل راشد. وقدم عبدالله اليماحي ملخصاً للدراسة تناول خلاله أسباب العزوف وطرح في الوقت نفسه بعض الحلول والأفكار والتي يمكن من خلالها دفع عجلة الجماهير نحو الملاعب حيث أشار إلى أنه رغم وفرة المحترفين أصحاب الأسماء الرنانة بملاعبنا ومع تطور القدرات الفنية والخططية للاعبينا، إلا أننا مازلنا نعيش عصر العزوف الجماهيري، فحتي الجماهير المتعصبة باتت هي الأخرى غائبة عن المدرجات، في حين أننا نرى الملاعب الأوروبية وحتي الدرجة الثالثة منها تفوق جماهيرها جماهير أنديتنا متسائلاً ما معني أن يتواجد أقل من 50 مشجعاً في مباراة بدوري المحترفين. وتطرق عبدلله راشد إلى عدة نقاط منها مدى احترافية الهيئات الإدارية بالأندية في التعامل مع هذه المشكلة مؤكداً على أهمية الاحتراف الإداري والفكر الاحترافي للاعبين والتواصل مع روابط الجماهير ثم دور اتحاد كرة القدم حيث يمكن للاتحاد تشجيع الحضور الجماهيري بمراجعة جداول توقيت المباريات وتخصيص جائزة للأندية التي تحقق أعلى حضور واختيار الملاعب القريبة من المناطق السكنية لإقامة مباريات المنتخب الوطني والعمل على تحسين رؤية الحكام لبعض مفردات قوانين اللعبة حيث تأتي شكاوى الجماهير وما يبث عبر البرامج عن الدور السلبي للحكام ببعض المباريات والأخطاء غير المقصودة. وأكد ناصر اليماحي على أهمية التواجد الجماهيري خاصة وأن الاتحاد الآسيوي، أعطي تقييما ضعيفا على الحضور الجماهيري إلى تفضيل الجماهير لرؤية المباريات بالبيت أو المقاهي مضيفاً أن فكرة إقامة مباريات المنتخب الوطني بعدة مدن خارج أبوظبي ودبي لم تغب عن الاتحاد وقبل عامين تم العزم على إقامة تصفيات إحدى البطولات في رأس الخيمة والفجيرة ثم جاء وفد من الاتحاد الآسيوي وأكد افتقار الأندية بالإماراتين للبنية التحتية ولكن الأمر اختلف الآن وهناك بنية جيدة وتفكير بإقامة تصفيات كأس العالم للناشئين 2012 في عدة مدن. وأشار اليماحي إلى أن هناك جهد متواصل لرفع كفاءة الحكام فنياً وبدنياً وسيكولوجياً ولكن يبقي أن النقل التلفزيوني من 15 إلى 20 كاميرا يسلط الضوء علي أخطاء الحكام غير المقصودة وإبرازها. وقال عدنان حمد إن هناك أسباب عدة للعزوف الجماهيري من بينها عدم توافر أماكن للترفية بالأندية وضعف نتائج المنتخب وافتقاد المتعة في بعض المباريات مشيراً إلى مساهمة بعض الأندية مثل الجزيرة باستقطاب الجماهير عبر الجوائز، مشيراً إلى الكثيرين يرون أن الإعلام الرياضي بالإمارات أعلى من مستوى النتائج. وتحدث حسن حبيب عن استقطاب التلفزيون للجماهير لتوافر الاختيارات بين القنوات بالنسبة للمشاهد مشيراً لأهمية استقطاب الجماهير للملاعب مستشهداً بمشجع ألماني خلال كأس العالم بألمانيا سأله عن سبب حضوره لمباراة السعودية مع تونس فرد أنه حضر لأنه يشجع بلده ألمانيا من ناحية التقييم الجماهيري. وتطرق سلطان إلى أهمية التسويق الرياضي وتطبيق الاحتراف الذي يعد على أرض الواقع حبراً على ورق.