الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تتآمر على الإمارات ودول الخليج

29 يوليو 2017 13:50
أبوظبي (وام) كشف تقرير وثائقي جديد بثته القنوات التلفزيونية في الدولة اليوم حول ما عرف بـ «التنظيم السري الإرهابي في الإمارات».. عن تفاصيل جديدة في «ملفات قطر السرية لإسقاط الدول الخليجية». وأورد التقرير اعترافات «بالصوت والصورة» للقطري محمود الجيدة، الذي كان قد أدين في قضية التنظيم السري وحكم عليه بالسجن 7 سنوات والإبعاد عن الدولة بعد قضاء فترة العقوبة، أظهرت استغلال الدوحة عملية حل «التنظيم السري الإرهابي في الإمارات» ومن ثم اتصلت بأعضائه وفتحت أمامهم أبوابها وأراضيها ودعمتهم بالمال.. بينما مثلت فنادقها نقطة التقاء لهم في مساع لتجنيدهم وتدريبهم لغاية واحدة هي النيل من الإمارات، وهدم منظومة مجلس التعاون الخليجي. وألقى الضوء على تحول قطر خلال العقدين الماضيين إلى «الوسيط المفضل» بل و«الأوحد» للتنظيمات الإرهابية، مستعرضاً بعض هذه الوساطات التي تخفي خلفها «عمليات تمويل صارخة» لتنظيمات إرهابية. وعرج التقرير الوثائقي على شهادة أحد المنشقين عن «تنظيم الإخوان الإرهابي» أفاد خلالها بأن أمير قطر السابق كلف زعامات «التنظيم السري» بتربية أبنائه، خاصة الأمير الحالي، على أطروحات «الإخوان» على أيدي قيادات من أمثال مفتي التطرف يوسف القرضاوي والمصنف مؤخراً ضمن القائمة التي أصدرتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. وأشار التقرير إلى مساعي قطر من خلال احتضانها «تنظيم الإخوان الإرهابي» إلى لعب دور إقليمي أكبر من حجمها.. في الوقت الذي تغلغل فيه «التنظيم الإرهابي» بجميع مرافقها وبات صانع القرار الرئيسي فيها.. سارداً تفاصيل الهيكل التنظيمي لـ «تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي» في الدوحة. وأظهرت اعترافات المدعو محمود الجيدة، الذي كان قد صدر قرار بالعفو عنه لكنه سرعان ما عاد ليهاجم الإمارات عبر التلفزيون الرسمي لدولة قطر، الجانب الأبرز في ملامح الدوحة والمتمثل في كونها الحاضنة الرئيسية لـ «التنظيم الدولي الإرهابي للإخوان» نظراً لارتباطها الوثيق به. وعكست استمرار نشاط «تنظيم الإخوان القطري الإرهابي» على أيدي «زعامات إخوانية» من داخل وخارج الدوحة وتستر أفراد من الأسرة الحاكمة على هذه النشاطات ودعمها تنظيمياً ومالياً. وأقر الجيدة بأن حكومة بلاده تقدم الدعم المادي والمعنوي لـ «الفارين من الإمارات» من أعضاء التنظيم الإرهابي ضمن سلسلة مؤامراتها التي تستهدف منطقة الخليج بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص. ووفقاً لاعترافات الجيدة، الذي تولى جمع الأموال من الدول والجهات الداعمة للتنظيم خارجياً وإيصالها إلى الداخل، فقد استغلت قطر حل التنظيم الإرهابي في دولة الإمارات لتبدأ بإجراء اتصالاتها بأعضائه وتفتح أبوابها وأراضيها أمامهم.. فيما مثلت فنادق الدوحة نقطة التقائهم.. وأشارت في الوقت ذاته إلى الدور الأساسي لما يسمى «مكتب التنسيق الخليجي» التابع للتنظيم الإرهابي ومقره الدوحة. وكشف الجيدة عن أن هذه الاتصالات بدأت بزيارة ما وصفه بـ «الأخ» خالد الشيبة المدان بقضية التنظيم السري والذي حكم عليه بالسجن 10 سنوات.. والذي نسج ما أسماه «علاقة ودية» تأتي في إطار «مكتب التنسيق الخليجي للتنظيم».. الذي تم تأسيسه من قبل تنظيمات «الإخوان» الخليجية ليكون مظلة لها تحت إدارة خالد الشيبة. وحسب الاعترافات.. فإن هيكلية التنظيم الإرهابي في الدوحة تتكون من «المراقب» وهو المدعو الدكتور جاسم سلطان.. إضافة إلى «مجلس الحل والعقد» المكون من 30 شخصاً، والذين تم توزيعهم على ما أطلق عليه «أسر تخصصية» تضم في مكوناتها أصحاب المهن الواحدة كالأطباء والتربويين ومسؤولين في وزارة الطاقة القطرية.. ولكل اجتماعاته التي يعقدها، والتي تهدف جميعها إلى دعم التنظيم الإرهابي في دول المنطقة وبشتى الطرق. ويخضع أعضاء تنظيم الإخوان القطري الإرهابي لتراتبية صارمة، حسب وصف الجيدة، وعلى رأسهما ما يسمى بـ«المكتب التنفيذي» و«مجلس الشورى». وأورد «الجيدة» في اعترافاته بعض الأسماء، ومنها عيسى الأنصاري مسؤول الإدارة ومحمد ثاني مساعدا ومعه ناصر محمد عيسى وإبراهيم الإبراهيم وعبدالحميد محمود وخميس المهندي. وأكد الجيدة قوة النفوذ الذي يتمتع به تنظيم الإخوان في قطر، مشيراً إلى أن ذلك يجري تحت سمع وبصر الحكومة القطرية بل وبدعم وتأييد منها وتحت مسميات عدة وعلى رأسها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية المعروفة اختصارا بـ «راف» ومؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية اللتان أكد سيطرة «الإخوان» عليهما.. وهما من الكيانات التي كانت الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب قد صنفتها ضمن قائمتها التي أصدرتها مؤخراً. كما أكد أن «تنظيم الإخوان الإرهابي» يتحرك بأريحية تامة في الدوحة.. مشيراً إلى ما وصفه بـ «السيطرة القوية والنشاط الاجتماعي القوي جداً في رمضان وغيره»..إضافة لسيطرتهم على وزارة الأوقاف هناك. وكشفت الاعترافات عن مساعي الدوحة الحثيثة لاستقطاب وتجنيد عناصر من دول مجلس التعاون الخليجي ودفعها للقيام بأعمال إرهابية داخل دولة الإمارات وخارج منطقة الخليج العربي..في حيلة خبيثة لإلصاق تهمة الإرهاب بجنسية مرتكبيها وليس الممول والراعي القطري. وتضمنت الاعترافات بعض الأسماء، ومنها محمد صقر الزعابي الذي اتخذ من قطر مسكناً.. وشارك في اجتماعات بهدف ما وصفه بـ «دعم الإمارات» في إشارة لدعم أعضاء التنظيم الإرهابي مادياً وإعلامياً. كما أوردت أسماء غير إماراتية شاركت في اجتماعات انعقدت في الدوحة مستهدفة الإمارات والمنطقة، ومنها «الكويتي يوسف عبدالرحيم والبحريني عبدالعزيز المير وسلمان علي والقطري محمد ثاني سبيعي». ونبه التقرير إلى أنه لا يخفى على متابع أن دولة الإمارات كانت على الدوام ولسنوات خلت محط أنظار تنظيم الإخوان الإرهابي.. فيما مثل «تنظيم الإخوان» المنحل في الإمارات نموذجاً واضحاً للانقلاب على الدولة ومخالفة القانون والتشريعات لصالح البيعة والولاء لمبدأ السمع والطاعة لقادة التنظيم. لم يفت التقرير أن يشير إلى رد الدولة الحازم الذي تمثل في حل ما سمي «جمعية الإصلاح» الذراع المجتمعي لـ «تنظيم الإخوان الإرهابي في دولة الإمارات» بعد ثبوت أن دعوتها ما هي إلا ستار يخفي أفكاراً متطرفة ومحاولات لقلب نظام الحكم في البلاد.. حيث تم إصدار أحكام بالسجن على بعض أعضائها فيما فر آخرون إلى خارج البلاد. وعكست اعترافات الجيدة التي أوردها التقرير محاولات قطر استخدام دول أخرى ساحة لعملياتها المرتبطة بعمليات «التنظيم الدولي الإرهابي» خاصة عمليات نقل الأموال من أجل إبعاد الشبهة عنها وعن ارتباطها بالتنظيم. وأشار التقرير إلى ارتباط محمود الجيدة بعلاقة وثيقة مع المدعو حاكم المطيري الكويتي الذي يرأس ما يسمى «مؤتمر الأمة» الذي يجمع «إخوان الكويت والإمارات والسعودية». وغالباً ما يحضر المطيري الاجتماعات التي تتم في اسطنبول ضمن مجلس التنسيق الخليجي.. بحضور المدانين محمد صقر الزعابي وسعيد ناصر الطنيجي.. ويرتبط بعمليات تمويل عمليات إرهابية في سوريا واليمن وليبيا. وحسب التقرير.. فإن الأمر لم يقتصر على لقاءات خارجية.. بل تطور لاحقاً إلى محاولات «إخوان قطر» التسلل إلى الإمارات لتأليب أعضاء التنظيم الإرهابي المنحل ضد الدولة ونقل الأموال لصالح «التنظيم الدولي الإرهابي» والأعضاء الفارين. وفي هذا السياق.. اعترف الجيدة بقدومه إلى الإمارات لجمع الأموال تحت ستار حضوره معرض الشارقة للكتاب.. وذلك بطلب من المدعو محمد صقر الزعابي أبلغه إياه المدعو عيسى الأنصاري.. منوهاً إلى أنه امتثل للأمر وسكن بأحد الفنادق الصغيرة بإمارة الشارقة والذي شهد لقاءه بأحد الأشخاص وحصل منه على الأموال في ظرف. وعلق التقرير على ذلك بالقول «إنه لا أحد يعرف ماذا كان يفعل الزعابي بهذه الأموال.. غير أن المؤكد أنه يقيم حالياً في بريطانيا وأن ارتباطاته بـ «التنظيم الدولي» وبجهات متطرفة أخرى أدت إلى وصول هذه الأموال إلى أشخاص ساهموا بتنفيذ عمليات إرهابية.. ومن بين هؤلاء المدعو سعيد ناصر الطنيجي الفار من الإمارات والمقيم حالياً في إسطنبول. ونوه إلى الفتوى التي كان قد أصدرها يوسف القرضاوي، مفتي التطرف المصنف ضمن قائمة الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، والتي تجيز لتنظيم الإخوان الإرهابي جمع الأموال والتبرعات لصالح التنظيم الإماراتي. وأورد المدعو الجيدة في اعترافاته فتوى القرضاوي التي أشار إلى أنها صدرت في شهر رمضان وأفادت بـ «جواز مساعدة الخارجين من الإمارات لأنهم ليس لديهم دخل وتجوز عليهم الزكاة والصدقات» مؤكداً أنه «تم في قطر تجميع مبلغ لإعطائه لـ «الإماراتيين في الخارج». وعلق التقرير بالقول «إن ما لم يقله الجيدة هو أن القرضاوي - الذي أفتى بجمع الأموال لـ« إخوان الإمارات» هو الذي أباح علانية ارتكاب العمليات الانتحارية في سوريا والعراق وغيرها.. وإلى جانب تحريضه العملي على عمليات القتل.. لم يفته أن يحرض شعب الإمارات على قياداته». وألقى التقرير الضوء على تحول قطر خلال العقدين الماضيين إلى «الوسيط المفضل» بل و«الأوحد» للتنظيمات الإرهابية.. مشيراً إلى أنه قد يبدو الإفراج عن المختطفين من أيدي التنظيمات الإهابية بريئاً في نظر الكثيرين نظراً لاختبائه تحت شعارات إنسانية غير أنه في الحقيقة مجرد حيلة تهدف إلى ضخ الأموال لصالح هذه المجموعات الإرهابية. ورصد المشاهد المتلفزة توسط الدوحة في قيادة مفاوضات وتخليص رهائن من شرك تنظيمات إرهابية متطرفة في عدد من دول المنطقة.. بدءا من أفغانستان وصولا إلى «جبهة النصرة الإرهابية» في سوريا مروراً بإيران.. موضحاً أن كل هذه التنظيمات على علاقة بالدوحة. و قال التقرير إن الدوحة توسطت - في 2013 - لدى «تنظيم القاعدة» في اليمن للإفراج عن المدرسة السويسرية سلفاني.. حيث حصل «التنظيم» في المقابل على 20 مليون دولار لتمويل عملياته الإرهابية. و في لبنان.. أشار التقرير إلى أن الدور القطري كان مكشوفاً على طاولة المفاوضات مع «جبهة النصرة» وغيرها من الجماعات الإرهابية للإفراج عن الجنود اللبنانيين المختطفين.. منوهاً إلى أن قطر مولت في العام 2014 «جبهة النصرة» المرتبطة بـ «تنظيم القاعدة» من خلال وساطة للإفراج عن 16 جندياً لبنانياً.. وبالفعل أطلقت «النصرة» في العام 2015 سراح الجنود مقابل ملايين الدولارات. وفي العام نفسه.. ألقى التقرير الوثائقي الضوء على مفاوضات الدوحة في العام نفسه مع جبهة النصرة التابعة للقاعدة ومنحتها ملايين الدولارات للإفراج عن 45 جندياً فيجياً من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان. كما أشار إلى أن «جبهة النصرة الإرهابية» حصلت في 2015 على نحو 90 مليون دولار من قطر مقابل الإفراج عن راهبات معلولا. و عرج على توسط قطر للإفراج عن الجندي الأميركي بيتر كيرتس الذي كان محتجزاً في أفغانستان مقابل الإفراج عن 5 من الإرهابيين الأفغان في معتقل جوانتنامو فيما انتهى الأمر بتحول 3 منهم إلى قادة للقتال مع «جبهة النصرة» في سوريا. وألقى التقرير الضوء على منح قطر «ميليشيا الحشد الشعبي» نحو مليار دولار مقابل الإفراج عن 26 قطرياً من الأسرة الحاكمة في الدوحة قيل إنهم اختطفوا في رحلة صيد على الحدود العراقية السورية. و علق على ذلك بالقول إن «هذه المشاهد كلها تبدو في ظاهرها كأنها وساطات غير أنها تخفي خلفها عمليات تمويل صارخة لتنظيمات إرهابية». و على الصعيد ذاته.. أورد التقرير تصريحات لثروت الخرباوي القيادي المنشق عن «تنظيم الإخوان الإرهابي» جزم فيها بأن قطر تعتبر الممول الرئيسي لـ «تنظيم الإخوان الإرهابي» خاصة «التنظيم الدولي» وذلك منذ انقلاب الأمير السابق على والده في العام 1995. كما جزم الخرباوي بأن أمير قطر السابق كلف زعامات «التنظيم السري» بتربية أبنائه خاصة الأمير الحالي الذي قال إنه تلقى منذ نعومة أظفاره تنشئة خاصة على مثل وأطروحات تنظيم «الإخوان المسلمين الإرهابي» على أيدي قيادات من أمثال القرضاوي. ولم ينكر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني - في تصريح له أمام وسائل الإعلام مؤخراً - أن بلاده على قائمة الإرهاب.. غير أنه أكد أن قطر تقع فيما سماه «أسفل سلم الإرهاب الدولي». واختتم التقرير الوثائقي بالقول «إن الملفات السرية القطرية تشير إلى وجود المئات من أمثال محمود الجيدة في دول مجلس التعاون الخليجي.. إذ عملت قطر على تجنيدهم وتدريبهم لغاية واحدة هي هدم منظومة مجلس التعاون الخليجي النموذج العربي الوحيد للوحدة من أجل مصلحة الشعوب».. وأكد «أن هذا ليس بمستغرب على قطر ونظامها الحاكم الذي سمح لقائد انقلاب بأن ينشر في صحف بلاده مذكرة جلب بحق والده لمجرد الاختلاف معه في الرأي».. متسائلًا «فكيف يرجى أي خير ممن لا خير له في والده ؟». ونوه إلى مساعي قطر من خلال احتضانها «تنظيم الإخوان الإرهابي» إلى لعب دور إقليمي أكبر من حجمها متبعة «سياسة خالف تعرف» التي خرجت بها عن الإجماع العربي.. فيما تغلغل «التنظيم الإرهابي» بكافة مرافقها حتى بات صانع القرار الرئيسي فيها. علي بن تميم: اعترافات الجيـدة تفضـح المستور عن دعم قطر الإرهاب أبوظبي (الاتحاد) أكد سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام «أبوظبي للإعلام»، أن «اعترافات الإرهابي القطري محمود الجيدة، تفضح المستور عن دعم قطر الإرهاب»، موضحاً أن جماعة الإخوان هي «المظلة الكبرى التي تدير تنظيم الحمدين، وتقوده إلى التهلكة أكثر». وأضاف خلال «تغريدات» له على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تزامناً مع بث القنوات الإماراتية برنامجاً وثائقياً عن الإرهابي القطري محمود الجيدة، يكشف الدعم القطري لتنظيم الإخوان الإرهابي «اعترافات الجيدة تلقي ضوءاً لا يقبل الإنكار على حقيقة أن قطر حاولت خلق كيان إقليمي موحد للإخوان، يكون أداتها لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة». وتابع «تفضح اعترافات الجيدة استغلال الدين في أجندات سياسية، حين يتحدث عن فتوى القرضاوي الرمضانية بتوفير الدعم المالي لإخوان الإمارات. باعترافات الجيدة، لم تكتفِ قطر بدعم الإرهاب من خلف ستار كما تفعل، فالفجور في دعم الإرهاب مضى لحد استضافتها اجتماعات التنظيم الإقليمي للإخوان». وأردف قائلاً «الأدلة الثابتة تتراكم، والنعامة القطرية تعيش حالة من الرفض والإنكار حتى يكاد يحسبها المرء حمامة السلام، لا النعامة الغارقة في رمال الكذب. أدلة جديدة على التآمر تؤكد لنا أن المقاطعة كانت خياراً إلزامياً حفاظاً على أمن المنطقة، وقطعاً لدابر الإرهاب الذي أسسه تنظيم الحمدين على مر السنين». وأشار سعادة الدكتور علي بن تميم إلى أن «الربيع الحقيقي نعيشه هذه الأيام، ربيعاً يفضح قطر رأس الأفعى ويقطعها ويشل مشاريعها التخريبية في المنطقة التي لم يدفع ثمنها سوى الإنسان العربي، ستخرج قطر وتنكر اعترافات الجيدة كما تنكر كل الحقائق الأخرى». وأوضح أن «الرد القطري ليس في حسبان دول المقاطعة التي تخوض معركتها الأخيرة ضد جذور الإرهاب، الجيدة يكشف أن تنظيم الإخوان يقتات على طريقة واحدة: الإسلاموية، مظلة الإرهابيين، واعترافاته شهادة لا تضيف جديداً، بل تراكم منهجاً إرهابياً واحداً». واختتم بقوله إن «الإمارات تثبت دوماً أنها متسلحة بالخيارات الاستراتيجية الصحيحة، ويوماً بعد يوم ودون الحاجة إلى دعاية زائفة، تكشف الإرهاب الكامن وراء الحمدين». من هـو محمود الجيـدة؟ القطري محمود الجيدة هو أحد قياديي «تنظيم الإخوان القطري الإرهابي» والمسؤول عن الإمداد المادي لأعضاء التنظيم السري الإماراتي غير المشروع. ومنذ ما سمي «الربيع العربي».. كان الجيدة عضواً بالمكتب التنسيقي الخليجي التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي وأشرف على عدة لقاءات واجتماعات داخل دولة الإمارات بهدف التحريض من خلال التنسيق بين عناصر التنظيم الإرهابي داخل الإمارات بتنسيق ودعم من تنظيم الإخوان القطري الإرهابي. وكانت أجهزة الأمن الإماراتية رصدته في مطلع عام 2013 وهو يتسلل عبر مطار دبي الدولي.. وفي عام 2014.. أصدرت المحكمة الاتحادية حكماً بالسجن 7 سنوات على محمود الجيدة والإبعاد بعد انقضاء مدة العقوبة.. بعد ثبوت التهمة عليه بالتعاون والمشاركة مع التنظيم السري غير المشروع في دولة الإمارات والمقضي بحله. ورغم صدور قرار بالعفو عن الجيدة وإبعاده عن البلاد.. إلا أنه زعم - عبر التلفزيون الرسمي لقطر - أنه حرم خلال التحقيقات من زيارة أقاربه.. الأمر الذي كذبته تغريدات لابنته «فاطمة الجيدة» التي دونت على حسابها الشخصي في موقع التواصل الإلكتروني «تويتر» في أبريل 2013 قولها «إن إخوتها زاروا والدهم واطمأنوا على صحته».. ما كذب روايته. كما ادعى الجيدة أنه حرم خلال التحقيق من الرعاية الصحية.. الأمر الذي نفته تقارير المستشفى التي أثبتت أنه رفض العلاج. يذكر أن الجيدة - حسب التقرير - نفى صلة «تنظيم الإخوان المسلمين القطري» برموز حركة حماس المقيمين في الدوحة.. غير أن صوراً - أوردها التقرير - كذبت روايته وأظهرته وقد اجتمع حوله فور عودته كل أولئك الذين نفى علاقته بهم ابتداء من مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي وانتهاء بالقائد في حماس خالد مشعل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©