أكثر من نصف الموظفين في الإمارات يتوقعون زيادة رواتبهم خلال العام الحالي

دبي (الاتحاد) كشف استبيان «الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» الذي أجراه بيت.كوم بالتعاون مع يوجوف عن آراء الموظفين حول الرواتب والمزايا المُقدمة لهم في شركاتهم. ووفقاً للاستبيان، يتوقع ثلثا المشاركين في الاستبيان بدولة الإمارات (66%) زيادة في رواتبهم أو بقائها على حالها. ويتوقع أكثر من نصف الموظفين المجيبين (56%) زيادةً في رواتبهم خلال العام 2018، حيث تتوقع النسبة الأكبر من هؤلاء (27%) الحصول على زيادة تصل إلى 10%. ويهدف هذا الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، إلى قياس مدى رضا الموظفين عن رواتبهم الحالية والعناصر المتنوعة التي يتكون منها، بالإضافة إلى الكشف عن العوامل التي تساهم في تعزيز ولاء الموظفين لشركاتهم، وتحديد مدى أهمية الراتب في الرضا الوظيفي والرفاه العام. وفيما يتعلق بالراتب، صرح (60%) من المشاركين بأن حزمة رواتبهم الحالية تتكون من الراتب الأساسي، بالإضافة إلى المزايا، في حين صرح حوال النصف (23%) بأن رواتبهم تتكون من الراتب الأساسي فقط، فيما قال (17%) إنهم يحصلون على راتب أساسي، بالإضافة إلى عمولة ومزايا أخرى. وقال 1 من كل 2 من المشاركين (52%) الذين يحصلون على حزمة راتب مع فوائد أخرى و/أو عمولة أن راتبهم الأساسي يتكون مما يصل إلى نصف الحزمة بشكل كامل. وفيما يتعلق بالهيكل المفضل للأجور، قال 66% من المشاركين إنهم يفضلون هيكلاً ثابتاً للأجور بنسبة 100%، وقال ربع المجيبين 27% إنهم يفضلون هيكل أجور ثابتاً جزئياً بأجور متغيرة مقابل العمولات والحوافز، في حين أن (7%) يفضل هيكل الأجور متغيراً بنسبة 100%. وشملت المزايا المختلفة التي يحصل عليها الموظفون في الإمارات: التأمين الصحي الشخصي (53%)، وتذكرة طيران سنوية (45%)، ومكافآت (32%) وبدل مواصلات (31%)، وبدل سكن (31%).وتبدو المكافآت الإضافية (28%) وبدل السكن (27%) هي أكثر المزايا شيوعاً. أما بالنسبة لمكافأة نهاية الخدمة، فقال نحو (76%) إن شركتهم تقدم حالياً تعويض نهاية الخدمة، فيما يحصل (7%) منهم على معاشات تقاعدية، ويحصل 6% على أشكال أخرى من التعويضات. وبالنظر إلى العام الماضي، تلقى واحد من كل اثنين من المشاركين (45%) زيادة في الراتب في عام 2017. ويتوقع أكثر من نصف المشاركين (56%) الحصول على زيادة في عام 2018، حيث تتوقع النسبة الأكبر من هؤلاء (16%) الحصول على زيادة تتراوح بين 1 إلى 5%. ويعزو 32% من المشاركين في الاستبيان ممن يعتقدون أن الرواتب ستشهد زيادةً سبب هذه الزيادة إلى التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة. من ناحية أخرى، يعتقد (31%) من الموظفين أن الرواتب تتزايد نتيجة أداء الشركات الجيد والربحية المتزايدة، بينما يعتقد 25% أن السبب يعود إلى نمو الفرص والنمو الاقتصادي في بلدهم في حين يعتقد 24% أن ذلك يعود إلى المنافسة الشديدة على جذب الكفاءات والاحتفاظ بها. ويعتقد أكثر من نصف المجيبين (77%) أن تكاليف المعيشة ارتفعت بنسبة تصل إلى 30% في عام 2017، فيما يرى 13% من المشاركين في الاسبتيان أن التكاليف ارتفعت بنسبة تزيد عن 30%، في حين يعتقد (5%) أنها انخفضت أو بقيت على حالها. ومن المثير للانتباه، برزت المواد الغذائية والمشروبات (80%) والمرافق (67%) كأكثر العناصر التي ارتفعت تكلفتها عام 2017. من ناحية أخرى، يتوقع غالبية المشاركين (72%) ارتفاعاً إضافياً في تكاليف المعيشة عام 2018. وفيما يتعلق بالنفقات الشهرية، قال المجيبون الإماراتيون المشاركون في الاستبيان إنهم ينفقون أموالهم بالدرجة الأولى على الإيجار (بنسبة 55%)، والمواد الغذائية وتناول الطعام في الخارج (بنسبة 13%)، وتعليم وكتب أبناءهم بنسبة (10%).ومع ذلك، فإن 68% من المجيبين لا يزالوا قادرين على توفير جزء من دخلهم الشهري، ويقوم 56% بتحويل جزء من رواتبهم إلى بلدانهم، بينما يقوم 21% باستخدام أموالهم في استثمارات مالية منتظمة. وبالنسبة لجودة المعيشة، يعتقد (55%) أنهم أفضل حالاً من أفراد جيلهم الذين يعيشون في بلد إقامتهم، بينما يعتقد (21%) أنهم يعيشون بنفس المستوى، فيما يعتقد 16% فقط بأنهم أسوأ حالاً منهم.وعندما سئل المجيبين عن خططهم المهنية خلال الأشهر الاثني عشر القادمة، قال أكثر من النصف بقليل (58%) إنهم سيبحثون عن وظيفة أفضل في القطاع ذاته، بينما قال (41%) بأنهم ينوون البحث عن وظيفة أفضل في قطاع مختلف. وقال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: «تساعد مثل هذه الاستبيانات في كشف معلومات هامة لأصحاب العمل والموظفين على حد سواء، ومع ارتفاع تكاليف المعيشة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليس من المستغرب أن يتوقع المهنيون الحصول على زيادة في رواتبهم».