السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أولايفينزا «البرتغالية» تساند إسبانيا في «قمة الجمعة»

أولايفينزا «البرتغالية» تساند إسبانيا في «قمة الجمعة»
11 يونيو 2018 22:02
أولايفينزا (أ ف ب) تشير لوحة الجرافيتي الموجودة على لوحة إلى الحدود الإسبانية البرتغالية، وتذكر بـ 500 سنة من التاريخ البرتغالي لهذه البلدة الصغيرة على حدود إستريمادورا، أن «أولايفينزا» لنا، إنها البرتغال، لكن الصراع القائم على هذه المدينة بين الجارين الأيبيريين لا يمنع سكانها من مساندة الإسبان في المواجهة المرتقبة بينهما الجمعة في مونديال روسيا 2018. بعد انتزاعها من البرتغال عام 1801، كان يفترض بإسبانيا أن تعيد أولايفينزا إلى مالكيها الأصليين خلال التصديق على مؤتمر فيينا عام 1817، لكن مدريد لم تفعل ذلك، وأبقت المدينة تحت سيادتها منذ قرنين من الزمن. لم تتوقف لشبونة عن المطالبة بسيادتها على هذه البلدة الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها 12000 نسمة، والواقعة على الضفة الشرقية لنهر جواديانا. ويقول عضو البرلمان السابق خوسيه ريبيرو إي كاسترو، الذي كان خلف قانون صدر في 2014 ومنح أبناء أولايفينزا الجنسية البرتغالية،: موقف الحكومة البرتغالية يجب أن يكون حازماً لتجد إسبانيا نفسها مجبرة في نهاية المطاف على الاعتراف بأولايفينسا برتغالية. في وسط المدينة، كنيسة مصممة على الطراز المعماري البرتغالي بجوار مبنى البلدية، حيث لا يزال وسام النبالة البرتغالية منحوتا على الواجهة، لكن السلطات تنأى بنفسها عن هذا النزاع الإقليمي. وقال رئيس البلدية الاشتراكي مانويل اندرادي: نعمل على ما يوحدنا وليس على ما يفصل بيننا. كانت هناك بعض الأخطاء في الماضي لكن اليوم احتفلنا بالعيد الوطني للبرتغال في العاشر من يونيو للسنة الثالثة على التوالي، وهذا الأمر يقول الكثير. ولوصف مجتمعه، يتحدث المسؤول البالغ من العمر 36 عاماً عن مكانة فريدة وبلا حدود، مطمئناً بأن البرتغاليين يشعرون وكأنهم في موطنهم في أولايفينزا. أما بخصوص تفضيلاته في المونديال قبل المواجهة المرتقبة الجمعة في سوتشي ضمن المجموعة الثانية، فهي واضحة «إذا لم تفز إسبانيا بكأس العالم فأنا أريد أن تكون البرتغال. ويتجسد المزيج الثقافي في أولايفينزا بآنا ماركيز، العضو في المجموعة الشعبية الثنائية اللغة «اسيرتي». تقول آنا التي كانت من أوائل الحاصلين على الجنسية البرتغالية في ديسمبر 2014، ثمة هذا الماضي، هذا الشجن البرتغالي...لكن في أولايفينزا نحن أيضاً إسبان. الجنسية المزدوجة هي ما أنا عليه، كنت أعرف دائماً أن جزءاً مني برتغالي. بصوتها الذي أصبح نابضاً بالحياة عندما أخذت المذياع لإنشاد بضعة مقاطع، تغني السيدة السمراء البالغة من العمر 37 عاما حبها للثقافة البرتغالية، لكن هنا مرة أخرى، لا يزال المنتخب الإسباني «لا روخا» خيارها الأول. وتقول بهذا الصدد أستاذة اللغتين الإنجليزية والبرتغالية: عندما فازت البرتغال بكأس أوروبا «يورو 2016»،: كنت سعيدة للغاية وفي المنزل احتفلنا بذلك كما لو كانت إسبانيا هي التي فازت بها. في كأس العالم، أعتقد أنني سأدعم إسبانيا أكثر لكني سأكون سعيدة أيضا إذا فازت البرتغال. أود أن تنتهي المباراة بالتعادل. وفي نادي أولايفينزا، النادي الهاوي المتواضع الذي يصارع كل عام للبقاء في الدرجة الثالثة، «لا روخا» هو الخيار بالإجماع بحسب ما عكسه رئيس النادي جوزيه سيلفا، قائلاً بلهجة إستريمادورا: أنا أؤيد إسبانيا في هذه المواجهة لكن البرتغال شعب جار، وبالتالي في جميع الحالات الأخرى أنا مع البرتغال. الإداري البالغ من العمر 55 عاماً والملقب بـ «ال سيغارون»، أي السيجار، توقع فوز إسبانيا 2-1.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©