الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزعيم» يتخطى «الفرسان» وينتزع «أغلى الكؤوس» بهدف جيان

«الزعيم» يتخطى «الفرسان» وينتزع «أغلى الكؤوس» بهدف جيان
19 مايو 2014 01:40
تُوج العين بطلاً لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، لموسم 2013 - 2014، في نسختها رقم 38 في تاريخ الحدث الكبير، وذلك بعد الفوز على فريق الأهلي بهدف في مباراة نهائي البطولة، والتي شهدها ستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي مساء أمس وسط أجواء احتفالية رائعة، وهو اللقب السادس لفريق «الزعيم» في تاريخ البطولة التي تعتبر خير ختام للموسم الكروي المحلي، وهي البطولة التي أنقذ بها العين موسمه المحلي، ونجح من خلالها في تعويض الدوري وكأس الخليج العربي. أحرز للعين أسامواه جيان في الدقيقة 32، وجاءت المباراة قوية من الفريقين، واتسمت بالسرعة والحماس والندية طوال فتراتها، وإن تفوق العين في الشوط الأول كاملاً بفضل الأداء المتوازن المنظم والنزعة الهجومية القوية، في حين تحسن أداء الأهلي في الشوط الثاني، لكن دون ترجمة ذلك إلى أهداف في مرمى «الزعيم»، في حين استمرت الإثارة حتى النهاية في ظل فارق الهدف الذي جعل المباراة «مثيرة» حتى نهايتها. بدأت المباراة بهدوء «غريب» من الفريقين، مع وجود الحذر في البداية خشية مفاجآت لقاءات الكأس في الدقائق الأولى، مع امتلاك العين للكرة وسط الملعب بدرجة أفضل من الأهلي في بداية المباراة، خاصة في ظل تراجع لاعبي «الفرسان» إلى المناطق الخلفية في ملعبهم مبكراً، وهو ما منح لاعبي «الزعيم» فرصة السيطرة الميدانية المبكرة، مع الحصول على ضربة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء كانت هي أول مظاهر الخطورة في الدقيقة الثالثة. وتسببت تحركات عمر عبد الرحمن المستمرة في الإزعاج الكبير للاعبي وسط ودفاع الأهلي، وذلك بحثاً عن الوصول إلى مرمى سيف يوسف، بينما وضح مبكراً اعتماد الأهلي على السرعة في نقل الهجمة، وعمل الكرات المرتدة باتجاه مرمى خالد عيسى حارس العين، والاهتمام الكبير بغلق المساحات واللعب في نصف ملعبهم فقط، انتظاراً لفتح ثغرة في خطوط «الزعيم» المتماسكة، وهو ما ظل قائماً خلال الدقائق العشر الأولى. تميز عيناوي وبعد مرور 10 دقائق بدأ الأهلي في تنظيم صفوفه بطريقة مختلفة، وذلك من خلال بناء الهجمات بشكل أكثر تنظيماً من الخلف إلى الأمام، ولكن «عموري» فاجأ الجميع بتسديدة قوية مرت فوق العارضة في الدقيقة 13، كانت هي المحاولة الأخطر على المرمى، وبعدها ظهر أسامواه جيان الذي تعرض لرقابة شديدة، وفي المقابل ظهر جرافيتي أيضاً في محاولة التحرر من هذه الرقابة «العيناوية»، لكن من دون أن يشكل خطورة على مرمى خالد عيسى. هدأ إيقاع اللعب بعد 15 دقيقة بعض الشيء، وانحصر اللعب في وسط الملعب، ووضح كثيراً وجود «تحفظ» خططي من مدربي الفريقين، سواء الروماني كوزمين مدرب الأهلي أو الكرواتي زلاتكو مدرب العين، مع الاعتماد على المحاولات «الخاطفة» بدرجة أكبر من الضغط الهجومي وفتح الخطوط، والبحث بقوة عن هدف، وإن كان ذلك أمراً طبيعياً إلى حد بعيد في مباريات نهائي الكؤوس، خشية التعرض لخطر من الفريق المنافس، قد لا يمكن تعويضه. تميز الأداء الهجومي للعين بدرجة أفضل من الأهلي، بعد ذلك بفضل محمد عبد الرحمن ودياكيه ورادوي لتعويض الرقابة المفروضة على عمر عبد الرحمن وأسامواه جيان من مدافعي الأهلي، ونتج عن ذلك تسديدة من محمد عبد الرحمن تصدى لها سيف يوسف حارس الأهلي في الدقيقة 22، وهو ما أكد بحث «الزعيم» عن الفوز «السريع» بدرجة أكثر جدية عن «الفرسان»، والذي بدا على لاعبيه التركيز على ادخار الجهد إلى الشوط الثاني بدرجة أكبر من البحث عن الحسم المبكر. اعتمد أداء الأهلي على محاولة إجهاد لاعبي العين، وذلك من خلال التمرير العرضي المتكرر، والاحتفاظ بالكرة لأطول وقت أمام حماس لاعبي «الزعيم»، خاصة مع استمرار الضغط الهجومي للعين باتجاه مرمى حارس الأهلي، وأيضاً استمرار اعتماد جرافيتي ورفاقه على المرتدات السريعة من العمق والجناحين، لضرب التنظيم «العيناوي»، والتفوق الميداني الواضح، ولو بهدف إنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، للعمل بخطة أخرى في الشوط الثاني. ترجمة بهدف وفي الدقيقة 32 نجح الغاني أسامواه جيان وعمر عبد الرحمن في استغلال خطأ دفاع الأهلي، حيث مرر «عموري» إلى النجم الغاني الذي سجل بسهولة أمام المرمى، بعد أن تخطت الكرة الحارس والمدافعين، وهو ما كان ترجمة حقيقية لشكل الأداء منذ انطلاقة المباراة، خاصة في ظل التراجع «الغريب» للاعبي الأهلي، وهو الذي استمر بعد إحراز العين للهدف، وخاصة في ظل زيادة الثقة وتميز الانتشار في خطوط الفريق دفاعاً وهجوماً، وهو ما جعل الفريق يبدو أنه أكثر عدداً من الأهلي. أحكم لاعبو العين الرقابة على محاور أداء الأهلي، خاصة سياو وخمينيز والحمادي جرافيتي، وأغلقوا أمامهم كل الطرق التي تؤدي إلى مرمى خالد عيسى، وذلك من خلال القوة في الأداء والحماس على كل كرة مشتركة، وتميز دور لاعبي الوسط في الربط بين الدفاع والهجوم وأداء الدورين بكفاءة كبيرة طوال زمن الشوط الأول، وهو ما جعل نهاية النصف الأول للمباراة «منطقياً» بتفوق وتقدم «الزعيم» على «الفرسان» بهدف. في بداية الشوط الثاني، زادت السرعة في أداء الأهلي وزادت النزعة الهجومية بحثاً عن التعويض، لكن ظل أداء لاعبي العين متماسكاً للغاية بتوازن كبير في كل الخطوط، وعدم تأثر الدور الدفاعي بالهجومي أو العكس، وذلك رغم زيادة قوة أداء الهجوم «الأحمر» في الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني، التي أهدر فيها سياو فرصة التعادل، بعد أن لعب الكرة بشكل غريب فوق العارضة بتسديدة قوية جداً من مسافة قصيرة. ظهر وكأن الفريقين تبادلا طريقة اللعب في شكلها الظاهري، بأن حاول الأهلي اللعب بضغط كبير على لاعبي العين بطول الملعب، بينما تراجع لاعبو العين إلى الخلف وركزوا على الهجمات المرتدة السريعة، لكن الفارق أن النتيجة في مصلحة «الزعيم»، وهو ما أصاب لاعبي «الفرسان» بالتوتر والتسرع في محاولات بناء الهجمات، التي تميزت كثيراً عن الشوط الأول، وذلك بفضل التخلي عن اللعب الدفاعي بحثاً عن التعويض. ولم يستمر هذا الوضع كثيراً، ومن إحدى الهجمات، وفي الدقيقة 59 أنقذ سيف يوسف حارس الأهلي ضربة رأس أسامواه جيان من داخل المنطقة، ثم سدد دياكيه كرة ضعيفة مرت بجوار القائم الأيمن، وذلك في إحدى المحاولات المنظمة التي قادها عمر عبدالرحمن، الذي تلاعب بمدافعي ولاعبي وسط الأهلي في كل كرة وصلت إليه، وكان ذلك في حد ذاته مصدر قلق مستمر للاعبي الأهلي ومدربهم، في ظل عدم القدرة على مراقبته أو إيقاف خطورته. تغيير الطريقة اضطر كوزمين لإشراك أحمد خليل بدلاً من هوجو في الدقيقة 64، وذلك لتغيير طريقة اللعب من 4-2-3-1 إلى 4-4-2 بوجود خليل بجوار جرافيتي في مركز رأس الحربة الصريح، بحثاً عن هدف التعادل قبل دخول الوقت الحاسم، وبالفعل زاد وجود لاعبي «الفرسان» في ملعب «الزعيم»، وتهدد مرمى خالد عيسى بدرجة لم تكن موجودة في الشوط الأول، لكن دون أن يمثل ذلك قلقاً كبيراً، خاصة في ظل «العشوائية» التي ظهرت في عملية بناء الهجمات «الحمراء». وفي الدقيقة 73، لعب فوزي فايز بدلاً من محمد فايز في صفوف العين، وهي محاولة من زلاتكو مدرب الفريق لدعم القوة الدفاعية والهجومية من الجناح، ومنع أي تفوق للأهلي في الطرف الأيسر، وفي الدقيقة 75، كان أفضل ظهور للأهلي، بهجمة منظمة تصدت لها العارضة مرتين من ضربة رأس جرافيتي ثم من تسديدة إسماعيل الحمادي من داخل المنطقة، وهو ما كان جرس إنذار للاعبي العين بأن الفريق المنافس يملك تشكيل الخطورة في أي وقت، وأن التقدم بهدف لا يعني حسم اللقاء. لعب بروسكي للعين في الدقيقة 78 بدلاً من محمد عبدالرحمن الذي بذل جهداً كبيراً، وتعرض للإرهاق، وأيضاً من أجل تنشيط الجانب الهجومي، بعد «صحوة» الأهلي، وتزايد خطورته وضرورة الرد على ذلك باللعب الهجومي الذي يوقف استمرار التفوق «الأحمر»، ولعب عدنان حسين بدلاً من عبدالعزيز هيكل في الأهلي، من أجل عمل إضافة هجومية جديدة بحثاً عن التعادل في الدقائق العشر الأخيرة من زمن المباراة، والإبقاء على أمل الفوز بالكأس. وفي الدقيقة 85، لعب أحمد برمان للعين بدلاً من دياكيه في وسط الملعب، من أجل تنشيط الصفوف بلاعب صغير السن يملك جهداً كبيراً، خاصة أن وسط الملعب كان محور الأداء وصاحب الدور الأكبر، خاصة في الشوط الثاني مع انفتاح الخطوط والتخلي عن التحفظ الذي كان موجوداً في النصف الأول من اللقاء، وتعددت الفرص التي كان يمكن من خلالها لفريق العين أن يسجل هدفاً ثانياً، وكان يمكن للأهلي من خلالها إدراك التعادل وزيادة زمن المباراة بالوقت الإضافي، لكن ذلك لم يحدث، حيث حافظ العين على تفوقه وتقدمه ليحسم المباراة بالهدف الغالي. (أبوظبي - الاتحاد) 28772 متفرجاً شهد اللقاء من الملعب حضوراً جماهيرياً بلغ 28772 متفرجاً من عشاق العين والأهلي، وذلك حسبما أعلن المذيع الداخلي في ستاد مدينة زايد الرياضية، ورغم الحضور الجماهيري الملحوظ من الطرفين، إلا أن الملعب لم يمتلئ عن آخره، نظراً لأن سعته 45 ألف متفرج، وسبب ذلك أن المباراة أقيمت في يوم عمل. (أبوظبي - الاتحاد) الكأس تهبط إلى الملعب نزلت الكأس بين الشوطين على خط التماس في وسط الملعب وسط حراسة مشددة من الشرطة، ووضعت في مكانها حتى الاقتراب من نهاية اللقاء، حيث إنها صعدت من جديد إلى المنصة الرئيسية، لتسليمها للفريق الفائز، ثم عادت مرة أخرى الكأس بصحبة قائد الفريق الفائز إلى المنصة التي بالملعب، من أجل التتويج الرسمي على المنصة التي أعدت لذلك في مدة زمنية لا تزيد على 12 دقيقة. (أبوظبي - الاتحاد) 130 إعلامياً للتغطية قام بتغطية النهائي 130 صحفياً ومصوراً من قلب الحدث لوسائل الإعلام، وهو رقم كبير بالنسبة لحدث محلي، صرح بذلك سالم النقبي المنسق الإعلامي باتحاد الكرة، الذي أكد أنه عدد كبير يتوافر للمرة الأولى، وأن إجراءات الحصول على بطاقة التغطية والوجود في الملعب كانت سهلة وبسيطة أتاحت لكل جهة إعلامية راغبة في تغطية الحدث أن تقوم بدورها على أكمل وجه. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©