الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنرال أميركي: طهران تسيطر على 60% من العراق

جنرال أميركي: طهران تسيطر على 60% من العراق
29 يوليو 2017 17:06
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) قال الجنرال ايرني اوديرنو ثاني أكبر قائد أميركي في العراق خلال العقد الماضي، إن إيران تسيطر على 60% من العراق، ودعا بلاده إلى إعادة النظر بسياستها مع هذه البلاد، معتبراً أن استقلال إقليم كردستان «يصب بمصلحة» الولايات المتحدة. بينما حذر جي كارنر الحاكم الأميركي الأول للعراق بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، من مطامع إيرانية للسيطرة على المنطقة من خلال نشر أكثر من 150 ألف مقاتل في لبنان وسوريا والعراق، مؤكداً أن من مصلحة الولايات المتحدة أن تدعم استقلال كردستان عن العراق لوقف «الحلم الإيراني». وأبلغ اوديرنو ندوة عقدت في واشنطن تحت شعار «كردستان الحليف الاستراتيجي لأميركا»، أنه بعد القضاء على «داعش» في العراق، يجب أن تعيد واشنطن النظر باستراتيجيتها مع العراق، مضيفاً بالقول «حكومة إقليم كردستان ليس لديها مشكلة بالديمقراطية، وهي حقاً قد استقلت في 2006 ولكننا أجبرناها على المشاركة في التصويت على الدستور بالعراق». وأضاف أن طهران بعد 2014، شكلت ميليشيات في العراق أكثر من «حرسها الثوري»، وهذا يصب في مصلحتها مستقبلاً، مشيراً إلى أن «مصلحة الولايات المتحدة في دعم إقليم كردستان» ويجب أن تعتمد عليه بعد نهاية تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال اوديرنو إن 60% من العراق تحت سيطرة إيران، وعلى الأكراد أن يتعاملوا بعقلانية مع هذا الأمر، ويمكنهم ضمان استقرارهم من خلال الاستقلال. ولفت الجنرال المتقاعد إلى أن النفط والغاز في كردستان سيكونان الطاقة البديلة لروسيا وأوروبا في المنطقة، وهذا يصب في مصلحة موسكو أكثر من واشنطن، داعياً إلى بناء قاعدة أميركية في الإقليم وإرسال الجنود هم وأسرهم إلى هناك. من جهته، اعتبر رئيس الأركان الأميركي السابق رونالد كريفس في الندوة ذاتها، أنه «لم يعد هناك ما يسمى بالعراق الواحد»، وانتقد ما قال إنه «فساد مالي وإداري لدى الحكومة الاتحادية» ببغداد، التي اتهمها بـ«توظيف ملايين الدولارات التي منحتها الولايات المتحدة كمساعدات للعراق في خدمة طهران». وأضاف كريفس أن «خريطة العراق لم تعد لها وجود، وعلى أميركا أن تتفهم أن سياسة الحفاظ على عراق موحد قد انتهت»، ويجب أن نوقف الدعم عن حكومة بغداد «الفاسدة». وأضاف «يجب أن ندعم استقلال كردستان ويجب أن تعمل أميركا على إرضائها»، مضيفاً «على تركيا أن تدعم الإقليم كما دعمناها». وبدوره، ذكر أول حاكم للعراق بعد إطاحة صدام، في الندوة، أنه بعد 2003، ظهرت مشاكل على السطح في المنطقة والتي بدأت من لبنان إلى سوريا وصولاً إلى العراق، بمساحة تقدر بآلاف الكيلومترات، وتلك المشاكل مستمرة إلى الآن. وأضاف أن إيران نشرات 150 ألف مقاتل من الميليشيات التابعة لها والتي تحاول فرض سيطرتها على المنطقة وهذا حلمها القديم، مردفاً بالقول إن الحكومة في بغداد قد مارست التهميش بحق الأكراد والسنة، ويجب على الولايات المتحدة أن تغير من سياستها، وأن تترك شعار الحفاظ على وحدة العراق وتدعم استقلال إقليم كردستان. ولفت كارنر إلى ضرورة دعم قوات البيشمركة بالأسلحة والصواريخ لمنع الهجمات الإرهابية ليس عن أميركا فقط بل عن أوروبا قاطبة. كما أكد على ضرورة تعزيز التحالف مع كردستان ليس بالمجال العسكري فقط بل في الاقتصاد أيضاً «لكي نفيدهم ونستفيد منهم وهم حليفنا الأول بمواجهة إيران». واختتم بالقول إن اتفاقية سايكس بيكو قد انتهت وعلينا الاعتراف بذلك ولا نستطيع إيقاف التغيير القادم ويجب أن ندعم استقلال كردستان. داخلياً، وكشف عضو اللجنة المالية النيابية بالبرلمان العراقي النائب هيثم الجبوري أمس، عن «فساد في السيطرات الأمنية عند مداخل العاصمة بغداد»، واصفاً ذلك بـ«الوباء»، وأشار إلى أن سعر إدخال الحاوية الواحدة عبر تلك السيطرات يصل إلى آلاف الدولارات دون معرفة محتواها. وقال الجبوري في بيان «وباء الفساد في ملف الجمارك وصلت عدواه إلى النقاط الأمنية عند مداخل بغداد»، مبيناً أنه «كلما تكلمنا عن فساد التعرفة الجمركية وضياع تريليونات الدنانير كلما زادت حلقة المفسدين وعدد المتقاسمين للنهب الحرام». السيستاني يدعو للتعايش السلمي بين مكونات العراق بغداد (الاتحاد) حث ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي على التعايش&rlm? ?السلمي ?بين ?المكونات ?العراقية ?وتعزيز ?المودة ?والتراحم ?وتغليب ?المصلحة? ?الوطنية ?العليا. وقال ممثل رجل الدين علي السيستاني ?في ?خطبة ?الجمعة ?بكربلاء أمس، أن ?المجتمع ?المتعدد? ?الانتماءات ?المذهبية ?والدينية ?والفكرية، ?يتطلب ?منظومة أخلاقية ?للتعامل ?بين? ?مكوناته ?بما ?يحفظ ?المصالح ?الوطنية ?العليا?. وأوضح أن «المفاهيم التي أولاها الإسلام الرعاية هي مفهوم التعايش&rlm? ?السلمي، ?فالتعدد ?أمر ?واقع ?لامناص ?منه ?واقتضته ?المشيئة ?الإلهية، ?ولو ?شاء? ?الله ?لجعلكم أمة ?واحدة، ?فالتعايش ?السلمي ?ضرورة ?يفرضها ?الواقع ?والتاريخ? ?وينبغي ?معرفة ?كيفية ?التعامل ?الإيجابي ?البناء ?بما ?يبعد ?المجتمع ?عن ?الصراعات? ?والعنف?«?. وأضاف أن الحوار بين المكونات يجب أن يبنى على احترام خصوصيات الآخر&rlm? ?بشكل ?يحفظ ?العلاقة ?الوطنية ?المشتركة ?ويصون ?المصالح ?العليا ?للمسلمين ?قاطبة? ?خصوصاً ?إذا ?كانوا ?ضمن ?الوطن ?الواحد? .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©