الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع جندي أجنبي و4 مدنيين في أفغانستان

مصرع جندي أجنبي و4 مدنيين في أفغانستان
19 يوليو 2010 00:17
قتل جندي أطلسي وفجرت حركة طالبان باب سجن في ولاية فرح غرب البلاد، ما أدى إلى فرار 23 سجينا. في الوقت الذي قتل فيه أربعة مدنيين في هجوم استهدف قافلة للقوات الأجنبية أمس في كابول. من جهة أخرى، دعا القائد الأعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر إلى أسر أو قتل كل أفغاني يدعم الحكومة الحالية. وبشأن الجندي القتيل، اكتفت القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان بالقول إنه قتل بواسطة شحنة ناسفة دون أن تعلن جنسيته ليرتفع إلى 378 عدد العسكريين الأجانب الذين لقوا مصرعهم في أفغانستان منذ بداية العام. إلى ذلك، قال مسؤولون إن مسلحي طالبان شنوا سلسلة من الغارات على غرب أفغانستان أمس وفجروا بوابة سجن وحرروا 23 من المتمردين المعتقلين. وكبدت طالبان القوات الأفغانية والأجنبية خسائر فادحة في السنوات الأخيرة وشنت هجمات جريئة على مواقع رئيسية من بينها العاصمة. وقال محمد يونس رسولي محافظ إقليم فرح الغربي المتاخم لإيران إن المتمردين هاجموا أربعة مراكز للشرطة تؤدي إلى قلب مدينة فرح في ساعة مبكرة من صباح أمس. وصرح رسولي هاتفيا "شغلوا انتباه الشرطة وفي نفس الوقت فجروا بوابة سجن فرح، مما أدى لهروب 23 سجينا". وأضاف أنه تم إلقاء القبض على أربعة من نزلاء السجن على الفور أصيبوا أثناء الهروب وقبض فيما بعد على سبعة آخرين. وتابع أن رجل شرطة قتل أثناء الهجوم الذي استمر عدة ساعات. وأكد قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان أن أفرادا من الحركة وراء الهجوم. من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية أفغانية أن مهاجما انتحاريا قتل أربعة مدنيين في هجوم استهدف على ما يبدو قافلة للقوات الأجنبية أمس في كابول. وذكر مصدر أن الانفجار وقع في الجهة المقابلة من عيادة طبية على طريق كثيرا ما ترتاده القوات الأجنبية، مضيفا أن أربعة مدنيين آخرين أصيبوا. وتابع أنه لم ترد تقارير فورية عن الضحايا في صفوف القوات الأجنبية. وأغلق مكان الهجوم. وصرح متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي بأن القوة على دراية بالهجوم، إلا أنه لم تكن لديه أي تفاصيل. ووقع الانفجار قبل يومين من وصول عشرات الوزراء الأجانب وبينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى العاصمة كابول لحضور مؤتمر دولي بشأن مستقبل أفغانستان. من جهة أخرى، أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أنه اعترض رسالة من القائد الأعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر، تدعو إلى أسر أو قتل كل أفغاني يدعم الحكومة الحالية. وقد أصدر الملا عمر هذا التوجيه في يونيو، كما أوضح المتحدث باسم الأطلسي الجنرال جوزف بلوتز الذي يعتقد أن زعيم طالبان مختبئ في باكستان المجاورة. وأعلن المتحدث أن "هذه الرسالة صادرة عن الملا عمر الذي يختبئ في باكستان، وهي موجهة إلى قادته في أفغانستان". وأضاف أن الأمر المعطى لعناصر طالبان يقضي بمحاربة قوات التحالف الدولي حتى الموت، وقتل أو أسر كل مدني أفغاني يدعم أو يعمل لحساب قوات التحالف أو الحكومة الأفغانية. وتدعو الرسالة أيضا إلى تجنيد أفغان يتمكنون من الوصول إلى قواعد الحلف الأطلسي أو القواعد الأميركية، كما أوضح الجنرال بلوتز للصحفيين. والملا هو واحد من مؤسسي حركة طالبان ويعتبر "قائدها الأعلى" أو زعيمها الروحي. وقد أطاحه عن الحكم في كابول تدخل عسكري دولي أواخر 2001. ويعتقد عدد كبير من المحللين والدبلوماسيين أنه يختبئ في باكستان على رغم نفي إسلام آباد. وتعني الرسالة التي تم اعتراضها، إذا ما تأكدت صحتها ، تغييرا على ما يبدو بالنسبة إلى التوجيهات السابقة في ما يتعلق بمعاملة السجناء الأفغان من طالبان. وجاء في مدونة سلوك تعود إلى أغسطس 2009 وتنسب إلى الملا عمر، أنه "كلما اعتقل مسؤول أو جندي أو موظف أو عامل في الحكومة الأفغانية الذليلة ، يجب أن لا نهاجم وان لا نؤذي هؤلاء الأسرى". وتدعو آخر رسالة تم اعتراضها أيضا إلى قتل نساء ساعدن قوات التحالف أو قدمن لها معلومات. وقف جندي نيبالي قطع رأس جثة عنصر من «طالبان» لندن (ا ف ب) - ذكرت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية أمس أن رقيبا نيباليا من الكتيبة الأولى لفرقة "رويال جوركا رايفلز" التي تقاتل تحت العلم البريطاني في إطار التحالف الدولي في أفغانستان، جرد من رتبته بعدما قطع رأس جثة أحد عناصر طالبان للتحقق من هويته. وقد أعيدت فرقة جوركا إلى بريطانيا وأوقفت في انتظار نتائج التحقيق حول الحادث الذي وقع في يوليو قرب بباجي في ولاية هلمند الجنوبية. وأقدم الجندي الذي قد يحال إلى محكمة عسكرية، على قطع رأس عنصر طالبان الذي كان قتل قبل فترة قصيرة خلال تبادل لإطلاق النار ، بعدما حاول سحب جثته، لكنه لم يتمكن بسبب النيران الغزيرة التي كان يطلقها المتمردون. وكان جنود التحالف الذين يشاركون في العملية تلقوا الأمر بإحضار دليل على هوية "الهدف القيم" الذي كان مطلوبا منهم تصفيته.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©