شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال "منتدى مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية" الذي عقد في إسلام آباد بمشاركة ممثلي 12 دولة. ومثل الدولة في الاجتماع سعادة السفير علي محمد الشامسي المبعوث الخاص لأفغانستان وباكستان. واجتمع الشامسي مع وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك الذي أشار بعد اللقاء إلى أن قيادة وشعب الإمارات وقفا بجانب باكستان في جميع الظروف، مشيدا بدور الإمارات في إطار منتدى مجموعة أصدقاء باكستان. وقال مالك إن السفير الشامسي أشاد بدور باكستان في محاربة الارهاب، مشددا على دور المجتمع الدولي في دعم جهود باكستان في مكافحة الإرهاب والتطرف. وأضاف أن الشامسي أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل مساعداتها ودعمها لباكستان.
وخلال أعمال المنتدى، أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الذي ترأس الاجتماع بحضور ريتشارد هولبروك ممثل الولايات المتحدة أن بلاده لا تستطيع محاربة أو هزم الإرهاب دون دعم دولي، مشيرا إلى تداعياته على الاقتصاد والصادرات والاستثمارات الأجنبية في البلاد.
وأشار وزير الخارجية الباكستاني إلى أن بلاده خسرت نحو 43 مليار دولار خلال السنوات التسع الماضية وفقدت الفين و550 جنديا خلال العمليات العسكرية التي تشنها ضد الإرهابيين وشهدت منذ هجمات سبتمبر 2001 أكثر من 247 تفجيرا انتحاريا مما خلف مقتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مدني وإصابة سبعة آلاف.
ودعا قريشي المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده في إعادة هيكلة الاقتصاد والوكالات المانحة للمساعدات بالوفاء بوعودها التي قطعتها في مؤتمر طوكيو بهدف اكمال المشاريع التنموية الجارية في المناطق المتضررة. وأوضح أن اجتماع اسلام آباد يأتي في إطار التحضيرات للاجتماع الوزاري الثالث الذي يعقد في مدينة بروكسل في الخامس عشر من أكتوبر المقبل.
وأضاف أن المجموعة خلال اجتماعها ركزت على مناقشة أزمة الطاقة في باكستان وسبل معالجتها ودعم برنامج التنمية لتحسين أوضاع محافظة ملاكند بإقليم "خيبر بختون خوا" التي تضررت من العمليات ضد الإرهابيين. ودعا إلى المساهمة في تشجيع الاستثمارات من خلال آلية شراكة القطاعين الخاص والعام مشيرا إلى أن مؤتمر دبي كان بداية جيدة بهذا الشأن.
عدد اليوم
